الأحد  08 حزيران 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة "الحدث"| ماذا علقت وزارة الصحة على وقفة حملة "الخطأ مش مردود"؟ (فيديو)

2016-11-20 12:46:47 PM
متابعة
وقفة حملة "الخطأ مش مردود" في رام الله أمس السبت

 

الحدث- علاء صبيحات

 

عقّب الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة أسامة النجار في لقاء إذاعي له على إذاعة 24FM على وقفة حملة الخطأ "مش مردود" ظهر أمس قائلا إن الوقفة كانت إيجابية ولكن المؤسف أن بعض المتحدثين باسمها أخذاو العزة بالإثم، قائلا إنه يعرف كل شخص استخدم الحملة لمصالح خاصة، بعد أن جلس معهم هو ووزير الصحة الفلسطيني، وخرجوا من الاجتماع متفاهمين على كثير من الجوانب المتعلقة بالحملة، وذلك بعد تأكيد وزارة الصحة على أن مطالب الحملة منطقية وأخلاقية وإنسانية.

 

ويؤكد النجار على أن خروج البعض عن نطاق الحملة بالشتم والخطاب التحريضي على بعض الأطباء، أدى مساء أمس إلى الاعتداء على طبيب يعمل في مجمع فلسطين الطبي، من قبل بعض أقارب مريضة وصلت المجمع بحالة نتيجة مضاعفات طبية، وكان وضعها معقدا، فدخلت بمرحلة الخطورة العالية جدا حيث أن كل أعضائها كان تعاني مشاكل صحية، وكانت على حافة الموت، وتم إبلاغ أهل المريضة بوضعها الحالي، وكانت في غرفة العناية المركزة، في حين أن بعض الأقارب قاموا بالاعتداء على طبيب في قسم الطوارئ، والأنكى أن لا شأن له بتطبيب المريضة المذكورة، ونتج عن ذلك إصابة الطبيب، ما أدى لخياطة الجرح بـ 17 غرزة، ووضعه في غرفة العناية المكثفة نتيجة ارتجاج في الدماغ، ثم عاد بعض الأهل مرة أخرى واعتدوا برش الغاز على الممرضين والأطباء في المستشفى.

 

ووضح النجار أن الحملة التحريضية الشعواء على الأطباء، وليست على الأخطاء الطبية، بحيث أصبح المواطن ينظر لأي إجراء طبي على أنه خطأ طبي، مؤكدا أن بعض الأحاديث والخطابات التي تم تداولها خلال وقفة أمس كان فيها نوع من المغالاة، فالمطالب واضحة وصريحة ولكن خلال الوقفة كان هناك شتائم وشعارات تجرّم جميع الكادر الطبي دون إدانته قانونيا، فقد كان هناك تحريض مباشر من قبل بعض الأشخاص من متحدثين رسميين ورافعي شعارات.

 

ويؤكد النجار على أن أي حملة ناجحة، يجب أن يكون فيها خطاب موجه ومسؤول للمواطن، وأن يحترم الخطاب الجميع، وليس خطابا تحريضيا الذي سيؤدي إلى عواقب جمة ولن تصل الحملة لأي نتيجة سواء إيجاد صندوق تعويض لضحايا الأخطاء الطبية أو المساءلة القانونية للطبيب المخطئ.

 

وفي نفس السياق أكد النجار على أن وزارة الصحة تتفق بشكل لا ريب فيه مع مطالب الحملة، علما بأنه لا يوجد شيء لا يمكن تحقيقه، فمطالب الحملة منطقية ومحدودة ومؤدبة بعيدا عن محاولات المتسلقين وركاب الأمواج، ولا يمكن لأحد أن يجادل فيها، لكن على القائمين على الحملة أن لا يسمحوا باستغلال الحملة، بهدف تحقيق مآرب خاصة بعيدة كل البعد عن مطالب الحملة الشريفة، فالتوجه الإنساني والأخلاقي والنظامي والقانوني للحملة يجب أن لا يتم تشويهه.

 

ويفيد النجار بأن اجتماعا سيحدث اليوم بين وزير الصحة ونقيب الأطباء، لبحث مطالب الحملة وبدون أدنى شك أن توجه الوزير باتجاه إيجاد صندوق تعويض ضحايا الأخطاء الطبية، هو أمر لا شك فيه بل ولا بد أن يبدأ اليوم تحضير مسودات عمل للبدء في تحقيق المطالب، سواء الصندوق المذكور أو قانون المسؤولية الطبية، وهذا يعتبر إيجابيا بحسب قوله، ودافع قوي للحملة للاستمرار باتجاه تحقيق مطالبهم.

 

مؤكدا أن الضغط الشعبي بهذه الحملات قد تدفع ملف وزارة الصحة بالمطالبة بمطالب الحملة أمام صنّاع القرار بشكل إيجابي، فالجميع يحترم رأي المواطن، محذرا القائمين على الحملة من للتحريض الصادر من الاستغلاليين، الراغبين بامتطاء الحملة وتوجيهها نحو الدرك الأسفل من الحملات المشوهة، فالحوار المفتوح هو المدخل الحقيقي لإيجاد الحلول المجدية، بالإضافة لإشعار المواطنين بالإجراءات التي تقوم بها وزارة الصحة بطريقة لا تمس بسمعة أي شخص؛ حتى يشعر المواطن ببعض الثقة فالجميع يقوم بواجبه وفق الإطار القانوني الذي لا يمكن لأحد تجاوزه.