الثلاثاء  30 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

هارتس: ترامب ينوى نقل السفارة الأمريكية إلى القدس في 21 هذا الشهر حسب مصادر فلسطينية وإسرائيلية

2017-01-13 04:20:32 PM
هارتس: ترامب ينوى نقل السفارة الأمريكية إلى القدس في 21 هذا الشهر حسب مصادر  فلسطينية وإسرائيلية

الحدث:

أدعت صحيفة هارتس الاسرئيلية تأكيد مصادر فلسطينية وإسرائيلية، أن الولايات المتحدة اخبرت القيادة الفلسطينية أن ترامب سيعلن عن نقل السفارة في 21 يناير كانون الثاني.

 

وقالت الصحيفة صباح اليوم الجمعة على موقعها الالكتروني باللغة الانكليزية: إن الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب سيعلن بعد وقت قصير من تنصيبه في العشرين من الشهر الجاري عن نقل السفارة الاميركية من تل ابيب الى القدس.

 

وبحسب هارتس، فان الاعلان من قبل ترامب عن نقل السفارة الاسرائيلية سيكون في اليوم الثاني من توليه مهام منصبه كرئيس للولايات المتحدة الامريكية أي في الحادي والعشرين من الشهر الحالي.

 

وأوضحت الصحيفة، أن اجتمع رجل الاعمال الاميركي دانيل اربيس المقرب من صهر ترامب مع الرئيس محمود عباس قبل عدة ايام، أكد للأخير جدية الرئيس الاميركي المنتخب في نقل السفارة وهو ما دفع الرئيس الفلسطيني الى اطلاق حملة دبلوماسية واعلامية على المستوى الدولي للتحذير من مخاطر نقل السفارة الامريكية الى القدس.

 

وقالت هارتس إن الرئيس الفلسطيني كان يعتقد حتى لقاءه مع رجل الاعمال الامريكي أن الرئيس الامريكي المنتخب لن يقدم على نقل السفارة الامريكية إلى القدس وأنه كان يعتقد أن هذا الموقف مجرد شعار انتخابي إلى أن ابلغه دانيل اربيس بجدية ترامب في ذلك.

 

وبحسب الصحيفة فان الرئيس الفلسطيني ابلغ وفد من احزاب اليسار في اسرائيل في الثالث من الشهر الجاري انه لا يعتقد بجدية اخبار نقل السفارة الامريكية الى القدس وان القيادة الفلسطينية تعاملت بصبر مع هذه الاخبار التي اعتبرت انها مجدر تصريحات في الحملات الانتخابية التي لا يمكن ان تتحول الى حقيقة موضحا ان الامريكيين يدركون انه اذا ما فعلوا ذلك فانهم سيكونوا قد اوصلوا المنطقة الى نقطة اللارجعة.

 

واضافت هارتس الى ان الموقف الفلسطيني الرسمي بقي كذلك الى ان التقى الرئيس عباس مع رجل الاعمال الامريكي المقرب من ترامب وابلغه بحقيقة الموقف وجدية الادارة الامريكية في نقل السفارة.

 

وعن شخصية رجل الاعمال الامريكي تقول الصحيفة انه قرر في الاشهر الاخيرة تقليل الاهتمام باعماله التجارية وتخصيص جهود اكبر من اجل البحث عن اليات للخروج بحلول للصراع الفلسطيني الاسرائيلي.

 

وبحسب الصحيفة منذ حوالي أسبوعين تواصل اربيس مع كبار المسؤولين في مكتب الرئيس عباس من خلال وساطة رجل أعمال أميركي آخر، طالبا لقاء معه ومع ورئيس الفريق الفلسطيني المفاوض صائب عريقات حيث تم تقديم اربيس على انه رجل اعمال على صلة وثيقة بالرئيس الامريكي المنتخب.

 

وليس من الواضح تماما مدى قرب اربيس من ترامب لكن مصادر امريكية تعرفه اكدت انه على علاقة وثيقة مع الرجل الأكثر أهمية في الوفد المرافق ترامب وابنه في القانون جاريد كوشنر.

 

واشارت هارتس الى ان ما يؤكد صحة هذه الانباء قرار ترامب قبل أيام قليلة، تعيين صهره جاريد كوشنر أحد كبار مستشاري البيت الأبيض حيث قال ترامب أيضا ان كوشنر يمكن أن يلعب دورا في تعزيز عملية السلام الاسرائيلية-الفلسطينية.

 

كما وأكدت هارتس، انه منذ الانتخابات نشر اربيس مقالات الرأي وأجريت مقابلات معهفي وسائل الإعلام العالمية والإسرائيلية والتي أشاد فيها بالرئيس المنتخب دونالد ترامب وقال ان فوزه فرصة لتحريك عملية السلام إلى الأمام.

 

وقال اربيس بتاريخ 13 تشرين الثاني، بعد خمسة أيام من الانتخابات، في مقابلة على القناة التلفزيونية الاسرائيلية باللغة الانجليزية i24News أن هناك فرصة أكبر لدفع عملية السلام مع دخول دونالد ترامب البيت الأبيض .

 

وطرج اربيس افكارا للنهوض بالعملية السلمية حيث طرح أفكارا لقبول مبادرة اسرائيلية تتكون من الخطوات التدريجية لتحسين الاقتصاد الفلسطيني ومنح السلطة المزيد من الصلاحيات وزيادة التنسيق الأمني واكد ان على جيران إسرائيل العرب دعم مثل هذه التحركات.

 

وقال اربيس أن ترامب لا يفضل فرض الشروط على إسرائيل والفلسطينيين لكنه يفضل ان تقوم إسرائيل باخذ زمام المبادرة. وإذا فعلت ذلك، فإن ترامب سيدعم هذا الجهد الاسرائيلي.

 

كما نشرت صحيفة جيروزاليم بوست في ديسمبر، نشرت مقالة لدانيل اربيس اكد فيها أن انتخاب ترامب فرصة لإسرائيل لدفع عملية السلام.

 

وبحسب الصحيفة بعد دراسة طلبات رجل الاعمال المقرب من الادارة الامريكية الجديدة وافقت الرئاسة الفلسطينية على عقد اللقاء ادراكا منها لاهمية الرجل حيث تم ترتيب لقاء مع الرئيس عباس.

 

ونقلت هارتس عن مصدر اسرائيلي مطلع على تفاصيل اجتماع الرئيس الفلسطيني ورجل الاعمال الامريكي ان اربيس اكد للرئيس الفلسطيني انه ترامب جدي بالفعل في نقل السفارة إلى القدس وقد يعلن هذا بعد وقت قصير من أداء اليمين في 20 يناير كانون الثاني.

 

وبحسب صحيفة هارتس، قال بعض المقربين من الرئيس عباس انهم ما يزالوا متشككين حول مدى قرب اربيس بترامب وهل يمكن الاعتماد على ما يقوله فيما رفض اربيس نفسه اعطاء تفاصيل عن الاجتماع الذي عقده مع عباس.

 

وقال في اتصال هاتفي قصيرة مع صحيفة هآرتس: انه يقوم بزيارة لإسرائيل كسائح واغلق هاتفه بعد أقل من دقيقة واحدة من المكالمة.

 

واشارت هارتس الى انه ليس من الواضح تماما ما إذا نقل اربيس الى الرئيس عباس رسالة رسمية حول نقل السفارة.

 

لكنها قالت: إن اللقاء كان له تأثير كبير على عباس حيث قام في اليوم التالي قام بتغيير نهجه وأطلق حملة دبلوماسية وإعلامية ضد نقل السفارة حيث تحدث الرئيس عباس بشدة حول هذه المسألة، وحذر من ان هذه الخطوة لها عواقب وخيمة.

 

وبعد بضعة أيام أرسل الرئيس عباس برسالة تحذير رسمية إلى دونالد ترامب حول تداعيات نقل السفارة إلى القدس.