الإثنين  14 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خاص "الحدث"| حتى اليوم السادس عشر...ما مدى تأثير الثورة الإلكترونية مع #إضراب_الكرامة؟

2017-05-02 03:10:54 PM
خاص
تعبيرية

 

الحدث- علاء صبيحات

 

قال الخبير في شبكات التواصل الاجتماعي د.محمد أبو الرب، إن حملة التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية باللغات الأجنبية، رغم الإشكاليات التي تعاني منها إلا أنها أفضل بكثير من تغطية المواقع الإلكترونية ووسائل الإعلام المؤسساتية الناطقة باللغات الأجنبية.

 

وأضاف محاضر الاعلام في جامعة بيرزيت لـ"الحدث"، أن "الهاشتاج" في اللغة الإنجليزية رغم تعدد نصّه إلا أنه منذ بداية الحملة وحتى اليوم قد وصل لحدود 8-9 مليون تغريدة.

 

وأخذ أبو الرب على الحملة مآخذ عدة على رأسها أن أكثر من هاشتاج يستخدم، بالإضافة لإعادة استخدام نفس التغريدات أكثر من مرة.

 

ومن مآخذ المختص أبو الرب، أن المنشور الذي باللغة العربية يستخدم معه "هاشتاج" باللغة الإنجليزية وهذا نوعا ما يضعف تواجد الجمهور الأجنبي، إذ أن القارئ للهاشتاج يبحث عن معلومات وفق "الهاشتاج" المكتوب بلغته فلا يجد إلا 30% من هذه المنشورات بنفس لغة "الهاشتاج"، أما الـ70% فهي تغريدات باللغة العربية ولا تحتوي على معلومات بنفس اللغة التي يستخدم فيها "الهاشتاج".

 

وتابع أبو الرب أن هذه التصرفات تضعف المنشورات وتعتبر عنصر مشتت وليس داعم، وبهذا دعا أبو الرب إلى استخدام الهاشتاج بنفس لغة التغريدة أو المنشور.

 

وأوضح، أن استحداث الأفكار الجديدة تخدم بكثرة التضامن الإلكتروني ونشر وتعميم القضية، فمن أبرز الأفكار الجديدة كما يرى أبو الرب تحدّي الماء والملح، الذي قام بها نشطاء أجانب ومطربين وفنانيين وشخصيات مشهورة كثيرة.

 

مثل هذه التحديات كما يقول أبو الرب تعمل على تحفيز متابعي هذه الشخصيات المشهورة التي تقوم بهذا، علما أن هذه الشخصيات تمتلك مئات آلاف المتابعين على صفحات التواصل الاجتماعي.

 

أما فيما يختص بـ "هاشتاج" اللغة العربية والأجنبية كما يرى أبو الرب فان المغردين في الأسبوع الأول كان على أشدّه أمّا الآن هناك تراجع هائل في التغريد المؤيد للأسرى من حيث الكم والنوع، وبالتالي هناك تراجع في ابتكار الأفكار الجديدة.

 

يضيف أبو الرب أن ما يعيب التغريد بكل اللغات أنه يعتمد على التعاطف والمشاعر والكلام الثوري دون أن تذكر أي معلومات دقيقة أو أرقام أو إحصائيات، وهذا ما يحتاجه القارئ العربي والأجنبي عندما يبحث عن قضية ما.

 

وأضاف أن الصحفيين والنشطاء المتخصصين الذين يفهمون آليات مخاطبة الجمهور هم فقط من يستخدمون الأرقام والإحصائيات على عكس المغردين العاديين الذين يغرّدون بطريقة انفعالية.

 

وبحسب ما يرى أبو الرب أنه مع زيادة الأيام يحصل عكس ما هو متوقع فالتفاعل يقل، طالما أنه لا توجد أفكار جديدة وبدون توجيهات جديدة أو إبداعات إلا إذا ما حصل تطور خطير على صحة أسير أو أكثر لا سمح الله.

 

ويؤكّد أبو الربّ أنه وحتى اليوم التضامن مع الأسرى لم يصل إلى ذروته ولا زال في بدايته، وهنا يقع على عاتق الجاليات الفلسطينية في الدول الأجنبية التي لا تغرّد بلغات دولها أن تكثّف استخدام اللغة الأجنبية، لتحقيق الحشد والفعاليات والوقفات الميدانية، تلك الوقفات التي يصفها أبو الرب بأنها غير قوية حتى اللحظة مقارنة بالحشد في قضايا سابقة كالحرب على غزة.

 

ويقع على عاتق الاعلام الاجتماعي مسؤلية أن يكون بديلا  للإعلام المؤسساتي مثل سكاي نيوز والـ BBC التي يتضح لنا أنها لا تولي اهتماما إعلاميا بقضية إضراب الأسرى.