الأحد  13 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الجريح أبو شكيان لـ الحدث: بتستنوني أنتحر يعني؟

2016-09-07 02:45:35 PM
الجريح أبو شكيان لـ الحدث: بتستنوني أنتحر يعني؟
الجريح أحمد خالد عبد الله أبو شكيان

 

الحدث- أحمد بعلوشة

 

تواصلت الحدث مع الجريح أحمد خالد عبد الله ابو شكيان 25 عاماً من مدينة غزة، والذي تعرض لطلق ناري متفجر في الساق إبان العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014. أبو شكيان الذي يسكن في منطقة الفالوجا بمعسكر جباليا شمال القطاع قال إنه يعاني من انسداد في الشريان الرئيس المغذي للقلب، وأنه يحتاج إلى عملية قسطرة وعملية جراحية.

 

 

وفي إفادته لـ الحدث، قال أبو شكيان: "أحتاج عملية جراحية عاجلة ولا يوجد لدي في الساق شرايين احتياط في حال حدوث انفجار في أحد الشرايين مثلاً، ومعرض للبتر في أي لحظة بسبب وضع رقع في الشرايين المغذية، أجريت عملية في مستشفى كمال عدوان وحولوني على مستشفى المقاصد بالقدس، وأجريت في المقاصد 8 عمليات جراحية، وأصبح وزني 35 كيلو جراما من أصل 85، عدت إلى غزة وتعافيت، وأخذت العلاج اللازم، ولكن الحالة ساءت بعدها؛ ليتضح وجود انسداد في الشرايين الرئيسية المغذية".

 

 

 

رسالة للرئيس:

 

وناشد أبو شكيان سيادة الرئيس محمود عباس بالنظر إلى حالته، قائلاً: "أناشد السيد الرئيس بالنظر إلى حالتي، وإيجاد حل لمشكلتي التي تشكل خطراً حقيقياً على حياتي، وقد قمت بعمل مقابلة على حاجز إيرز قبل 4 شهور وتم الرفض، وأدعوكم للعمل على هذا الأمر، ومطالبة الشؤون المدنية بتعجيل سفري إلى الخارج لما في ذلك من أهمية وضرورة، حيث كان من المفترض إجراء عملية لي قبل شهرين إلا أنني لم أحصل على التصاريح اللازمة. قبل أسبوع تعرضت لنزيف من الأذن والأنف ولم تستطع مستشفيات غزة التعامل معي، وما أريده فقط هو أن أحصل على حقي في العلاج وتوجهت إلى جميع الجهات ولكن دون جدوى، هل ينتظرون مني أن أنتحر حتى يلتفتوا إلى أمري؟".

 

ووصف خالد أبو شكيان والد الجريح أحمد حالة ابنه بالخطرة، وأنها تحتاج إلى الالتفات إليها، ونوه والد الجريح إلى أنه تم إجراء عدة عمليات للجريح في مستشفيات غزة إلا أنها غير كافية، ونفى أن يكون ادعاء مستشفى المقاصد بنجاح عملية ابنه صحيحاً حيث أنه وبعد إجراء العملية بثلاث أيام؛ انفجر أحد الشرايين المغذية للساق، وبعد العودة إلى غزة قالوا أنه بحاجة إلى قص ساقه، وأكد ابو شكيان: "لم يعطونا حتى مراجعة في مستشفى المقاصد ورفضوا ذلك". ولفت والد الجريح إلى أن الأدوية التي يأخذها أحمد هي أدوية قوية وخطرة على المدى البعيد والتي يحصل عليها بهدف تسكين آلامه.

 

وقال والد الجريح لـ الحدث: "نناشد الرئيس ووزير الشؤون المدنية وكافة المسؤولين النظر إلى حالة ابني، لأنَّ العلاجات التي يأخذها ستدمر جسده الذي نحل مع الوقت، وما نسعى له فقط هو أن يخرج لمستشفى الميزان أو أحد المستشفيات الأخرى للحصول على العلاج".

 

حالة الجريح أبو شكيان هي واحدة من الحالات التي يمنعها الحصار من الحصول على حقها في العلاج بالخارج، الأمر الذي يزيد من الكارثة الإنسانية التي تعصف بالجرحى الفلسطينيين، وتزيد من آلامهم.