الحدث- غزة
كشف مصدر مسؤول في وزارة الشؤون المدنية لـ "الحدث" النقاب عن استجابة الجانب الإسرائيلي لمطالب الوزارة المتعلقة بزيادة كمية مواد البناء اللازمة لاعادة الاعمار لتشمل تزويد مصانع الباطون الجاهز والبلوك والبلاط بما يكفل تسريع وتيرة اعادة اعمار قطاع غزة.
وأكد المصدر نفسه في حديث لـ "الحدث" أن عدداً من أعضاء فريق المراقبين UNOPS زار مؤخرا العديد من أصحاب المصانع المذكورة من أجل التأكد من استكمال جاهزيتها وتأهيلها لاستقبال مواد البناء المختلفة اللازمة لصناعاتهم.
وتوقع المصدر أن يتم خلال الاسبوع المقبل ادخال كمية من مواد البناء تقدر بضعف الشحنة الاخيرة التي تم ادخالها في الرابع عشر من الشهر الماضي منوهاً في هذا السياق أن الكمية ستوزع على أصحاب المصانع وعدد آخر من تجار ومستوردي الاسمنت ومواد البناء الاخرى.
ولفت الى أن آلية ادخال مواد البناء التي أقرها المنسق الاممي روبرت سيري ستشهد خلال الايام القريبة القادمة زيادة ملحوظة في كمية مواد البناء الواردة الى قطاع غزة وذلك بالتزامن مع زيادة عدد التجار المسموح لهم باستيراد هذه المواد وتوزيعها.
واعتبر أن الشحنة الاولى من مواد البناء التي تم توزيعها على اصحاب البيوت المتضررة جزئياً كانت بمثابة شحنة تجريبية سيصار قريباً الى مضاعفتها تدريجياً بما يلبي الاحتياجات المطلوبة لاعادة الاعمار.
وكان وزير الأشغال العامة والإسكان مفيد الحساينة أعلن في تصريحات متلفزة أمس أن الجانب الإسرائيلي وافق مؤخراً على إدخال كميات كبيرة من مواد البناء اللازمة لإعادة الإعمار لتشمل تزويد مصانع البلوك والباطون الجاهز بما تحتاجه من كميات تسهم في سرعة إعادة الإعمار.
وأشار الحساينة الى أن الجانب الاسرائيلي أبلغ وزارة الشؤون المدنية بموافقته على إدخال هذه الكميات لافتاً إلى أنه سيتم توزيع الأسمنت وفقاً للآلية التي تم التوافق عليها بين الحكومة الفلسطينية والمجتمع الدولي عبر الاطراف الاربعة المتمثلة بوكالة الغوث "أونروا" وبرنامج الامم المتحدة الإنمائيUNDP ووزارة الشؤون المدنية والجانب الاسرائيلي.