الجمعة  10 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترجمة الحدث | مروان البرغوثي بعد فشل الإضراب وحيد ومنعزل

2017-07-03 01:04:39 PM
ترجمة الحدث | مروان البرغوثي بعد فشل الإضراب وحيد ومنعزل
صورة لمروان البرغوثي على راية فتح (أرشيفية- تصوير: الحدث- راشد وادي)

 

ترجمة الحدث- عصمت منصور

 

نشر موقع 360 الاخباري تقريرا مطولا عن وضع القيادي الفتحاوي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مروان البرغوثي ما بعد الاضراب الأخير عن الطعام.

 

"الحدث" اذ تترجم التقرير الذي نشرته أكثر من وسيلة اعلام إسرائيلية مساء أمس الأحد الموافق 2-7-2017، فإنها قد حاولت الاتصال برئيس نادي الأسير قدورة فارس للتأكد مما جاء في التقرير لكن دون الوصول إليه.

 

وفيما يلي نص التقرير المترجم حرفيا:

 

بعد فشل الاضراب البرغوثي أدرك ان حلم الزعامة ابتعد

 

 

اضراب الأسرى الذي قاده مروان البرغوثي داخل السجون الإسرائيلية مني بفشل ذريع، زملاؤه تخلوا عنه، الأسير الملطخة ايديه بالدماء الذي طالب اليسار الإسرائيلي بتحريره جعل حلمه بقيادة الشعب الفلسطيني يبتعد أكثر.

 

ما الذي يحدث مع مروان البرغوثي هذه الايام بعد ان انتهى الاضراب الذي قاده بالفشل؟

 

التقارير الواردة من قسم 3 في سجن هداريم تفيد أن الشخص الذي طمح الى قيادة الشعب الفلسطيني يدفع ثمنا باهظاً بسبب فشل الخطوة التي كان يفترض أن تضعه في مقدمة صفوف القيادة في السلطة -بعد ان نجح أبو مازن في تهميشه هو وتياره من مواقع التأثير في حركة فتح – وتهيئته لأن يصبح الرئيس القادم.

 

في المقال الذي نشره شمريت مائير ادعى ان الانجازات القليلة التي تقارب الصفر للاضراب٠عودة الزيارة الثانية بتمويل من السلطة) أدت الى سخط في أوساط الأسرى الذين انضموا للبرغوثي في الاضراب والذين تقدر نسبتهم بخمس عدد أسرى فتح بينما تجاهله أسرى حماس وبقيه الاسرى ولم ينضموا للإضراب الذي قاده.

 

700 اسير فقط راهنوا على البرغوثي، رهانهم فشل هم وعائلاتهم ممن انتظروا نتائج أفضل.

 

فضيحة الفيديو التي لم يصدقها الشارع الفلسطيني وتعاطف مع البرغوثي فيها، قادت الى غليان في أوساط زملائه الاسرى الذين تسألوا: كيف وقع في هذا الفخ الإسرائيلي مرة أخرى وشوه سمعة الأسرى.

 

مظاهر الاحباط الخارجية اثرت على البرغوثي الذي يكثر من البقاء في زنزانته ولا يغادرها ويستحم في فترات متباعدة وأهمل قص شعره ولحيته ويشكو من آلام متكررة واوجاع في جسده.

 

أصدقاؤه الأسرى والمقربين منه من أسرى رام الله ابتعدوا عنه وهو أيضا ابتعد عنهم بسبب شعور الخذلان الذي اصابهم ومروان الذي لا يخرج تقريبا الى ساحة السجن يفضل عند خروجه اليها ان يكون وحيدا.

 

وضع مروان الصحي الذي تدهور اثناء الاضراب الطويل عن الطعام عاد واستقر وبدأ يشعر بشكل أفضل بعد ان عاد الى تناول الطعام وتلقي العلاج لكن وضعه المعنوي والنفسي ساء لدرجة ان قامت إدارة السجن بالطلب منه ان يسمح لها بعرضه على طبيب نفسي وهو الامر الذي رفضه.

 

مزاج البرغوثي ليس هو المهم بقدر ما يعكس حجم الفشل الذي مني به اضراب الكرامة من وجهة النظر الفلسطينية ونجاحه من الجهة الإسرائيلية التي نجحت في كسره من خلال تبني نظرية (صفر تنازلات) التي قادها جلعد اردان والتي دمجت مع إجراءات وخطوات نفسية وعملية هدفت الى الإيحاء للأسرى ان اردان أصيب بالجنون ولن يقدم لهم شيئا.

 

الاستراتيجية التي قادها اردان تقاطعت مع مصلحة أبو مازن الذي سيطر على الاضراب من خلال مقربيه ونجح عمليا في مصادرته من يد مروان في المراحل الأخيرة منه.

 

القيادة الإسرائيلية كان هناك رأي يقول بضرورة تقديم انجاز رمزي يشكل مخرجا للبرغوثي وعدم اذلاله بشكل علني أمام الأسرى على اعتبار انه قد يكون الشريك المستقبلي لهم إلا ان هذه الاقتراحات رفضت أكثر من مرة.

 

لسنوات سحرت شخصية البرغوثي الإسرائيليين: سياسيين وكتابا صحفيين ورجال امن سابقين وحاليين انطلقوا من منطق التفكير الذي ساد في التسعينات بان الدم الذي تلطخت بها يد مروان ستعطيه شرعية وقوة امام الشارع وتمكنه من تمرير الاتفاق مع إسرائيل.

 

ان تجاهلنا للمعضلة الأخلاقية في هذا المنطق وتجاهل أن هذا المنطق فشل في الماضي بشكل مطلق بعد تجريبه مع عرفات، فان الاضراب الحالي يعلمنا ان الوزن الذي اعطيناه للبرغوثي مبالغ به وغير حقيقي.

 

لم ينجح البرغوثي في جر الشارع ومعظم الاسرى (الذين يعدون مركز الثقل الأهم لدى الشعب الفلسطيني) لا يرون فيه زعيما وبكل ما له صلة بتكتيكاته ومناوراته مع أبو مازن هزم دون معركة لنبقى مع بالون ومن الأفضل لنا ان نبحث عن شريك عنيف اقل وفاعل أكثر.