الأربعاء  09 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خاص| تحالف إقليمي "عربي- اسرائيلي" جديد قد يؤدي لتصفية القضية الفلسطينية

2016-07-12 03:53:28 PM
خاص| تحالف إقليمي
سامح شكري وبنيامين نتنياهو

 

الحدث خاص

زيارة سامح شكري وزير الخارجية المصرية إلى إسرائيل ...قال البعض عنها إنها "تاريخية" فيما قال آخرون " انها أخرجت مصر  وإسرائيل من الظلمات إلى النور بعد قطيعة استمرت 9 سنوات..ولكن في المحصلة التسميات  ليست ذات اهمية بقدر أهمية النتائج التي تمضخت عن هذه الزيارة التي يبدو أن صداها سيستمر لشهور عدة او ربما سنوات.

 

حسب ما هو معلن وتحديدا من جانب المصريين فان زيارة شكري تأتي استكمالاً للإتصالات والمشاورات التي تجريها الدبلوماسية المصرية مع عدد من الدول الإقليمية والدولية لإحياء مفاوضات السلام بين الجانبين...ولكن في الحقيقة يبدو أن هناك أهدافاً غير معلنة تتمثل في التوصل الى اتفاق اقليمي مع اسرائيل يصبح به العرب وسطاء،  قد يؤدي لتصفية القضية الفلسطينية، حسبما يرى محللون استطلعت الحدث أرائهم للتعقيب على زيارة شكري الى اسرائيل.

 

الزيارة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل

الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري  رأى "أن هذه الزيارة تأتي في  سياق جهود عربية لتطبيع العلاقات مع اسرائيل تحت غطاء حل القضية الفلسطينية، وخاصة أن إسرائيل الان اكثر تعنتا وتمضي بمخططاتها".

وأضاف "هنا لا يوجد تفسير إلا أن العرب يريدون أن يتحالفوا مع اسرائيل ضد الارهاب أو ايران".

 

وحذر المصري من التحالف الاسرائيلي العربي القادم مبيناً أنه ستكون له نتائج سيئة وخاصة على الفلسطينين، ولن يستيطعوا بعدها  رفض الطلب العربي بالانخراط في مفاوضات مع اسرائيل".

وتابع المصري "يمكن أن يجرنا العرب إلى مفاوضات ثنائية مع إسرائيل  تحت غطاء  عربي ويتحول العرب فيها إلى وسطاء لأن الحديث الأن يجري عن التحضير الى قمة فلسطينية إسرائيلية مصرية، يتبعها مفاوضات ثنائية برعاية مصرية وأردينة وهذا يعني أن  نتئاج وخيمة  تنتظرنا اذا تحول العرب الى وسطاء".

 

الفلسطينيون لن يستطيعون الرفض إلا إذا....

وحول الترحيب الفلسطيني بهذه الزيارة والجهود المصرية لاعادة اطلاق المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية وايجاد حل للقضية الفلسطينية قال المصري: الموقف الفلسطيني ضعيف نتيجة الإنقسام والتوهان الذي تعيشه ووجود الفلتان الأمني يجلعهم غير قادرين على الرفض إلا إذا كانوا مستعدين.

 

الزيارة مكافئة لاسرائيل

بدوره رأى  الكاتب والمحلل السياسي مهند عبد الحميد، أن الزيارة التي قام بها السيد شكري هي مكافئة لاسرائيل، لانها لم تتراجع عن أي شيئ، ودليل ذلك ان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو اثناء المؤتمر الصحفي المشترك أشاد بالعلاقة مع مصر وأعتبرها ركناً اساسياً في المنطقة ولكنه في ذات الوقت اكد على الاستمرار في الاستطيان.

 

واضاف عبد الحميد" هذا الموقف يعني فصل القضية الفلسطينية عن اهتمامات الاقليم وهو كما حدث مع تركيا وكما يحدث في كل علاقات اسرائيل بالاقليم .. فهي تريد ان تفصل القضية الفلسطينية  عن اهتمامات الاقليم وهي تستفرد بهذه القضية وتشارك الاقليم في ان تؤيد طرف ضد آخر كالصراع السعودي الايراني ويمكن ان تكون في اطار الحرب ضد الارهاب كما تتحدث انها تقدم معلومات للاطراف التي تحارب داعش.

وتابع عبد الحميد  موضوع فصل القضية الفلسطينية وقضية الاحتلال وتقرير المصير للشعب الفلسطيني عن القضايا  الاقليمية هو اخطر ما في الموضوع.

 

اصطفافات اقليمية جديد في المنطقة واسرائيل جزء منها

ويؤكد عبد الحميد أن هناك اصطفافات اقليمية جدية في المنطقة واسرائيل جزء من هذه الاصطفافات والمعادلات التي تشكل على الارض.

 

وتابع الكاتب والمحلل السياسي أن  اخطر ما في هذه الإصطففات هو أن دور اسرائيل في المنطقة كدولة محتلة وكطرف يرفض انهاء الاحتلال والاستيطان ويحاول ان يفرض سيطرة دائمة على الشعب الفلسطيني وحتى عندما يطرح حلول فهي تكون بإطار السيطرة وليس في إطار الانفصال عن الاحتلال .

واضاف  عبد الحميد " الحديث الان يتم من قبل كثيرين وبكل صراحة  أنه يتم التعامل مع إسرائيل وكأنها جزء من تحالف اقليمي في المنطقة دون أن تدفع اي ثمن".

واشار عبد الحميد في هذا الخصوص إلى اتفاق تركيا واسرائيل اذ تم الغاء بند فلسطيني يتعلق برفع الحصار عن غزة والاستعاضة عنه بان تتحول اسرائيل الى مركز اقرار بان اي مساعدة للشعب الفلسطيني بان تتم عبر اسرائيل .

 

واعتبر الكاتب والمحلل السياسي  حديث القيادة الاسرائيلية عن اتفاق اقليمي كبديل لاتفاق فلسطيني بان يكون حلا للقضية الفلسطينية يعني انه اعادة نوع من الوصايا على الشعب الفلسطيني وفرض حل ليس تقرير مصير ليس دولة وانما انفصال عن امر واقع والعمل على استقرار هذا الوضع .

 

هل ستقبل القيادة الفلسطينية بحل اقليمي

وحول ما إذا كانت السلطة الفلسطينية ستقبل بمبادرة جديدة قال الكاتب والمحلل السياسي مهند عبد الحميد، إن السلطة الفلسطينية أمامها المبادرة الفرنسية وأخرى مبادرة مصرية وعربية بشكل خجول.

ويضيف عبد الحميد أن المبادرة الفرنسية تم تطويقها ونزع أهم عناصرها وهي وقف الاستيطان ووضع الجدول الزمني والرقابة الدولية والشراكة الدولية، وهذا يعني ايضا ان السلطة الفلسطينية لن تستطيع التقدم بمشروع قرار ضد الاستيطان في مجلس الامن الا بموافقة امريكية، وهي يعني أن حدود المناورة والحركة محدودة جدا وهامشية للسطة الفلسطينية، ما يعني انه ما من خيارات اممها الا ان تشارك في الحل الاقليمي.

 

 

مصر وإسرائيل "من الظلمات إلى النور"

رأى موقع “walla” العبري، أنه منذ وصول عبدالفتاح السيسي إلى الحكم والعلاقات بين مصر وإسرائيل لا تنقطع غير أنها استمرت في الظلمات، وذلك قبل أن يقرر وزير الخارجية المصري سامح شكري زيارة إسرائيل؛ لتخرج العلاقة إلى النور.

 

وقال آفي يسسخروف، المحلل الإسرائيلي للشؤون العربية في تحليل له تحت عنوان “القصة خرجت للنور.. الزيارة التي ترمز إلى التحالف الاستراتيجي بين إسرائيل ومصر”، إن الجانب المصري تحديدًا، أو بشكل أكثر دقة الرئيس نفسه بدأ شيئًا فشيئًا في إخراج العلاقات بين الدولتين من التابوت.

 

وكان السيسي اعترف قبل بضعة أشهر بأنه يتحدث من وقت إلى آخر مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هاتفيًا، لكن في بقية الأوقات، استمرت العلاقات الحساسة، والمحادثات واللقاءات سرًا، مضيفا “أنهت زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري للقدس بشكل كبير فترة الظلام، إذ بات بالإمكان إخبار الجميع حين يزور مسؤول مصري أو إسرائيلي حليفه.

 

 

وكانت المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية توقفت في أبريل 2014، بعد رفض إسرائيل مفاوضات على أساس قيام دولة فلسطينية على حدود 1967، ووقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، فضلًا عن رفضها الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين القدامى في السجون الإسرائيلية.