الحدث- غزة
قطع أهلي الخليل، شوطًا كبيرًا للتتويج بكأس فلسطين، بعد الفوز على مضيفه شباب خان يونس (1ـ0)، في المباراة التي أقيمت بينهما مساء الثلاثاء، في ذهاب نهائي البطولة.
وبات أهلي الخليل، قريبًا من التتويج بالكأس، حيث يكفيه التعادل في مباراة العودة، والتي تقام على إستاد الحسين بن علي، السبت المقبل.
وتحدى أهلي الخليل، كل الظروف التي واجهته، خاصة بعدما منعت قوات الاحتلال الصهيوني، 7 لاعبين من السفر مع الفريق، إلى غزة، وخوض اللقاء، حيث اضطر الأهلي لخوض اللقاء دون أن تكون لديه دكة بدلاء، حيث اقتصر الأمر على اللاعب المخضرم روبرتو كاتلون، الذي وصل بعد انطلاق اللقاء، وإبراهيم الحبيبي ومحمد السطري، وكلاهما تم التعاقد معهما، قبل ساعات من موعد اللقاء.
انطلق اللقاء كما هو متوقع بنوع من الحذر، على اعتبار أن اللقاء يأتي في بداية الموسم، وبالتالي يريد كل مدير فني، ألا يفقد أوراق مهمة له بشكل مبكر.
رغم محاولات الشباب، الاندفاع المبكر لاستغلال الظروف التي سبقت اللقاء بالنسبة للأهلي وغياب عناصر مهمة، مع العائد محمد بركات، وخالد القوقا، وعمر أبو عبيدة، لكن خبرات لاعبي الأهلي، حارسهم عزمي الشويكي، حدت تمامًا من أطماع الشباب بحسم الأمور لصالحه.
ورغم استبسال لاعبي الأهلي، إلا أن الشباب خلق بعض الفرص، فلاحت لعمر أبو عبيدة فرصة مهمة بعد خروج الشويكي، وضعها بعرض الملعب، وأخرى تابعها بركات مباشرة، لكن بين أحضان الحارس الشويكي.
وكان رد الأهلاوية، قاتلاً بالنسبة للنشامى، فمع أول هجمة منظمة من المحور الأيمن تمكن نجم الفريق واللقاء إسلام البطران في التوغل داخل صندوق النشامي وتسديد كرة قوية في مرمى الحارس حسين البطراوي في الدقيقة (25).
واضطر الخليل، مع انطلاق الشوط الثاني، لإجراء أول تبديلاته بدخول المخضرم كاتلون مكان اللاعب محمد الجعبري لضبط منطقة وسط الميدان، وهو ما حدث، فيما رد الشباب بدخول محمد الحلاق، وحازم شكشك، لتعزيز القدرات الهجومية، لكن هذه التغييرات لم تأت بجديد.
ويضطر الأهلي، من جديد لإجراء ثاني تغييراته بدخول الوافد الجديد إبراهيم الحبيبي، مكان محمود وادي المصاب، فاعتقد البعض أن الأمور يمكن أن تكون في صالح الشباب لتعديل النتيجة على الأقل، لكن حدث العكس، فاللاعب إبراهيم الحبيبي الذي لم يخض أي مران مع الأهلي أبدع وأحدث الفارق من خلال انطلاقاته المميزة وتسديداته القوية الفتي تألق الحارس البطراوي في التصدي لها، وخلق المساحة المطلوبة لنجم الهجوم اسلام البطران للتوغل أكثر من مرة داخل الصندوق.
وسارت الأمور باتجاه الأهلاوية، وقام مديره الفني أيمن صندوقة بالدفع بالورقة الثالثة الهجومية، عندما أشرك محمد السطري، مكان منتصر الجعبري فأحدث الأخير أيضا دربكة كبيرة في صفوف دفاع الشباب، وبقيت النتيجة ظلت على حالها وانتهى اللقاء بفوز أهلي الخليل بهدف دون مقابل.