الأحد  05 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

رفض فلسطيني لنية نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة

2016-12-14 03:46:36 PM
رفض فلسطيني لنية نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة
الرئيس الامريكي ترامب

 

الحدث- القدس

 

أكد مسؤولون فلسطينيون، رفضهم لتصريحات مستشارة الرئيس الأمريكي المُنتخب دونالد ترامب، الخاصة بنقل سفارة واشنطن في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس المحتلة، ومؤكدين على أن تلك الخطوة في حال تطبيقها ستكون "وخيمة العواقب والتداعيات".

 

بدوره، قال مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس للشؤون الاستراتيجية حسام زملط : "الفلسطينيون سيقاومون أي قرار قد يصدر عن الإدارة الأمريكية الجديدة، يقضي بنقل سفارتها من مدينة تل أبيب إلى مدينة القدس بكافة الوسائل، لمنع تنفيذه".

 

وأضاف زملط، الذي يرافق وفد رسمي فلسطيني في زيارته إلى العاصمة الأمريكية واشنطن: "تطبيق هذه النيّة الأمريكية، سيكون له تداعيات على المنطقة بأسرها".

 

وكانت مستشارة الرئيس الأمريكي المنتخب كيليان كونواي، قد صرّحت الاثنين الماضي، بأن نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس المحتلة "يشكل أولوية كبيرة لدى ترامب".

 

وأضافت كونواي، في مقابلة إذاعية: "المسألة أولوية كبيرة للرئيس المنتخب، لقد أوضح ذلك جلياً خلال حملته، وسمعته يكرر ذلك (نقل السفارة) أكثر من مرة في الجلسات الخاصة وفي العلن".

 

بدورها، أعربت حركة فتح عن رفضها نيّة ترامب نقل السفارة إلى القدس المحتلة، واصفةً إياها بالخطوة "غير المحسوبة".

 

وقال الناطق باسم فتح في غزة فايز أبو عيطة: "تنفيذ هذه النيّة، يعني تعميق التوتر والأزمة بين الإدارة الأمريكية والسلطة الوطنية الفلسطينية والشعبين العربي والإسلامي".

 

وأوضح أن تنفيذ الإدارة الأمريكية لهذه الخطوة سيترتب عليه عواقب وصفها بـ"الوخيمة"، قائلاً:"سيكون لها تداعيات كبيرة على المنطقة".

 

وتابع:" القدس هي عاصمة دولة فلسطين، وهي رمز للأمتين العربية والإسلامية، ولن يقبل أحد أن يتم تجريد الفلسطينيين من عاصمتهم، عبر تمرير قرار نقل السفارة إلى القدس المحتلة".

 

من جهتها، أكدّت حركة حماس، رفضها لنية الإدارة الأمريكية الجديدة، بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس المحتلة".

 

وقال الناطق باسم حماس، بغزة حازم قاسم: "هذه النية تعبر عن استمرار الانحياز الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي ومواصلة دعمه، مما يشجعه على مواصلة إنكاره لحقوق شعبنا ومواصلة الاعتداء على الأرض والإنسان الفلسطيني".

 

وتابع: "نعتبر أن فلسطين التاريخية كلها، واقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي وبالتالي لا فرق عندنا بين ما يسمى زوراً بالقدس الشرقية والغربية".

 

وكان رياض المالكي، وزير الخارجية الفلسطيني، قد قال للإذاعة الفلسطينية الرسمية، أمس: "إن ردود الفعل الفلسطينية (الرسمية) على أية خطوة من الإدارة الأمريكية الجديدة، تجاه نقل السفارة إلى مدينة القدس، يجب أن تكون بعد أن يتسلم ترامب مهامه رسمياً".

 

وأعلن الرئيس الأمريكي المنتخب مراراً، خلال حملته الإعلامية، أنه سيقاوم أي محاولة من الأمم المتحدة لفرض إرادتها على إسرائيل، وسينقل السفارة الأمريكية إلى القدس حال انتخابه رئيساً.

 

وترفض الولايات المتحدة رسمياً وحتى الآن، شأنها شأن باقي دول العالم، الاعتراف بالضم الإسرائيلي للقدس الشرقية المحتلة منذ 1967.

 

وفي أعقاب فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية، عوّلت إسرائيل الكثير على تصريحاته المؤيدة لها خلال حملته الانتخابية، وطالبته مراراً بتنفيذ وعوده بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

 

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد وقع في الأول من الشهر الجاري قراراً بتعليق نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس لمدة 6 أشهر.

 

ومنذ تبني الكونغرس الأمريكي قرارا في العام 1995 بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة دأب رؤساء الولايات المتحدة على توقيع قرارات كل 6 أشهر بتأجيل نقل السفارة "من أجل حماية المصالح القومية للولايات المتحدة"، حسبما تنص تلك القرارات.

 المصدر