الحدث- تحرير بني صخر
شهد المسجد الاقصى اقتحامات كبيرة منذ ساعات الصباح شملت استعدادات واسعة لتنظيم مسيرات للمستوطنين، تجوب أبواب البلدة القديمة بالقدس المحتلة برقصات استفزازية، وذلك بمناسبة مرور خمسين عاما على احتلال الشطر الشرقي من مدينة القدس في العام 1967.
هذ وزاد عدد المستوطنين عن المئات، الذين مارسوا طقوس تلمودية في منطقة باب الرحمة، وعربدات، ورقصات وحركات وصلوات تلمودية استفزازية ببابي السلسلة والحديد بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة.
يجدر الاشارة إلى أن هذه الاقتحامات تأتي استجابة لدعوات ائتلاف ما يسمى "منظمات الهيكل" المزعوم.
فيما تمت الاقتحامات عبر مجموعات؛ كل واحدة تضم أكثر من 45 مستوطنا، وتنفذ عناصرها جولات في أرجاء المسجد، في حين جرت محاولات متعددة لإقامة طقوس وشعائر تلمودية في المسجد، خاصة بمنطقة باب الرحمة "الحُرش"، فضلاً عن شروحات علنية عن الهيكل المزعوم بالمسجد المبارك، وحمْل صور الهيكل في حين يتصدى مصلون للمستوطنين بهتافات التكبير الاحتجاجية، فيما تجمهروا للاستعداد للمسيرة.
الجدير بالذكر أن شرطة الاحتلال سمحت، ولأول مرة، لآلاف المستوطنين، بتنظيم "مسيرة حمل الأعلام" في شوارع القدس، في حين أنه تم في السنوات الماضية منع المشاركين من المرور من شوارع شرق القدس خشية الاحتكاك بالفلسطينيين، ولكن قائد شرطة الاحتلال في القدس سمح للمشاركين القيام بالمسيرة.
وستنطلق مسيرة مركزية عصر اليوم من غربي القدس وصولاً إلى القدس القديمة حتى باحة حائط البراق (الجدار الغربي للمسجد الأقصى)، وسط انتشار واسع لقوات الاحتلال ودورياته الراجلة والمحمولة والخيالة، علماً أن بلدية الاحتلال في القدس رفعت ميزانية المسيرة المذكورة من 300 ألف شيقل إلى نصف مليون شيقل.