الجمعة 16 أيار 2025
الحدث- القدس
بعدما صوت مجلس الأمن الدولي بأغلبية ساحقة على قرار يدين الاستيطان ويطالب بوقفه في الأرض الفلسطينية المحتلة، توقع مسؤولون في بلدية الاحتلال في القدس الرد بالمصادقة على بناء آلاف الوحدات السكنية الجديدة في المستوطنات في القدس، خلال الأسبوعين المقبلين، حسبما ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم".
هذا ولأول مرة منذ 36 عاما، صوت 14 عضوا في مجلس الأمن لصالح القرار، في حين امتنعت الولايات المتحدة الأميركية لوحدها عن التصويت، في حين أن كانت دول السينغال وماليزيا وفنزويلا ونيوزلندا تقدمت بمشروع قرار ضد الاستيطان لمجلس الأمن الدولي للتصويت عليه.
وبحسب الصحيفة "يسرائيل هيوم"، فإن اللجنة الإسرائيلية للتخطيط والبناء التابعة لبلدية القدس المحتلة ستصادق يوم الأربعاء المقبل على بناء 2600 وحدة سكنية في مستوطنة "غيلو"، إضافة إلى المصادقة على بناء 2600 وحدة سكنية أخرى في مستوطنة "غفعات همتوس" قرب بيت صفافا بجنوب القدس و400 وحدة سكنية في مستوطنة "رمات شلومو" بشمال القدس، وأن العدد الإجمالي للوحدات السكنية بمستوطنات القدس التي يتوقع المصادقة عليها قريبا يصل إلى 5600 وحدة سكنية.
بدوره، قال القائم بأعمال رئيس بلدية القدس المحتلة ورئيس لجنة التخطيط والبناء المحلية، مئير ترجمان، إنه "لست منفعلا من الأمم المتحدة أو أي جهة أخرى تحاول أن تُملي علينا ما ينبغي فعله في القدس. وآمل أن تدفع الحكومة (الإسرائيلية) والإدارة الجديدة في الولايات المتحدة باتجاه تلبية النقص الحاصل خلال سنوات إدارة أوباما" بادعاء أن الإدارة الأميركية الحالية منعت البناء في مستوطنات القدس.
في ذات السياق، طالب أعضاء كنيست الإسرائيلي بشكل خاص ضم مستوطنة "معاليه أدوميم"، الواقعة شرقي القدس، إلى إسرائيل، وهو اقتراح يجري طرحه منذ سنوات.
فيما صنف أعضاء الكنيست من الائتلاف الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بالخائن لإسرائيل بسبب امتناع الولايات المتحدة عن التصويت على قرار مجلس الأمن وعدم استخدام الفيتو.
في حين اعتبر رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، أفي ديختر، إن قرار مجلس الأمن "يلزمنا بتفكير معمق في الفترة المقبلة، وإسرائيل لا يمكنها المرور مر الكرام على اعتداء كهذا، وسنكون ملزمين بدراسة رد فعل مناسب يبدد أوهام الجانب العربي".
