الخميس  17 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ياورد مين يشتريك؟

2016-09-28 03:27:32 PM
ياورد مين يشتريك؟
سوق الورد

 

الحدث- روان سمارة

 

الورد هدية العاشقين، هكذا كانت هدية موسمية يقتصر شراؤها على مواسم معينة أبرزها عيد العشاق وعيد الأم، إلى أن هذه التجارة إن صح التعبير ازدهرت في السنوات الأخيرة فصار الورد هدية كل يوم وكل مناسبة الفرق فقط في النوع واللون والكمية فمن يشتري الورد؟

 

أجاب منذر صلاحات من أزهارد جاردينيا "الحدث" على هذا السؤال قائلا: "النساء هن أكثر من يشترين الورد، فالبنات يهدين الأزهار أكثر من الشباب، بل إن الفيتات يهمهن شكل الباقة وتنسيقها ويخترن تفاصيلها بعناية فائقة وهو ما لا يفعله الشباب".

 

وأكد يوسف الترتير من محل عابة الزهور على أن النساء أكثر شغفا بالورود، وإهداؤهن لها لا يقتصر على مناسبة معينة، في حين يقتصر إهداء الرجل للأزهار على مناسبات معينة.

 

أما عن أنواع الورود التي تشهد إقبالا أكبر من السوق الفلسطيني فقد اجمع صلاحات والترتير على أن الورد الجوري هو أكثر أنواع الورد مبيعا في السوق الفلسطينية، رغم ارتفاع سعرها مقارنة مع أزهار أخرى، حيث يصل سعر الوردة الواحدة في فصل الشتاء لسبعة شواقل، في حين ينخفض سعرها في موسم الصيف لخمسة شواقل، وهو سعر مرتفع مقارنة مع زهرة القرنفل التي لا يتجاوز سعرها الثلاثة شواقل.

 

وحول ارتفاع سعر الزهرة في الششتاء يقول الترتير لـ"الحدث": "نستورد الأزهار من إسرائيل أو هولندا، وهو ما يعني وهو ما يضيف تكلفة أخرى هي تكلفة الشحن، والتي تتضاعف في فصل الشتاء، وهو ما سينعكس حتما على سعر الزهرة".

 

وبالرغم من ارتفاع سعر الأزهار إلا أن انتعاشا كبيرا طرأ على سوق الأزهار في فلسطين، وهو ما يُعزى كما يرى صلاحات الذي يعمل في سوق الأزهار منذ عشرين عاما، لانتشار الوعي وتأثرنا بالثقافة الغربية التي ترى في الأزهار هدية من نسج الطبيعة بعيدا عن الصناعة ومشتقاتها، ما انتقل بتجارة الورود لزيادة بمعدل لا يقل عن 85% في السنوات الخمس الأخيرة.

 

وعن مواسم بيع الورد يقول صلاحات لـ"الحدث": "موسم الصيف والأعراس ينتعش فيه سوق الورد كثيرا، فصرنا نرى الزهور تنتشر في الصالات وعلى السيارات بعد أن كان حضوره حكرا على "مسكة" العروس، إضافة لموسم عيد الأم الذي نرى فيه إقبالا كبيرا على شراء الورود".

 

وعند سؤاله عن عيد العشاق قال صلاحات: "أرفض أن يرتبط التعبير عن الحب بيوم معين، لذلك فأنا لا أميز هذا اليوم ببضاعة خاصة ولا ألون محلي بالأحمر". في حين أكد الترتير على أن أكثر أيام السنة التي تباع فيها الأزهار هو عيد العشاق، إلى أنه لفت إلى ثقافة جديدة تعتمد على الاكتفاء بشراء وردة واحدة بدلا من باقة كاملة.

 

أما دلالات ألوان الورود فيرى الترتير أنها كالتالي الأحمر دليل الحب، والأبيض دليل الصداقة في حين يدل الأصفر على الغيرة، وألوان الأزهار، ونوعها، وحتى عددها يعود لارتباط المشتري بثقافة معينة، فمنهم من لا يشتري سوى باقات بأعداد فردية، ومنهم من يرفض أنواع معينة لارتباطها بالأرواح الشريرة في ثقافة أخرى، ومنهم من يرفض لونا معينا كالأصفر لأنه يوضع على القبور.

 

الترتير الذي كانت أكبر باقة ورد عمل على تنسيقها وصلت لمئة وخمسين وردة، يذكر أن أكثر الواقف إحرجا هو رفض أحدهم استقبال باقة الورد فيحتار هل يعيدها للمرسل أم يكتفي بإعادتها للمحل؟!