الأحد  11 أيار 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خاص "الحدث"| متى ينتهي الفلتان الأمني في نابلس؟

2016-11-16 11:25:21 AM
خاص
عناصر الأجهزة الأمنية في نابلس (أرشيف)

 

الحدث- محمد غفري

يبدو أن أحداث الفلتان الأمني والاشتباكات المسلحة بين عناصر الأجهزة الأمنية والمسلحين في مدينة نابلس لم تنته حتى اليوم، ولن تنتهي حتى الغد القريب، بعد أن قتلت سيدة فلسطينية وأصيب 3 من عناصر الأمن صباح اليوم الأربعاء.

 

وبين الفينة والأخرى يستيقظ المواطن الفلسطيني على أنباء تتحدث عن اشتعال الأحداث مجددا في مدينة نابلس، والتي راح ضحية لها العشرات من المواطنين الأبرياء وعناصر الأمن والمسلحين منذ بدء العام الجاري وحتى اليوم.

 

وقتلت المواطنة هيلدا بسام الأسطة 39 عاما، فيما أصيب ثلاثة من قوى الأمن، أحدهم جروحه خطيرة، خلال اشتباكات مسلحة وقعت صباح اليوم في البلدة القديمة بمدينة نابلس.

 

كل هذا يدفع المواطن الفلسطيني للتساؤل: متى تنتهي أحداث الفلتان الأمني في نابلس؟

المحافظ أكرم الرجوب، صرح بشكل مقتضب لـ"الحدث"، أن أحداث الفلتان الأمني في نابلس ستنتهي عندما يتوقف أصحاب الأجندات المرتبطة بالاحتلال عن إثارة هذه الأحداث.

 

وتصاعدت وتيرة الأحداث في مدينة نابلس بعد قيام عناصر الأجهزة الأمنية بقتل المطلوب أبو العز حلاوة بالضرب المبرح داخل سجن الجنيد عقب عملية مطاردة واعتقال من أحد المباني السكنية في رفيديا، ووصفه الرجوب آنذاك بـ "الرأس المدبر" لعملية قتل اثنين من عناصر الأمن خلال اشتباكات مسلحة داخل البلدة القديمة، إلا أن أحداث الفلتان الأمني والاشتباكات المسلحة بين عناصر الأجهزة الأمنية والمسلحين تتركز عادة في محيط وداخل مخيم بلاطة، الذي يتحصن داخله العناصر المسلحين.

 

لذلك أكد اللواء الرجوب محافظ نابلس أن الأجهزة الأمنية مستمرة في عملها في اعتقال الخارجين على القانون في مخيم بلاطة.

 

وفي تقرير صحفي بثته القناة الإسرائيلية الثانية في وقت سابق، تجول مراسل القناة العبرية داخل مخيم بلاطة، وقابل عددا من العناصر المطلوبين، الذي أكدوا أن "كل مخيم بلاطة مستهدف"، وهو ما تنفيه السلطة الفلسطينية مراراً على لسان المتحدثين الرسميين.

 

ويربط البعض أحداث الفلتان الأمني في نابلس بأنها مدبرة بإيعاز من القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، حيث أظهر تسجيل مصور عبر كاميرا الهاتف من داخل مخيم بلاطة، مسيرة ميدانية لمئات المواطنين يهتفون فيها "بنحبك يا دحلان"، إلا أن العناصر المسلحة داخل المخيم أبدت نفيها للارتباط بأي علاقة مع دحلان.

 

وفي ظل إصرار الأجهزة الأمنية على اعتقال كافة المطلوبين، ورفض هؤلاء تسليم أنفسهم، يبدو أن وتيرة الأحداث داخل مدينة نابلس سوف تدوم لفترة أطول، كما هو الحال في مخيم الأمعري، ومخيم جنين، ومناطق أخرى، لأنه صراع كما يبدو على السلطة الأكبر، ويتجاوز مجرد ملاحقة الأمن للفارين من العدالة.