الأحد  13 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

هل أنت خجول؟ كيف تستخدم ذلك لمصلحتك؟

2016-09-22 09:13:17 AM
هل أنت خجول؟ كيف تستخدم ذلك لمصلحتك؟
صورة تعبيرية

 

الحدث- رام الله

 

الخجل يؤثر على تصرفاتك أمام الآخرين وطريقة تفكيرك وإحساسك بالأمور. وأشارت إحدى الدراسات إلى أن نصف البالغين تقريباً مصابون بالخجل الطبيعي، بينما 15 بالمائة من الناس مصابون بالخجل الشديد.

 

والخجول غالباً ما يشعر أنه الشخص الوحيد الذي يعاني من هذا الأمر، ولكنّ هذه الأرقام تؤكد أنك لست وحدك وأن الكثيرين يشعرون بنفس الإحساس من داخلهم.

 

هل تتجنب التواصل بالعين أو تضحك بتوتر أو تشعر بعدم الارتياح عندما تكون وسط مجموعة كبيرة من الناس؟ الأفكار تتضارب في رأسك: مع مَن أتحدث؟ ماذا أقول؟ كيف سأتصرف في هذا الموقف؟ هذه بعض علامات الخجل، إذا عرفتها تستطيع التعامل معها والاستفادة منها لصالحك.

 

1- قوة الصمت

الاستماع والإنصات إلى حديث الآخرين له تأثير واضح على مجريات النقاش، والشخص الخجول بطبعه لا يميل إلى الكلام لمجرد الكلام، ما يجعله مستمعاً ماهراً، ولذلك يحب الناس التكلم معه على المستوى الشخصي، وقد يبوحون له بما يعتبرونه أسراراً.

 

ومن هنا يمكنك الاستفادة من هذه الميزة للتعرف عن قرب على تجارب الآخرين والتعلم منها، كما أن هذه الخبرات تجعل آراءك وردودك أكثر حكمة واتزاناً.

 

2- تسخير لغة الجسد

ليس كل الرسائل تعتمد على اللغة المنطوقة، فلغة الجسد تلعب دوراً هاماً في التواصل بين البشر. فكّر مثلا في غرفة مليئة بالناس الذين يتحدثون مع بعضهم، وبرز واحد فقط من بينهم وابتسم لك بلطف. السؤال هو: ستحب أن تجلس بجانب أيٍ منهم؟ بالطبع بجانب الذي ابتسم لك، مع أنه لم يتفوه بكلمة.

 

لغة الجسد مفتاح هام للدخول إلى عوالم الآخرين واجتذابهم إليك، وتعتبر من أذكى الطرق للتعريف بنفسك، وتساعدك على جعل الآخرين يشعرون بالراحة وهم معك.

 

حافظ على الابتسامة دائماً، واستخدم يديك عند الشرح، وانظر في العين مباشرة، وضع يديك على وسطك لزيادة الثقة بالنفس، وحافظ على خطوة معتدلة ليست مسرعة جداً ولا بطيئة جداً.

 

3- ساعد زملاءك الخجولين

كلنا نشعر بالخجل في وقت ما في حياتنا، ولكن ليس الكل يتذكر أن يستخدم خبرته هذه في الخير. والشخص الخجول في العادة يتذكر التوتر الذي أصابه في المواقف الاجتماعية الجديدة عليه. فإذا كنت كذلك، فانظر إلى محيطك في العمل أو المدرسة أو العائلة، فربما يكون هناك خجول آخر مازال في بداية طريق التوتر الذي مررت به مسبقاً. حاول أن تساعده وتطمئنه وتتقرب إليه، فالخجل رابطة تجمع أصحابها.

 

4- وثّق الرحلة

التدبر وحديث النفس من سمات الشخص الخجول، وربما يكون سلاحاً ذا حدين؛ فقد تركز علىالتفكير السلبي، كما يمكن أن تستخدمه للتعرف على نفسك بصورة أعمق ثم محاولة تطويرها وتحسينها.

 

احرص على تسجيل ما تمر به خلال اليوم في دفتر خاص لتدوين اليومات والملاحظات. هذه الطريقة تساعدك على التعبير عن مشاعرك بحرية تامة والتخلص من الأفكار السلبية ووضع الأمور في نصابها الصحيح. وبالطبع، أنت كشخص خجول ستحرص على إخفاء هذا الدفتر عن أعين الناس. ويمكننا أن نشير إلى أن هناك بعض تطبيقات الهواتف التي تتيح ميزة تدوين اليوميات مع إمكانية إضافة كلمة سر للتطبيق.

 

عليك أن تستخدم الخجل منصة للنظر للأمام بدقة بدلاً من استخدامه كبش فداء تلقي عليه اللوم في وقت الفشل. وبهذا تستطيع زيادة فرص التعلم من الحياة وخبراتها. والشعور بالخجل هو بداية وليس النهاية، فقل لنفسك: "أنا خجول، فماذا أفعل؟". هذا يساعدك على تفهم عدم الارتياح الناشئ من بعض المواقف، وإعادة تركيز الذهن على المهام التي يجب إنجازها.

 

عندما تتعلم الاستفادة من خبرات الماضي، سيكون الخجل منحة قوة وطريقة لمساعدة النفس والآخرين.