خاص الحدث
عقدت حركة فتح يوم أمس اجتماعا استثنائيا ضم حشدا كبيرا من كوادرها الميدانية وأعضاء ومسؤولي الاقاليم في الضفة الغربية ترأسه الرئيس محمود عباس "أبو مازن".
"الحدث" علمت ان الاجتماع جاء بمبادرة من رئيس هيئة التعبئة والتنظيم الدكتور جمال محيسن بمباركة الرئيس أبو مازن لإيصال عدة رسائل هامة داخلية وخارجية.
الرسالة الاولى تكمن في الاجتماع نفسه الذي جاء لإظهار الالتفاف حول الرئيس في هذه المرحلة السياسية الصعبة والحصار الخفي الذي تفرضه عليه إسرائيل بسبب موقفة من احداث الأقصى وتجميد التنسيق الأمني، وأيضا امام الإدارة الامريكية التي سترسل وفدا كبيرا نهاية الشهر الجاري الى الشرق الاوسط الهدف المعلن لزيارته إعادة إطلاق عملية السلام ولكن من المتوقع ان يمارس ضغوطا على الطرف الفلسطيني لإعادة التنسيق الأمني والعودة للمفاوضات وفق الشروط الإسرائيلية واهمها قطع مخصصات الشهداء والأسرى.
شروط الرئيس لعودة التنسيق الأمني
مصادر "الحدث" من داخل الاجتماع أكدت ان الرئيس الفلسطيني اتخذ قرارا لا عودة عنه بعدم استئناف التنسيق الأمني (رغم التسريبات الإسرائيلية عن عودة صامته له) الا بتحقيق عدة مطالب أهمها:
* توسيع المناطق المصنفة (ألف) والتي تسيطر عليها السلطة أمنيا واداريا.
*تعهد إسرائيلي بعودة الامور كما كانت عليه ما قبل الانتفاضة الثانية وعدم اقتحام المناطق ألف.
*تحسين وضع المعابر ورفع حواجز إسرائيلية من الضفة.
المصادر الخاصة اكدت ان الرئيس ظهر بمعنويات عالية وبدا مصمما على إيصال هذه الرسائل للإدارة الامريكية وإسرائيل من خلال القاعدة الفتحاوية والشارع الذي يلتف حوله ويؤيده في خطواته خصوصا بعد الانتصار الكبير الذي تحقق في الاقصى.
وحول مطلب قطع مخصصات الشهداء والأسرى أفادت مصادر "الحدث" ان هناك قرارا لا تراجع عنه مهما كان الثمن بعدم قطعها او المس بها تحت أي ظرف وهذا ما تم التأكيد عليه أيضا في اجتماع المقاطعة.
المصادر قالت أيضا ان الاجتماع حمل رسائل حاسمة لحركة حماس وتيار دحلان وهي ان الرئيس في حالة حرب غير معلنة مع إسرائيل والإدارة الامريكية وان الخطوات التي تتخذ والتمسك في اللجنة الإدارية وعدم حلها يعتبر اضعافا للجبهة الداخلية وان السلطة لن تسلم بالأمر الواقع الجديد في غزة.