الجمعة  19 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

كل 15 دقيقة .. سرطان الثدي يسلب حياة إمرأة في العالم

2014-10-01 10:32:02 AM
 كل 15 دقيقة .. سرطان الثدي يسلب حياة إمرأة في العالم
صورة ارشيفية
 
الحدث – ياسمين أسعد
 
يحتل سرطان الثدي المركز الأول من مجموع حالات السرطان التي تصيب النساء في فلسطين بنسبة تصل إلى 35% من حالات السرطان الجديدة المسجلة لدى الإناث، التي تتركز في الفئة العمرية ما بين 20 - 59 عاما، وفق ما صرحت به وزارة الصحة.
واختير شهر "تشرين أول" كشهر عالمي لتوعية النساء من سرطان الثدي، ذلك الخطر الذي يهدد 500 ألف امرأة سنوياً، وثاني مسبب رئيسي لوفيات النساء حول العالم، إذ يتم تشخيص أكثر من مليون ومائتي ألف إصابة سرطان للثدي بالعالم سنوياً، وفقاً لأرقام منظمة الصحة العالمية.
ومن هذا المنطلق تكثف المؤسسات الصحية العالمية والمحلية حملات التوعية عن هذا المرض الفتاك، وكيفية النجاة منه.
وقبل ساعات وتمهيداً لليوم العالمي لسرطان الثدي الذي يصادف الأول من تشرين أول، انطلقت الحملة العالمية للكشف المبكر عن سرطان الثدي بعنوان "لا تترددي .. فحصك الآن أمان وإطمئنان"، التي تهدف لتوعية النساء بضرورة الفحص المبكر لأورام الثدي وقبل فوات الآوان، لأن مفتاح النجاة يكون بالفحص الأولي للمرض.
وجاءت الحملة بمباردة من مركز "دنيا" التخصصي لأورام النساء التابع لمؤسسة لجان العمل الصحي بالتنسيق من مؤسسة شباب البيرة، وبالتعاون مع البلدية ومديرية التربية والتعليم.
منذ صباح الأمس، باشرت المؤسسات في فعاليات الحملة، من خلال توزيع الشارات زهرية اللون، واللافتات والمنشورات الإرشادية في شوارع مدينتي رام الله والبيرة، وزيارة عدد من مدارس الإناث مثل مدرسة خولة بنت الأزور، وبنات البيرة، والمدرسة الإسباني، لتوعية الطالبات بالمرض، وإشراكهن المجتمع المحلي في أنشطة الحملة.
ومن المقرر أن تستمر فعاليات الحملة اليوم لتشمل عرض موسيقي في بلازا مول بمدينة البيرة، وستوزع النشرات التعريفية والشارات الزهرية في إطار نشر التعريف وإشاعة ثقافة الفحص المبكر لأورام الثدي في المجتمع.
كما ستتضمن الحملة العديد من الأنشطة وورش العمل والندوات والدورات التدريبية الموجهة للنساء في مراكز وعيادات مؤسسة لجان العمل الصحي، والمؤسسات الرسمية والأهلية والخاصة الأخرى في كل المحافظات. عدا عن حملة إعلامية ستتضمن ومضات تلفزيونية وإذاعية ستبث على محطات مختلفة وملصقات في الشوارع ومراكز المدن والبلدات شارك فيها عدد من المؤسسات المجتمعية ووسائل الإعلام والقطاع الخاص.
وقالت مديرة مركز "دنيا" التخصصي للأورام النساء د. نفوز المسلماني لـ"الحدث": "كل ربع ساعة تموت امرأة من سرطان الثدي في العالم، خلال الأعوام الثلاثة الماضية حتى عام 2013 فإن أكثر من 400 امرأة فلسطينية مصابة بالمرض.
وأوضحت أن أورام الثدي المسبب الأول للوفيات لدى النساء في فلسطين لذلك نقوم بالمركز سنوياً بتنظيم حملة لتوعية النسوة بخطورته".
وأضافت المسلماني: "شخّص المركز ما يزيد عن 3000 سيدة، وأظهرت النتائج أن 1500 منهن يحملن كتل حميدية كالكتل الدهنية أي أن الكتل ليست بالضرورة أن تكون سرطانية". مبينة أن من بين الـ100 حالة التي شخصها المركز بالإصابة بالسرطان، 40 امرأة تم علاجهن وشفين بشكل تام تبعاً للكشف المبكر عن الورم، وأخضعن لعملية الخزعة أو الاستئصال الجزئي للكتلة دون الحاجة لاستئصال الثدي".
وعن الحملة، قالت المسلماني لـ"الحدث": "الحملات التوعوية السنوية تساهم في توعية النساء، الأمر الذي أدى لارتفاع نسب الكشف في المراحل المبكرة وهذا يعني نسبة شفاء عالية، وسنقدم من خلال الحملة فحوصات أولية مجانية للحالات الإجتماعية وهي الرابعة من نوعها منذ إنشاء المركز".
وأكدت فنية الأشعة والمتخصصة في تصوير الثدي سمر محمود في مقابلة لـ"الحدث": "في الفحص المبكر يتم إنقاذ 90% من الحالات المصابة، حيث تُجرى عملية بسيطة للكشف والاستئصال الجزئي للكتل قد لا يتعدى حجمها بضع ملمترات". مضيفة أن ازدياد حجم الكتل في مراحل لاحقة يؤدي لوصولها للغدد الليمفاوية التي تنشر المرض لباقي الجسم أو تؤدي إلى استئصال الثدي.
وأضافت محمود، أن هناك 40 نوعاً من الكتل التي تظهر في التصوير الإشعاعي (المومغرافي) التي قد تكون أكياس دهنية أو مائية يتم علاجها بالأدوية والعقاقير ويتم التخلص منها بسهولة بالكشف المبكر، لكنها في مرحلة لاحقة قد تتحول إلى أورام مسرطنة بحالات معينة".
وحول تخوفات النساء من إجراء الفحوصات، بينت فنية الأشعة، أن أغلب النساء تخشى الفحص المبكر تبعاً للألم المترتب على عملية الفحص ذاته، إضافة إلى الخوف من معرفة اصابتهن بالمرض فتفضل بعضهن الموت على استئصال ثدييها أو مصارعة ألم الأورام وتبعات العلاج.
وبفرض من وزارة الصحة الإسرائيلية، على المراكز الطبية والمستشفيات إجراء الفحوص الدورية للنساء بعد سن الـ45 عاماً للكشف المبكر عن أي ورم، وفي حال تبين إصابة أي من أقارب المرأة يتم اخضاعها للكشف السنوي بدأً من سن الـ30 عاماً.
وأضافت: "قضية سرطان الثدي أمر في غاية الأهمية، والتوعية ضرورية لذلك وفر مستشفى "المطّلع" بالقدس، حافلة يومية تصل إلى كافة قرى ومدن القدس والضفة الغربية خاصة البعيدة منها، من أجل الوصول لأكبر شريحة ممكنة من النساء وتوعيتهم واخضاعهم لفحص الثدي"، وتضم الحافلة طبيب، وممرضة، إاضافة إلى أجهزة الفحص والتصوير الأشعاعي.
يشار إلى أن حالات السرطان خاصة أورام الثدي تأتي في مقدمة الأمراض التي تقوم وزارة الصحة بشراء الخدمة العلاجية لها من خارج مرافقها، ففي عام 2011 أعطت الوزارة 9,162 تحويلة لمرضى السرطان من المحافظات الجنوبية والشمالية للعلاج والمتابعة خارج مرافقها.