الأربعاء  23 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خاص "الحدث"| الرد الرسمي على تحويل 5 ناقلات أسمنت تصنع محلياً من الجانب الإسرائيلي

2017-02-26 04:58:14 PM
خاص
ناقلة أسمنت سائب صناعة فلسطينية أمام مقر مجلس الوزراء في رام الله (عدسة: الحدث)

 

الحدث- محمد غفري

 

قال المتحدث الرسمي باسم وزارة النقل والمواصلات الفلسطينية محمد حمدان، اليوم الأحد، أن الوزارة وافقت على تحويل 5 ناقلات أسمنت سائب (صهاريج) بداية العام الجاري، بسبب الحاجة إلى التحويل، وعدم حرمان السوق وعمليات الانتاج لدى القطاع الخاص من هذه الناقلات، والرغبة في عمل الناقلات بترخيص فلسطيني كامل، لأن هناك صهاريج موجودة وتحمل نمرة إسرائيلية.

 

هذا وتواصل شركة مراح لصناعة المجرورات (الجلبوني) مدعومة بعدد من شركات القطاع الخاص بالاحتجاج على قرار السماح بالتحويل، ووضع ثلاثة صهاريج عملاقة أمام مقار حكومية في مدينة رام الله للتعبير عن رفضها للتحويل، بسبب قدرة الشركة على صناعة هذه الصهاريج محلياً، منفردة بهذه الصناعة في منطقة الشرق الأوسط.

  

وأكد حمدان في تصريح خاص لـ"الحدث"، أن وزراة النقل والمواصلات قدمت كافة الدعم اللازم، ومنحت التراخيص، وجلبت الموافقات من الجانب الإسرائيلي، من أجل بدء عمل ناقلات الأسمنت السائب التي صنعها "الجلبوني".  

 

وفي التفاصيل، قال حمدان "كان هناك حاجة للتحويل من أجل عدم حرمان السوق وعمليات الانتاج، لذلك قمنا بالتوازي مع دعم المنتج الفلسطيني، بالتحويل من إسرائيل".

 

وأضاف حمدان، أن الصهاريج التي تم تحويلها هي لشركة فلسطينية واحدة، وهي من تقدمت بطلب التحويل، ولم يكن لدى الوزارة طلبات أخرى للتحويل.

 

وقال حمدان "لغاية عام 2015 لم يكن هناك أي شاحنة أو صهريج ينقل الأسمنت بمرخص فلسطيني، والوزارة مع نهاية العام 2015 وبداية العام 2016 توجهت إلى الجانب الإسرائيلي لضرورة تحويل مثل هذه الصهاريح للعمل داخل أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية وبترخيص فلسطيني، لأن كل الشاحانات سابقاً كانت تجر برأس فلسطيني ولكن الصهريج كان بترخيص إسرائيلي".

 

وأردف "نحن في وزارة النقل والمواصلات استجبنا لطلبات القطاع الخاص، وبعد التأكد من قدرة الجلبوني في المرحلة الحالية على صناعة الناقلات، تم ايقاف التحويل مؤقتاً، إلى حين انتهاج اللجنة الوزارة المشكلة من أعمالها".

 

وكان مجلس الوزراء الفلسطيني قد شكل لجنة وزارية من أجل الخروج بتوصيات تقضي بتنظيم قطاع تجارة ونقل الأسمنت في السوق الفلسطينية، ومن المقرر أن تجتمع هذه اللجنة يوم الثلاثاء القادم، بالتوازي مع اجتماع الحكومة الأسبوعي.

 

وتابع حمدان، في معرض رده بشكل خاص على تقرير سابق نشرته "الحدث" حول هذه القضية، أن وجهة نظر الوزارة تقضي بانتهاء التحويل من الجانب الإسرائيلي، وأن يتم ذلك وفق خطة مدروسة، وبطريقة ممنهجة لإنهاء الإدخال من إسرائيل، وتشجيع المنتج الوطني.

 

وحول الدعم الذي قدمته وزارة النقل والمواصلات الفلسطينية للجلبوني المصنع الفلسطيني لهذه الناقلات، أكد الناطق باسم الوزارة "عندما توجه الجلبوني لنا من أجل الحصور على التراخيص مع بداية العام 2016 قمنا بدعمه ومنحه كافة التراخيص المطلوبة".

 

وأضاف حمدان "شركة الجلبوني تفاجئت أن الإسرائيليين اعترضوا على الصهاريج أثناء توجهها إلى الجسر وتم منعها من ممارسة العمل، وعندها اتجهت وزارة النقل والمواصلات إلى الجانب الإسرائيلي وبذلت مجهوداً كبيراً من أجل الموافقة، والاعتراف بالترخيص الفلسطيني لمثل هذه الصهاريج".

 

وقال حمدان "نحن بتعليمات من وزير النقل والمواصلات دعمنا شركة الجلبوني، والآن قمنا بإصدار قرار بالإقاف المؤقت لإدخال الصهاريج من الجانب الإسرائيلي لحين يتم انتهاء تنظيم هذا القطاع".