انتخابات حماس: هنية للمكتب السياسي وبحر للشورى

حدث الساعة- خاص

على الرغم من بدء العملية الانتخابية الداخلية لحركة المقاومة الإسلامية حماس ظهر اليوم الجمعة، إلا أن منصب رئيس المكتب السياسي، ورئيس مجلس الشورى، قد تم التوافق عليهما من قبل بدء الانتخابات العلنية، ذلك لكون هذه المناصب لا تخضع لعملية انتخابات عادية بحسب عدد من قيادي الحركة في تصريحات متفرقة.

وكانت تسريبات قد وصلت الحدث، بشأن اختيار اسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، ليشغل منصب رئاسة المكتب خلفاً للسيد خالد مشعل الذي تولى رئاسته لدورتين متتاليتين، واختيار أحمد بحر نائب أول رئيس المجلس التشريعي، لشغل منصب رئيس مجلس الشورى العام للحركة، فيما تدور بعض المناقشات، لتولي السيد خالد مشعل الرئيس السابق للمكتب السياسي، مرشد عام الحركة خلفاً للشهيد الشيخ أحمد ياسين.

وتنص لوائح الحركة على عدم تولي رئيس المكتب السياسي هذا المنصب لأكثر من دورتين متتاليتين. ولذا اعلن السيد خالد مشعل منذ مدة طويلة أنه لن يترشح لرئاسة المكتب مرة ثالثة، وهو الذي شغله منذ العام 1996 ليتم اعادة انتخابه لدورة ثانية.

كيف تجرى الانتخابات الداخلية لحركة حماس؟

تعد إحدى اسرار الانتخابات الداخلية لحركة حماس، بحسب أحد قيادي الحركة لوسيلة إعلام إقليمية قبل أشهر، أن رئيس المكتب السياسي وأعضاءه لا يتم انتخابهم، بل يتم التوافق عليهم من مجلس الشورى الخاص بالحركة الذي يعتبر المجلس الأعلى سلطة.

وتمر عملية الانتخابات تمر بمراحل متتالية، تبدأ باختيار أعضاء الهيئات الإدارية على مستوى المناطق، ثم تجري عملية اختيار أعضاء مجالس الشورى المناطقية التي بدورها تختار أعضاء الهيئات الإدارية على مستوى المدن.

وتجرى الانتخابات الداخلية للحركة في قطاع غزة، ومن ثم الخارج، بالتزامن مع الضفة الغربية، ومن ثم في سجون الاحتلال الإسرائيلي وسط غطاء كبير من السرية، كما ويجري انتخاب رئيس المكتب السياسي للحركة بسرية تامة بعد تحديد أعضاء مجلس الشورى، الذي يقوم بدوره بتحديد اسم رئيس المكتب السياسي للحركة دون أن يسمح النظام الداخلي للحركة بترشيح أي شخص لعضوية المكتب السياسي أو رئاسته.

 ويحدد شورى الحركة المركزي الرئيس الجديد للمكتب السياسي لأربع سنواتٍ قادمة، كما ويحق له أن يرشح لهذا المنصب من يرون فيه الكفاءة والقدرة، والمسؤولية والأهلية لهذا المنصب.

ويشار إلى أن انتخابات حماس لا أحد يترشح فيها ولا أحد أي شكل من اشكال الدعاية الانتخابية، بل تتم من خلال توافق داخل مؤسسات الحركة بشكل جماعي، كما أن أي عضو يتم اختياره لا يمكن أن يعتذر عن عدم تولي المنصب الذي اختير له.

وكانت الانتخابات الداخلية للحركة قد بدأت اليوم الجمعة وسط حالة ترقب من جهات عدة داخلية وخارجية، من أجل اختيار الهيئات القيادية والإدارية على مختلف المستويات التنظيمية، والتي تمر بعدد من المراحل، كان قد بدأ اولها قبل أشهر في سرية تامة.