السبت  12 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

باديكو القابضة..التزام مجتمعي شامل وتنمية مستدامة

2016-07-14 11:25:47 AM
باديكو القابضة..التزام مجتمعي شامل وتنمية مستدامة

 

الحدث- رام الله

 

منذ انطلاقها قبل أكثر من عقدين من الزمان كشركة استثمارية وطنية، انفردت باديكو القابضة بتوجه تنموي واجتماعي استثنائي، وتميزت ببرامج مسؤولية اجتماعية جعلتها في طليعة المؤسسات الفلسطينية الرائدة في هذا المجال، فعلى مدى السنوات الإحدى والعشرين الماضية حرصت باديكو القابضة على تطوير برامجها المجتمعية وإثرائها وتنويعها لتشمل مختلف المجالات الحيوية والضرورية لتحقيق تنمية مستدامة، بما في ذلك المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والفنية والثقافية والريادية، إضافة إلى الاهتمام بشكل أساسي بشريحة الشباب باعتبارهم حجر الزاوية والقوة الدافعة لأي نهضة حقيقية. كما انضمت الشركة بشكل طوعي إلى الميثاق العالمي للأمم المتحدة الذي يفرض عليها التزامات دقيقة في مجال المسؤولية الاجتماعية والحوكمة ومواطنة الشركة.

يقول الرئيس التنفيذي لشركة باديكو القابضة، سمير حليله، بأن هناك أربع سمات رئيسة تُميز الإستراتيجية المجتمعية لباديكو القابضة:

 

أولاً: الدراسة المسبقة للاحتياجات المجتمعية

حيث تحرص باديكو القابضة، قبل إطلاق أي مبادرة مجتمعية، على دراسة الواقع المجتمعي وذلك في محاولة لمعرفة أكثر المجالات حاجة للدعم والمساندة والتطوير، ومن ثم تقوم بتكييف برامجها المجتمعية بناء على المشاهدات التي ترصدها في مختلف المجالات.

 

ثانياً: استدامة وتواصل التوجه المجتمعي

تتميز المبادرات المجتمعية التي تطلقها باديكو القابضة بأنها ذات طابع إستراتيجي، إذ إن كثيراً من المبادرات التي أطلقتها باديكو القابضة ما زالت متواصلة منذ سنوات عديدة. وقد اتخذت الشركة هذا المنحى إيماناً منها بأن الأنشطة المجتمعية المؤقتة والفردية لا تحقق أثراً واضحاً وملموسا على الصعيد التنموي؛ لأن تحقيق تنمية حقيقية في أي مجال من المجالات يحتاج إلى تكثيف الجهود لمدة زمنية طويلة في هذا المجال بحيث تصبح عملية التنمية ذاتية ومستدامة وقائمة بذاتها، في حين أن التوجهات المجتمعية المؤقتة غالباً ما تكون آنية الأثر، بحيث يختفي تأثيرها باختفاء النشاط المجتمعي.   

 

ثالثاً اختيار المجالات الحيوية والمهمة لتلقي الدعم

تحرص باديكو القابضة على دعم المجالات الحيوية التي تشكل عصب العملية التنموية مثل دعم التعليم، والثقافة والفنون، والريادة، والشباب. دون أي إجحاف بأهمية القطاعات التي يتم دعمها من قبل شركات ومجموعات أخرى متنوعة.     

رابعاً: الشراكة ومأسسة العمل المجتمعي

يستحوذ طابع الشراكة المؤسسية على جانب كبير من برامج المسؤولية الاجتماعية لباديكو القابضة، باعتبار الشراكة فرصة مهمة لتبادل الخبرات والاستشارات والأفكار، والاستفادة من تجارب المؤسسات المتخصصة في مجالات مختلفة؛ وذلك في سبيل بلورة جهد مشترك يحقق أثراً مجتمعياً مستداماً. في حين أن العمل المنفرد كثيراً ما يعاني من القصور سواء على مستوى نقص الخبرة في مجال معين، أو في التطبيق. ولذلك نسجت باديكو القابضة شبكة واسعة من العلاقات مع شركاء رسميين وقطاع خاص ومجتمع مدني ومؤسسات دولية، وأطلقت العديد من المبادرات المشتركة.

 

 

برنامج "تميّز"... نموذج مشرق يعبر عن التوجه المجتمعي لباديكو القابضة

ولعل أبرز تجارب المسؤولية المجتمعية التي تضم السمات الأربع السابقة لمسؤولية باديكو القابضة المجتمعية هو برنامج "تميّز" الإستراتيجي الهادف إلى تسهيل انخراط الخريجين الفلسطينيين في سوق العمل من خلال تعريضهم لأكبر قدر من التجارب النوعية للانكشاف على سوق العمل. فعلى صعيد الدراسة المسبقة للواقع المجتمعي، عقدت باديكو القابضة، قبل إطلاق برنامج "تميّز" العديد من ورش العمل وجلسات العصف الذهني، واستشارت خبراء دوليين وجامعات فلسطينية لمعرفة أهم العقبات التي تواجه الخريجين الفلسطينيين، وخرجت الشركة من هذه اللقاءات بخلاصة مفادها أن الخريج الفلسطيني يعاني من صعوبة بالغة في الاندماج بسوق العمل بسبب الفجوة الكبيرة بين المسار الأكاديمي الجامعي وبين متطلبات سوق العمل، والتي تتغير باستمرار وبوتيرة متسارعة، بالإضافة إلى حاجة الخريج الجامعي للتأهيل للاندماج في سوق العمل بشكل فعال وسريع.

وفي سبيل معالجة هذه المعضلة آثرت الشركة في نهاية العام 2012 إطلاق برنامج إستراتيجي من خلال شراكة فاعلة مع كل من منتدى شارك الشبابي والمؤسسة الدولية للشباب ومؤسسة صلتك، بحيث يتم تعريض طلبة الجامعات الفلسطينية في السنة الدراسية الثالثة، إلى مجموعة كبيرة من التجارب المتنوعة التي تسهم في صقل مهاراتهم الحياتية المختلفة مثل مهارات الاتصال والتواصل، والمهارات الريادية، والعمل التطوعي، ومهارات اللغة الإنجليزية، والتخطيط الإستراتيجي، وتجارب التعايش والمخيمات الشبابية، والتدريب العملي في الشركات والمؤسسات... إلخ، بحيث يصبح الخريج جاهزاً للاندماج بسهولة في سوق العمل بعد إنهاء المرحلة الجامعية.

وقد حقق شركاء "تميز" نجاحاً كبيراً، حيث أصبح تميز برنامجاً وطنياً شاملاً يضم عشر جامعات في الضفة الغربية وجامعة في قطاع غزة، وينفذ البرنامج خلال العام 2016 للمرة الرابعة على التوالي. ومنذ انطلاقه في أواخر العام 2012 بلغ عدد الطلبة المستفيدين من البرنامج 800 طالب وطالبة، شكل كثير منهم قصص نجاح متميزة في حياتهم العملية.

أهم أنشطة المسؤولية الاجتماعية خلال النصف الأول من العام 2016

وقد تنوعت أنشطة المسؤولية الاجتماعية التي قامت بها الشركة خلال النصف الأول من العام 2016، حيث شاركت في رعاية مؤتمر ماس الاقتصادي، والذي يتوقع أن يعقد في نهاية الصيف الحالي، ويعالج المؤتمر مجموعة من الأسئلة الأساسية بخصوص الرؤية الصحيحة لدور الاقتصاد في هذه المرحلة، وسبل معالجة الإشكاليات الاقتصادية الراهنة، كما رعت الشركة للسنة الخامسة على التوالي محاضرة الدكتور يوسف الصايغ التي ينظمها معهد أبحاث السياسات الاقتصادية الفلسطيني (ماس) بشكل سنوي. وقدمت الشركة دعماً لمركز حيدر عبد الشافي للثقافة والتنمية لتنظيم مجموعة من التدريبات واللقاءات التثقيفية والجلسات التوعوية، ورعت باديكو القابضة التقرير السنوي لمركز مدار، ومؤسسة الدراسات الفلسطينية.

 

وقد جاء هذا الدعم في إطار اهتمام باديكو القابضة بالجانب الثقافي ضمن برامج مسؤوليتها الاجتماعية، إيماناً منها بأن عملية التنمية الثقافية من خلال البرامج التي تسهم في التنوير الفكري والنهوض بالوعي الجمعي هي مهمة حيوية تتكامل بشكل مباشر مع التنمية المستدامة التي تتطلع باديكو القابضة إلى تعزيزها.

وإيماناً من الشركة بأهمية الرسالة الفنية في التعبير عن القيم الوطنية السامية، فقد دعمت الشركة العديد من الجهات الفنية مثل فرقة الفنون الأدائية الفلسطينية، ومهرجان عشتار الدولي لمسرح الشباب، واحتفالية In & out Palestine، ومهرجان أيام سينيمائية. ودعمت فعالية "ليلة سماع" التي تنظمها المؤسسة الفلسطينية للتنمية الثقافية "نوى"، وقدمت الشركة رعاية لمشروع عبور الثاني، وهو مشروع فني موسيقي يشمل إنتاج ستة أعمال فنية لفنانين وفرق فنية فلسطينية، إضافة إلى موسيقيين عالميين، ودعمت الشركة فيلم Destination Berlin الذي يروي قصة معاناة اللاجئين السوريين وتشتتهم.

 

كما شاركت باديكو القابضة في رعاية برنامج اليانصيب الخيري السنوي للعام 2016 الذي ينفذ بإشراف الاتحاد العام للجمعيات الخيرية في الأردن، وتحويل ريعها لصالح الجمعية الأردنية للعون الطبي الفلسطيني، وهي جمعية خيرية تهدف إلى تقديم الرعاية الطبية المميزة للاجئين داخل المخيمات والمناطق المحيطة بها من خلال المراكز الصحية التابعة للجمعية في المخيمات الفلسطينية. كما رعت باديكو القابضة إفطاراً خيرياً تقدمه الجمعية للاجئين الفلسطينيين في الأردن.

 

ودعمت الشركة أيضاً جمعية الصداقة الفلسطينية البلغارية، وجمعية الزيزفونة لتنمية الطفل، ونادي بيت حانون الرياضي، وجمعية إنعاش الأسرة، وجددت الشركة عضويتها في جمعية علاقات المستثمرين- الشرق الأوسط، كما رعت الشركة مؤتمر علاقات المستثمرين الذي نفذته بورصة فلسطين. ودعمت الشركة معسكر التعبير الرقمي العربي "أضف"، وهو مؤسسة أهلية غير ربحية تهدف إلى تنمية وتمكين الفتية والشباب العرب عن طريق تهيئة بيئات للتعليم والتعلم ودعم الثقافة الحرة وتطوير المهارات وبناء أدوات معرفية باللغة العربية وباستخدام أدوات رقمية للتعبير عن آرائهم.