الخميس  03 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

دراسة فلسطينية- اسرائيلية تكشف سبب ارتفاع احد أنواع السرطان

2017-02-22 07:32:12 AM
دراسة فلسطينية- اسرائيلية تكشف سبب ارتفاع احد أنواع السرطان

دراسة إسرائيلية - فلسطينية تكتشف "الهربس" بين عوامل الخطر لسرطان الغدد الليمفاوية

 

 

من عام 1950 وحتى عام 2000، شهدت معدلات الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية تزايداً بثلاث أضعاف، وما زال الأطباء لا يعرفون السبب وراء هذا التزايد.

 

وبحسب صحيفة هآرتس الاسرائيلية فالآن هناك بحث فلسطيني إسرائيلي مشترك لتحديد عدد من عوامل الخطر التي ينطوي عليها الورم الليمفاوي  الذي يتسبب بفقدان التنبيه الحسي للأعصاب، وهو من الأمراض التي لم يتم التعرف عليها سابقاً.

 

ورم الغدد الليمفاوية غير الهودجكيني والأورام التي تنشأ في خلايا الدم البيضاء، هي أمراض تصيب 3% من حالات السرطان في جميع أنحاء العالم. وأكد العلماء أنَّ الأشخاص الذين استخدموا صبغة الشعر السوداء المصنوعة قبل عام 1980، هم تحت هذا الخطر.

 

وتقول بروفيسور أمراض الدم أورا بالتييل من الجامعة العبرية بهداسا: "نحن نعلم أنَّ السرطان الليمفاوي يحتوي على عناصر وراثية وبيئية على حد سواء، إلا أننا ما زلنا لا نعلم ما هي العوامل الحقيقية".

 

الفرصة الفريدة التي توفرها هذه الدراسة هي أنَّ الإسرائيليين والفلسطينيين لديهم خلفيات وراثية قريبة جدا، كما يقول بالتيبل، مضيفاً: "أقرب أبناء العمومة جينيًّا لليهود هم الفلسطينيون والإيطاليون. لكن الفلسطينيين والإسرائيليين يعيشون في بيئات مختلفة جداً، وهذا يخلق فرصة للتركيز بصورة أكبر على عوامل الخطر البيئية لكل منهما".

 

وكانت النتيجة تحدد عوامل الخطر المشتركة، والتي تقول بأنَّ الإسرائيليين والفلسطينيين لديهم مشاركة في عوامل الوراثة ويعيشون نفس النظام البيئي الأساسي، إلا أنهم يختلفون في نمط الحياة وأنماط ذات الصلة بالصحة والنظم الطبية.

 

إسرائيل الرائدة في مجال سرطان الغدد الليمفاوية

 

بالتييل نفسها بدأت البحوث المشتركة بسبب اهتمامها الطبيعي بالسرطان الذي يتزايد بمعدل غير عادي. حيث قامت بدراسات وبائية في الولايات المتحدة وأوروبا، وبعض الدراسات الأخرى في شرق آسيا.

 

ويشير العلماء أنه واعتباراً من العام 2012، أصبحت إسرائيل تحتل المرتبة الأولى في العالم من حيث معدلات الإصابة بمرض سرطان الغدد الليمفاوية. هذا المرض هو خامس الأمراض الخبيثة الأكثر شيوعاً في إسرائيل، وثامن الأمراض الخبيثة بين الفلسطينيين في الضفة الغربية.

 

عامل الهربس

 

لدى كل من الإسرائيليين والفلسطينيين، فإنَّ الدباغة من الشمس بغرض المتعة تزيد من احتمالية الإصابة، عوضاً عن استخدام صبغة شعر سوداء مصنوعة قبل عام 1980.

 

ولوحظ وجود علاقة عكسية مع تعاطي الكحول، ولكن مع ملاحظة أنَّ جميع هذه النتائج استندت إلى استبيانات (بعض الحالات كانت بينها زيادة في التدخين وزيادة في استخدام المبيدات في الأماكن المغلقة).

 

لكن بين العرب الفلسطينيين فقط، تشمل عوامل الخطر (البستنة) وربما يكون ذلك بسبب استخدام المبيدات، على الرغم من أنه يمكن وجود تفسيرات أخرى وعوامل أخرى للإصابة.

 

أيضاً هناك عامل آخر بالنسبة للفلسطينيين مرتبط بتاريخ الهربس وعدد كريات الدم البيضاء، والحصبة الألمانية، وعمليات نقل الدم.

 

عوامل الخطر التي تطبق على اليهود الإسرائيليين تحتوي فقط على الفواكه والخضروات النامية (مرة أخرى المبيدات الحشرية)، إضافة إلى أمراض المناعة الذاتية.

 

الحقيقة أن عوامل الخطر تعمل بشكل مختلف في المجموعات العرقية المتنوعة، والتي تجعل البحث يسأل كيف أن البيئة تؤثر في جيناتنا. لكن حتى مع ذلك، يؤكد بالتييل أنَّ الاختلاف في النظام الغذائي والعادات الثقافية والظروف البيئية والاجتماعية والاقتصادية والإسكان، ثد يكون لها دوراً كبيراً في إحداث فروقات.

 

وتقول بالتييل: "في الجانب الفلسطيني، المؤسسات المشاركة شملت المستشفيات وجمعية الصحة العامة في القدس".