"الحرائق" حجة إسرائيل الجديدة لاتهام الفلسطينيين

الحدث- رام الله

تضاربت الأرقام حول عدد المعتقلين من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلية للاشتباه في تورطهم بإشعال الحرائق التي طالت إسرائيل.

وتراوح عدد المعتقلين وفقا لمواقع إخبارية محلية وعالمية بين 12 و14 معتقل، دون ذكر أي تفاصيل عن هوياتهم.

يأتي هذا في ظل مواصلة رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قيادة التحريض العنصري ضد العرب على خلفية الحرائق التي اشتعلت في البلاد، معتبرا أن من يحاول حرق دولة إسرائيل سيعاقب بشدة.

وبدا نتنياهو كمن لا يأبه بمواجهة الحرائق ،وقال إن الطقس الجاف سيستمر الأسبوع المقبل، مبديا استعداد حكومته لمواجهة كافة الاحتمالات.

من جهته أشار وزير التعليم الإسرائيلي نافتالي بينيت، زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المتشدد إلى تورط مجموعة من العرب أو الفلسطينيين في إشعال هذه الحرائق.

وقال بينيت في تغريدة له على موقع تويتر الاجتماعي: "فقط أولئك الذين لا ينتمون إلى البلد (إسرائيل) هم القادرون على إحراقها".

بدوره واصل  وزير الأمن الداخلي في حكوة الاحتلال، جلعاد إردان التحريض ضد العرب، معلنا اعتقال 14 مشتبها بإشعال الحرائق حتى الآن.

وعلى ضوء التحريض الذي يوجهه نتنياهو، قال نائب المفتش العام لشرطة الاحتلال، زوهار دفير، إنه يجري التحقيق في الحرائق في حيفا على أنها إشعال حرائق متعمد.

وقال المفتش العام للشرطة، روني ألشيخ، في رسالة بعثها اليوم إلى أفراد الشرطة :"يبدو أنه ما زال أمامنا أياما صعبة، بسبب الأحوال الجوية وإدراك منفذي الاعتداءات للفرصة بتنفيذ عمليات ضدنا بطريقة بسيطة جدا".

وقال إردان إن ألشيخ عين طاقم تحقيق خاص سيمنح أولوية عليا للتحقيق في عمليات إشعال حرائق مزعومة. وأضاف إردان أنه ليست كل الحرائق ناجمة عن إضرام نار متعمد لكن "ينبغي بالطبع استنفاذ القانون ضد محرضين لتنفيذ عمليات إضرام نار في الشبكات الاجتماعية".

وأردف إردان أنه تم ظهر اليوم اعتقال مواطن فلسطيني من حي أبو طور في القدس المحتلة بادعاء الاشتباه أنه حمل وسائل تستخدم لإضرام النار.

وقال إردان إن "الأفضلية (لاعتقال مشتبهين) ستستمر رغم أننا نتحدث عن إرهاب يمكن أن يكون فيه عشرات آلاف المشتبهين المحتملين"، ما يؤكد ممارسة سياسة تعسفية ومهووسة ضد العرب.