متابعة "الحدث" | علامات إسرائيلية على 194 شجرة زيتون في سلفيت

الحدث- روان سمارة

قامت قوات الاحتلال الإسرائيلية بوضع علامات على 194 شجرة من أشجار الزيتون التابعة لمواطنين من بلدة بديا الواقعة غربي محافظة سلفيت.

واكتشف المواطن مصطفى إبراهيم أحد أصحاب الأراضي الواقعة في منطقة كفايف عمار الواقعة بجانب طريق "عابر السامرة" هذه العلامات صباح أمس وهو يقوم بقطف ثمار الزيتون.

وقال إبراهيم لـ"الحدث": "اكتشفت كتابة أرقام على بعض أشجار الزيتون الخاصة بي، وقد كتبت بطريقة عامودية ووصلت للرقم 194، وكنت أظن أن أحد جيراني قام ببيع أرضه، وأن هذه العلامات ليست إلا تحديدا للأرض، لكن وعند حديثي لجمال الأحمد ممدير العلاقات العامة في محافظة سلفيت علمت أن هذه علامات يقوم الجيش الإسرائيلي بوضعها بهدف اقتلاع أشجار الزيتون".

من جهته أكد جمال الاحمد لـ"الحدث" أن قوات الاحتلال تقوم بالعادة بوضع هذه العلامات على الأشجار التي تنوي اقتلاعها بحجة وقوعها في أراض حكومية.

وأشار الأحمد إلى أن قوات الاحتلال قامت بمصادرة ما يزيد عن 425 دونم من أراضي هذه المنطقة، واقلعت أو طمرت أشجارالزيتون التي عليها.

وذكر الأحمد أن هذه الأراضي الواقعة في منطقة ظهر صبح هي أراض تعود ملكيتها لمواطنين من بلدتي كفر الديك وبديا، وأن الإدارة المدنية قامت بمصادرتها منذ ثمانينات القرن الماضي تحت ذريعة انها غير قابلة للزراعة.

وأكمل الأحمد لـ"الحدث": "بعد سنوات من بقاء هذا الملف مفتوحا أمام المحاكم الإسرائيلية قامت قوات الاحتلال بمصادرتها عام 2013، لتقوم بعد ذلك بتأجيرها لمستوطن إسرائيلي قام ببناء سياج حول هذه المنطقة، ووضع بيت بلاستيكي وسطها، وهذا تمهيد لإقامة تجمع استيطاني في هذه المنطقة".

 من جهته أكد مصطفى إبراهيم على أنه لا يتم إعلام المزارعين بوقت اقتلاع أشجارهم، وفي حال تقدمهم بشكوى فيمكن أن يأخذ الأمر سنوات في المحاكم الإسرائيلية، ليصدر القرار في النهاية لصالح الاحتلال.