الجمعة  16 أيار 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ع87| خاص الحدث: الجنود المجهولون في شهر رمضان

المؤذن آخر من يفطر في رمضان والطباخ بصوم ساعة زيادة.. أما الشرطي فإفطاره في الشارع!

2017-06-07 01:00:40 PM
 ع87| خاص الحدث: الجنود المجهولون في شهر رمضان
طباخ (تصوير الحدث)

 

 

الحدث- ريم أبو لبن

 

كم كرسيا ترك فارغاً أثناء تناول الإفطار على المائدة في شهر رمضان.. ولم يأت صاحبه؟

 

أصحاب الكراسي المؤقتة في رمضان قد نطلق عليهم لقب "الجنود المجهولين"، أي من يذاع على مسامعهم أذان المغرب وهم ما زالوا على رأس عملهم، ويرددون دعاء الإفطار قبل التهام وجبة سريعة في المكتب أو في المطبخ، أو حتى في الشارع أو داخل مركبة عمومية لنقل الركاب.

 

يسرقهم الوقت، وتدور عقارب الساعة في دائرة دون توقف، وقد يتناسى أحدهم ارتداء ساعة في يده اليسرى لتنبهه بموعد جلوسه مع عائلته على مائدة الإفطار، واحتساء كوب من حساء "الشوربة” على مهل دون استعجال، إذ أن العمل أثناء موعد الإفطار قد يفقد صاحبه متعة الجلوس مع العائلة، ويوقد في ذاته تساؤلاً: “نحن نعمل لكي نعيش أم العكس صحيح؟"

 

"المؤذن آخر من يفطر في رمضان"

قال المؤذن كفاح عرسان لـ"الحدث” ضاحكاً: "المؤذن هو آخر من يفطر في رمضان، وأول من يوبخ سراً من قبل الصائمين".

 

 

قد نلتمس هذا الفعل قبل أذان المغرب بدقيقتين، حينما يوضع الطعام على المائدة، حينها تكون طاقة الصائم قد انتهت تماماً، وقد يشتهي تلقائياً تناول ما وضع أمامه، وحينها يقول في ذاته: "من شان الله أذن"، “شكلي أنا بدي أطلع أأذن"، ”المؤذن شكله بياكل!"

 

وكيف يكون الحال، عندما تراقب الأذان من مسجدين، فقد أصبت بداء الحظ كي تعيش في منتصف شارع يصل ما بين مسجدين وأحدهما يؤذن قبل الآخر، في حين والدك يرفض الإفطار مع المؤذن الأول لأسباب “حزبية” وينتظر الآخر. وأنت في الانتظار يصيبك هوس برصد كل الاحتمالات، وهمك الوحيد "بدي أفطر.. يلا أذن".

 

في ذات السياق، قال عرسان: "أتناول فطوري دائماً بعد مرور ثلاث دقائق على موعد أذان المغرب، أي بعد أن يفطر الصائمون، وأحياناً أتناول الطعام بعد انتهاء صلاة المغرب".

 

أَضاف: "لا أشعر بالظلم، وأشعر بالسعادة كلما أفطر الصائمون".

 

قال: “أذان المغرب، وكذلك الفجر، لهما أهمية كبرى في شهر رمضان على غير الأيام العادية، وهما يعملان كمنبه للإفطار والسحور كذلك".

 

وقد يجول في أذهاننا عادة، وتحديداً أثناء موعد أذان المغرب، لماذا يلجأ بعض المساجد إلى الطرق على السماعة، أو إصدار صوت عبر السماعة وقد اعتادت الأذن سماعه؟

 

قال عرسان: "في شهر رمضان، وقبل أذان المغرب، تتلى على مسامع الصائم آيات من القرآن، وتمهيداً لموعد الإفطار يتم فجأة قطع صوت القارئ، وبعدها أقوم بالطرق مرتين على السماعة، وأحيانا أسمع الصائم صوت سحب أنفاسي تمهيداً قبل الأذان، وهذه طريقة لتنبيه الصائم".

 

وأضاف مبتسماً: "إن لم أفعل ذلك، يغضب مني الصائم كثيراً".

 

ارزيقات: "العمل يلاحقني في الفطور والسحور"

هذا هو حال الشرطي، فقد تباغته حادثة سير أو قتل أثناء تناوله الإفطار مع عائلته أو حتى أثناء السحور، وقد تجبرهم الأحداث أحياناً على تناول وجبة الإفطار على الطرقات ومكان العمل، مما يفقدهم الشعور بلمة العائلة في رمضان، غير أنهم لا يتذوقون أحياناً نكهة الطعام اللذيذ في الشهر الفضيل.

 

 

يقول الناطق الرسمي باسم الشرطة الفلسطينية لؤي ارزيقات لـ"الحدث": "أبنائي يشعرون بالاشتياق لي ولمجالستهم على مائدة الطعام، ولكنهم يدركون متطلبات عملي.. هذا عملي ماذا أفعل"؟

 

أضاف: "نحن نعمل على مدار 24 ساعة، والعمل في رمضان مكثف حيث ترتفع فيه حوادث السير وعمليات القتل، وهذا العام مختلف عن باقي الأعوام حيث ارتفعت فيه حصيلة الحوادث".

 

وبالحديث عن ارتفاع عدد الشجارات والحوادث، قال ارزيقات: "عدد الشجارات التي وقعت في الضفة الغربية خلال الأيّام الأربعة الأولى من شهر رمضان قد بلغت 48 شجاراً وقد خلفت 35 إصابة، في حين وصل عدد الحوادث إلى 88 حادثاً وقد تسببت بإصابة 81 مواطناً وحالة وفاة واحدة من طولكرم".

 

“أصعب ما في رمضان، أن يفطر الشرطي في مكان العمل أو في الشارع". هذا ما قاله لـ"الحدث”مدير عام شرطة المرور في الضفة الغربية العقيد أبو زنيد أبو زنيد.

 

أضاف: "يعتمد دوام شرطي المرور على نظام المناوبة، لذا قد يفطر أحدهم مجتمعاً على مائدة الطعام مع عائلته، وآخر يتناول طعامه في مكان العمل، وذلك لأن وقع العمل يزداد في شهر رمضان".

 

أما الملازم أول أمجد الشدفان (40) عاماً، والعامل في قسم الحوادث لدى شرطة المرور وفي مدينة الخليل، قال لـ"الحدث": "أنا أعمل لساعات طويلة في الميدان وأراقب وأنظم حركة السير، ولذا فإنني أمنح عملي وقتاً إضافياً على حساب أسرتي المكونة من 7 أفراد مع زوجتي، وأصغرهم يبلغ من العمر 3 سنوات".

 

أضاف: "يزداد العمل في شهر رمضان بسبب زيادة نسبة الحوادث، ولذا فقد يسرق العمل مني متعة الجلوس مع العائلة على مائدة الطعام، وأتناول الطعام إما في المكتب أو في الشارع".

 

وفي حديثه، قال: “إرشاد السائقين ووقايتهم أفضل لي من أن أشهد حادث سير واحد، لذلك أعمل على مدار ساعات طويلة على عكس زملائي، فقد يتبعون نظام المناوبة".

 

أضاف: “لا توجد ساعات عمل محددة لي، وقد يوقظني الحادث من نومي أيضاً، وفي الأيام العادية لا أتناول الطعام طيلة اليوم بسبب ضيق الوقت".

 

وبالحديث عن وقت الذروة لوقوع الحوادث وعمليات القتل، قال الشدفان: “ما بين صلاة العصر وقبل موعد الأفطار تقع الحوادث، وتصلنا البلاغات بحدوثها، وقد تحدث بفعل تعرض أحدهم للاستفزاز أو للغضب، أو شعور السائق بالخمول والكسل. ومن يفتعل الحوادث هم أصحاب المركبات غير القانونية، إذ لا يتلزمون بقواعد وأصول السواقة، غير أن الشوارع أصبحت لا تتسع لتزايد أعداد المركبات، ومما يزيد الأمر سوءاً عدم توفر المواقف الخاصة".

 

“ربة المنزل جندي آخر"

لم أنسَ ذلك المشهد، حينما تقف والدتي لساعات طويلة لتجهز مائدة الإفطار بنكهة رمضانية مختلفة، وقبل ذلك قد لا تنجو من كثرة طلباتنا ورغباتنا المتنوعة، فكيف لها أن تلبي نداء 7 أفراد في آن واحد، وكل واحد منهم يختلف ذوقه في الطعام عن الآخر، وكيف الحال إن حملت أعباء عزومة لأفراد العائلة وأحفادها؟

 

 

تستيقظ صباحاً لتنظف بقايا غبار قد علقت على أحد المقاعد، وأثناء التنظيف لا ينقطع تفكيرها عن السؤال المتكرر يومياً “إيش أبطخ؟"، وقد يسرق التفكير منها كل الوقت لتكرر فعلتها في تنظيف الكنب ذاتها مرتين دون أن تدرك ذلك... فهل حصلت على الإجابة من إحدى جاراتها؟

 

الساعة 7:20 دقيقة وقبل موعد الأذان بدقائق، تصطف المأكولات الشهية على المائدة، وفي كل طبق قصة وحكاية لا تروى إلا في شهر رمضان، والحكاية الأخرى لا تنتهي إلا بتواجد جميع أفراد العائلة مجتمعين على مائدة واحدة. ولكن أين أمي، أين هي الجندي؟

 

تقول والدتي :”تناولوا الطعام أنتم، دقائق فقط لأحقن نفسي بإبرة الأنسولين".

 

والدتي مصابة بمرض وراثي يدعى السكري، وقد رافقها منذ الطفولة حتى اللحظة، فلا أذكر أنها تناولت الطعام معنا على موعد الإفطار، فهي آخر من يجلس على المائدة التي أعدتها بنفسها.. هذه أمي.

 

 

"طبيب الأسنان يخلع الضرس ويستمع للأذان"

“عدد المرضى في رمضان قليل، وهم يخافون من زيارة طبيب الأسنان حتى لا يفطروا". هذا ما قاله طبيب الأسنان لـ"الحدث” غسان طوباسي، حيث تقل نسبة المرضى في شهر رمضان مقارنة بالأيام الأخرى، وذلك لأن الصائم قد يتخوف من الإفطار إن أصلح عطباً أًصاب سنه.

 

أضاف: “في طبيعة الحال، الأفراد يبدأون حياتهم من الساعة الثانية عشرة ظهراً، لذا فإن طبيعة اهتماماتهم في رمضان قد تغيرت، ولذا فهم لا يهتمون كثيراً بزيارة طبيب الأسنان في رمضان تخوفاً من التسبب بالإفطار".

 

قد أقف هنا قليلاً، وتعود بي الذاكرة لعيادة أحد أطباء الأسنان في مدينة رام الله التي لم تخلُ يوماً من المرضى، حينها كنت قد حددت موعداً لخلع ضرسي وكانت الساعة الخامسة مساءً، وبطبيعة الحال ولكثرة المرضى كنت قد أستبقت غيري بالدخول ولكن بعد ساعتين من الموعد، وكان الطبيب يتسابق هو الآخر لإنهاء المواعيد وفي كل مرة يفشل... ويُسمع على مسمعي صوت خلع الضرس وإشعار أذان المغرب.. حينها يتناول فطوره داخل العيادة. وهذا طبيب أسناني!

 

"المسعف يلبي النداء مع قول الله أكبر"

"ساعات الدوام في الإسعاف والطوارئ لا تختلف عن الأيام العادية وعلى مدار 24 ساعة، وفي رمضان يزداد العبء". هذا ما أكده لـ"الحدث”مدير الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر في رام الله محمد سمحان.

 

قال: "العمل في شهر رمضان مضاعف بسبب زيادة الحوادث وتحديداً قبل موعد الإفطار، وذلك لأن المواطنين يتسابقون للوصول إلى منازلهم وتناول الإفطار مع ذويهم".

 

أضاف: "رجل الإسعاف يلبي النداء على المائدة، حتى لو قال المؤذن الله أكبر".

 

ومع ازدياد أعداد الحوادث، قال سمحان: "وقع قبل أيام، أي في بداية الشهر الفضيل حادث سير في مدينة الخليل، وقد أودى بحياة أحد أعمدة طواقم الإسعاف لدينا".

 

عامل البناء: "يدي تضع الباطون، وأذني تستمع للأذان"

هؤلاء يتسلقون البنايات بلا كلل أو ملل حتى في شهر رمضان، ويتسابقون للاختباء في الظل هرباً من أشعة الشمس في وضح النهار، وما يلاحقهم سوى الالتزام بساعات عمل محددة، والتي تقل عادة في شهر رمضان، مما يدر عليهم الدخل المادي القليل، وفي طبيعة الحال يعمل عامل البناء والدهان في الأيام العادية من الساعة السابعة والنصف صباحاً حتى الساعة الواحدة مساءً.

 

قال عامل البناء زهير شبانة (53) عاماً وهو من سكان قرية سنجل الواقعة شمال مدينة رام الله: "تقليص ساعات العمل في شهر رمضان يؤثر على الدخل المادي، حيث أتوجه إلى عملي في مدينة رام الله الساعة الرابعة صباحاً، وأعود إلى المنزل الساعة الواحدة والنصف.. وبذلك يقل الإنتاج".

 

أضاف: ”في الأيام العادية أكثف جهودي في العمل، ولكن في رمضان لا أجد ذلك، فلا طاقة لدي".

 

أما عامل البناء محمد علان (40) عاماً وهو من سكان مدينة رام الله، فقد يعمل لساعات طويلة حتى في شهر رمضان، وذلك لتسديد بعض الالتزامات المادية والتي تكالبت على مدار سنوات.

 

قال لـ"الحدث": “لدي التزامات مادية كبيرة، ورغم صعوبة العمل في شهر رمضان ولكن ما باليد حيلة فقد أتحمل أعباءً إضافية ولكن الظروف صعبة، وأحياناً أقف على ناصية البناية وأستمع لأذان المغرب، وبهذا أتناول الطعام مع زملائي في العمل".

 

السائق: “الستيرنج بيد، والمي والتمر باليد الثانية"

من منكم اضطر لشرب الماء بعد الاستماع لأذان المغرب أثناء عودته بمركبة النقل العمومي “فورد” أو الخاص، والتي تنقلك من مدينة رام الله إلى مدينة جنين أو إحدى المحافظات الشمالية والجنوبية؟

 

"بعض الأحيان بكون ماسك (ستيرنج) السيارة بيد، وكاسة المي وهالتمرة بالإيد الثانية". هذا ما قاله سائق المركبة العمومية أبو محمد (50) عاماً، والذي يعمل على خط رام الله- طولكرم.

 

أضاف: "قبل موعد الإفطار تبدأ الأزمة المرورية في الشوارع، وقد كنت أحاول دائماً الوصول إلى البيت قبل موعد الإفطار، ولكن في بعض الأحيان كنت أضطر لشرب الماء وتناول حبة من التمر داخل السيارة قبل الوصول، وفي معظم الأحيان قد يرافقني أحد الركاب في رحلة الإفطار هذه".

 

أما سائق التكسي “سرفيس” عثمان عمور (52) عاماً، والذي يعمل في منطقة الجامعة الأمريكية في جنين ولمدة 17 سنة، قال لـ"الحدث”: ”أعمل لساعات طويلة، وكثيراً ما تناولت طعام الإفطار في رمضان على الطرقات، وأحيانا أتناول الطعام بعد أن أوصل الركاب للمكان المحدد".

 

أضاف: "المردود المادي في رمضان هو أقل من الأيام العادية، حيث أحصل في رمضان على نصف المبلغ الذي أعتدت جبايته في الأيام العادية وقد بلغ 4000 شيقل، أي أحصل على 2500 شيقل، وهذا المبلغ غير كاف لتلبية احتياجات أسرتي، غير أن ذورة العمل تكمن في الفترة المسائية أي بعد العصر وقبل موعد الإفطار، وفي المقابل تكون الحركة في الفترة الصباحية شبه ميتة".

 

الطباخ: “أنا بصوم ساعة زيادة"

قال: “أتحدث إليك، وزرب الخاروف موضوع على النار".

 

هذا جندي مجهول آخر، يقف وراء ستار قد لا نراه ولا ندرك اسمه، ولكن قد عرفناه بلمساته التي تميزه عن أقرانه في صنع طبق من الطعام، وقد نجده قد أتقن فن اختيار الأطباق في شهر رمضان، ففيه تتغير الأذواق وتتنوع الرغبات على حد تعبير الطباخ "الشيف” أحمد ابداح (28) عاماً، والذي لازم فن الطبخ لمدة 12 عاماً.

 

قال ابداح: "في الأيام العادية يطلب الزبائن أصناف معينة من الطعام مثل (باستا الفيتو شيني، لازانيا، فاهيتا، سلطة يونانية... الخ) أما في رمضان فهم ينتظرون (المنسف، الخرفان، المحاشي) أي المأكولات الدسمة، وخلال عملي في مدينة أريحا، فإن ما يفضله سكان المنطقة وبشكل ملحوظ هو تناول زرب الخاروف أو اللحمة.

 

أضاف: "وتختلف أيضاً ساعات العمل، فأنا أعمل في شهر رمضان من الساعة الثامنة صباحاً حتى موعد الإفطار، أما في الأيام العادية فقد أكتفي بـ 8 ساعات".

 

وقال ضاحكاً: “أنا أفطر الزبائن ومن ثم أتناول طعامي بعد ساعة من موعد الأذان".

 

وبعد الإفطار، قال ابداح: "أنهي عملي الساعة الحادية عشر، ومن ثم أعود للمنزل واحتسي القهوة والأرجيلة وأفكر قليلاً ماذا سأصنع طعاماً للإفطار غداً".

 

“بفطر وأنا واقف". هذا حال الطباخ (شيف) فراس سويطي (29) عاماً في شهر رمضان، وهو من سكان مدينة الخليل.

 

قال لـ"الحدث": “أبدأ الساعة 2:30 بتجهيز الإفطار حتى يحين موعده، حيث أقف أمام (البوفيه) المفتوح وأقدم الطعام للزبائن، وبعد أن ينتهي الزبائن من تناول الطعام، وبعد 15 دقيقة أتناول طعام الإفطار".

 

أضاف: “أضطر في شهر رمضان لتناول الإفطار أثناء العمل، وبذلك لا أتناوله مع العائلة، وكذلك الأمر في عيد الأضحى، حيث أضطر للعمل في أول يوم للعيد".

 

وبالحديث عن عدد ساعات العمل في شهر رمضان، قال سويطي: “في شهر رمضان أعمل من الساعة الحادية عشر حتى الساعة الواحدة، أما في الأيام العادية فقد أعمل من الساعة الحادية عشر حتى الحادية عشر مساءً".

 

في ذات السياق، قال: “قد لا تشعر بساعات العمل في رمضان، ولكن ما تشعر به هو الجهد المبذول في التحضر للإفطار، غير أن المردود المادي في رمضان هو الأقل مقارنة مع الأيام العادية".