الحدث- محمد غفري
على عادة الرجال الشجعان لن يكتفي المقدم أسامة منصور بمعاش التقاعد البالغ 61% من قيمة مرتبه قبل إنهاء الخدمة، بل قرر التوجه إلى سوق العمل الخاص، والبحث عن مصدر رزق آخر يعتاش منه هو وأولاده.
رجل الأمن "أبو عرب" ورغم بلوغه سن التاسعة والأربعين، إلا أنه دون عبر صفحته على الفيس بوك يبحث عن فرصة عمل جديدة مساء أمس الأربعاء، وبين في تدوينته أبرز المؤهلات والخبرات التي يمتلكها من قبيل شهادة بكالوريوس في تخصص المحاسبة وخبرة في مجال الصحافة والعلاقات العامة.
وختم مدير قسم العلاقات العامة والإعلام السابق في الارتباط العسكري الفلسطيني تدونته بهاشتاق "#انداري"، وهي كلمة عامية تستخدم للتعبير عند الاستغراب أو انكار معرفة الشيء.
وكان الضابط أسامة منصور "أبو عرب" قد استنكر عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، مشاركة الرئيس محمود عباس في جنازة الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيرس، وطالبه بعدم التوجه للمشاركة بها.
نتيجة لذلك تعرض منصور للاعتقال من قبل الأجهزة الأمنية، قبل أن تصدر المحكمة العسكرية للسلطة الفلسطينية في رام الله، يوم الأربعاء 12 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، حكماً بالسجن لمدة عام ونصف على الضابط منصور، بتهمة الاستنكار على رئيس السلطة محمود عباس مشاركته بجنازة "بيريس"، عبر صفحته على الفيس بوك، بالإضافة إلى فصله من وظيفته العسكرية، إلا أن الرئيس أصدر أمراً بالعفو عن أبو عرب عندما أسقط حقه في القضية.
وكان "أبو عرب" الذي أدلى بإفادته أمام المحكمة العسكرية قد قال أن ما قام به لم يكن سوى توجيه نصيحة للرئيس محمود عباس تعكس نبض الشارع الفلسطيني الذي كان رافضا لذهابه لتقديم العزاء في بيريز، وأشار إلى أنه ليس مسؤولا عن ما كتب من تعليقات على منشوره.
نص تدوينة "أبو عرب" على الفيس بوك التي اطلعت عليها "الحدث":

