الحدث/ القاهرة - ريحاب شعراوي
أطلق المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصريه، اليوم، عملية واسعة بشمال شبه جزيرة سيناء للقضاء على الأنفاق في رفح المصرية، وإقامة منطقة عازلة مع قطاع غزة ، اثر هجمات "الجمعة" التي أودت بحياة 33 ضابطا وجنديا وخلفت عشرات الجرحى.
وسيتم اقامة المنطقة العازلة بعمق 500 متر وبطول 14 كيلومترا عبر "إعادة توزيع ديموغرافي مؤقت" بإخلاء سكان رفح المصرية.
وقال مجلس مدينة رفح المصرية انه شرع باستقبال طلبات المواطنين المقيمين بمنطقة الشريط الحدودي التعويض عن منازلهم التي سيتم إخلاؤها على خط الحدود وبعمق 500 م .
وقال محافظ شمال سيناء، اللواء عبد الفتاح حرحور، أن هناك ثلاثة خيارات للتعويض هي الاستبدال بقطعة أرض، أو شقة، أو مبلغ مالي.
وقدر مساعد وزير الدفاع الأسبق اللواء نبيل فؤاد، أن منطقة عازلة لن يكون كافيا في ظل استيطان التكفيريين والإرهابيين للكهوف والجبال بالمنطقة. ورأى أن الحل الأمثل للقضاء على العمليات الإرهابية يتطلب إنشاء منطقة عازلة على الشريط الحدودي
واقترح فؤاد إخلاء المنطقة تدريجيا، نظرا لصعوبة نقل السكان بالكامل لطبيعتهم الخاصة وعاداتهم وتقاليدهم التي يتمسكون بها، وقال يمكن نقلهم لمنطقة أخرى في نفس المحافظة، لإخلاء المنطقة الشمالية أولا للخلاص من الجماعات الإرهابية، ومن ثم إخلاء المنطقة الجنوبية.
وقالت صحيفة "الحياة" ان السلطات المصرية بصدد إجراء عملية إعادة توزيع للسكان المقيمين على طول خط الحدود في رفح مع قطاع (680 منزلاً)، وليس تهجيرهم، في إطار التدابير الأمنية.
وأوضحت أنه من المقرر القيام بعملية "إعادة توزيع ديموغرافي مؤقت" بسبب العمليات الأمنية المتوقع القيام بها لتطهير المنطقة الحدودية من الجماعات الإرهابية المسلحة. والقضاء على الأنفاق تماماً، لافتاً إلى أن بعض الأنفاق تتخفى فتحاته في الجانب المصري داخل بيوت على الحدود، ما يُصعّب رصدها.
ووفق مصادر عسكرية ستبدأ القوات المسلحة عمليات واسعة لتطهير المنطقة الحدودية المتاخمة لقطاع غزة من الأنفاق، وإزالة المنشآت والمباني والمزارع على جانب الشريط الحدودي، لتحقيق السيطرة الكاملة على المنطقة.
وقالت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة انها سوف تبدأ في تنفيذ تكليفات الرئيس السيسي بإقامة المنطقة العازلة، وستكثف القوات البحرية دوريات التأمين على ساحل البحر المتوسط ناحية مناطق العريش والشيخ زويد ورفح، لمنع أي دعم قادم إلى الجماعات الإرهابية من البحر، وقطع الإمدادات والاتصالات بينها وبين الجهات الدولية الممولة للإرهاب بسيناء.
.jpg)
