خاص الحدث
السؤال الدائر حالياً والذي يشغل البعض من الموالين وأبناء قطاع غزة. لماذا تأخرت الزيارة المرتقبة للقيادي المفصول من حركة فتح سمير المشهراوي إلى قطاع غزة؟
أكدت مصادر خاصة لـ"الحدث" بأن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة قد أظهرت بوادر حسن نية فيما يتعلق بالاجراءات التنسيقية لزيارة المشهرواي بعد خروجه من القطاع قبل 10 سنوات.
وبالمقابل فإن الخطوات الفعلية للاستقبال لن ترى النور حتى تنتهي الملفات السياسية العالقة في قطاع غزة، ومنها اطلاق سراح أسرى حركة فتح المتواجدين في سجون حماس، ومن المؤيدين لتيار القيادي الفتحاوي المفصول محمد دحلان.
وبجانب ذلك، فقط طالب التيار الموالي لدحلان بانهاء ملف تعيين موظفين من التيار على معبر رفح.
في حين، تَعمد حركة "حماس" ببذل الجهود قبل رجوع المشهراوي وبفتح معبر رفح قبل موعد الزيارة، وبهذا فقط تضمن "حماس" فتح المعبر قبل أي اجراءات لم تحسم بعد وبما يتخللها من ترتيبات أمنية لاستقبال المشهراوي.
وقبل الحديث عن اغلاق الملفات العالقة قبل قدوم المشهراوي، كانت قد علمت صحيفة "الحدث" في وقت سابق بأن السبب الرئيسي لتأخير عودة المشهراوي إلى القطاع خلال الفترة الحالية هو وقوع عملية سيناء الاخيرة والتي راح ضحيتها 23 قتيلاً من الجيش المصري وإصابه 32 اخرين، وبهجمات من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
ومن جهة أخرى، يتم الان الاطلاع على الإجراءات العملية لإعادة فتح المعبر التجاري "كرم أبو سالم"، حيث عمد وفد مصري على وضع أولى الخطوات لإعادة فتحه لاسيما وأنه تم تحديد طبيعة البضائع التي تمر من خلاله وتحديد قيمة الرسوم المفروضة عليها.
بجانب ذلك، فإن أزمة الكهرباء قد شكلت سبباً اخر لتأخر المشهراوي في زيارته لغزة، حيث ينتظر الغزيين بفارغ الصبر بوادر الحل المؤقت الذي جاء به القيادي الفتحاوي المفصول محمد دحلان حيث جرت التفاهمات مع حركة المقاومة الاسلامية "حماس" لاستئجار 35 مولداً للكهرباء من شركات سعودية لإضاءة قطاع غزة، لاسيما وأن كل مولد منها ينتج 2 ميغا واط من الكهرباء، وبذلك تحصل غزة على 70 ميغا واط ولمدة عام وفق الاتفاق.