الجمعة  04 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خاص "الحدث"| منذ 37 شهراً لم تصرف منحة الرئيس لأحد العاملين في المسجد الأقصى

2017-08-17 01:39:02 PM
خاص
رئيس قسم المخطوطات والتراث في المسجد الأقصى رضوان عمرو (أرشيف)

 

الحدث- محمد غفري

 

تواصل السلطة الفلسطينية منذ 37 شهراً وحتى اليوم عدم صرفها منحة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لرئيس قسم المخطوطات والتراث في المسجد الأقصى رضوان جمال عمرو.

 

هذه المنحة تصرفها السلطة الفلسطينية شهرياً من خلال وزارة الأوقاف لموظفي دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بسبب غلاء المعيشة، علاوة على المعاش الشهري الطبيعي الذي يصرف لهم من قبل وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، لكونها الراعي الرسمي لشؤون المسجد الأقصى.

 

 

يقول رضوان عمرو وهو أحد العاملين في المسجد الأقصى منذ تسع سنوات، إن السلطة الفلسطينية قبل 37 شهراً قطعت منحة الرئيس الشهرية عن 12 موظفاً من موظفي الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة.

 

وفي وقت لاحق استطاع 11 موظفاً استعادة هذه المنحة الشهرية، وعادت تصرف لهم بشكل طبيعي، باستثناء رضوان عمرو.

 

عمرو في تصريح خاص لـ"الحدث"، قال إنه حاول بشتى السبل استعادة حقه بهذه المنحة الشهرية ولكن دون جدوى، حتى وصل مجموع المبلغ الذي لم يصرف له من قبل السلطة الفلسطينية 37 ألف شيقل، على اعتبار أن قيمتها الشهرية 1000 شيقل.

 

وبحسب ما ذكر عمرو، فإن المنحة الشهرية وعلى الرغم من قلتها إلا أنها تساعد الموظفين على العيش في ظل الظروف الحياتية الصعبة في القدس المحتلة، حتى أنه كان يسدد من قيمة هذه المنحة للمخالفات التي تفرضها بلدية الاحتلال على منزله الواقع في حي الثوري جنوب المسجد الأقصى.

 

عمرو أكد لـ"الحدث"، أنه الموظف الوحيد في المسجد الأقصى الذي لم تصرف له المنحة حتى اليوم من بين 800 موظف.

 

والسبب في قطعها بحسب ما أفاد عمرو، هو ادعاء الجهات الرسمية الفلسطينية أنه شارك في طرد مستشار الرئيس للشؤون الدينية محمود الهباش من المسجد الأقصى، ولأنه من عائلة ضد الشرعية.

 

ولكن عمرو نفى هذه الاتهات، وأكد أنه لم يتواجد في المسجد الأقصى بشكل مطلق في ذلك الوقت عندما طرد وزير الأوقاف السابق محمود الهباش.

 

 

ولكل من يتابع مجريات الأحداث اليومية في المسجد الأقصى، واقتحامات المستوطنين اليومية لساحات المسجد، وسياسات الاحتلال التهويدية في القدس المحتلة، لابد له أن يعرف جيداً عائلة الدكتور جمال عمرو.

 

هذه العائلة المقدسية الملاحقة باستمرار من قبل سلطات الاحتلال، تواصل رباطها على مدار الساعة داخل المسجد الأقصى، وكان لافتاً رباط كافة أفرادها الزوج والزوجة والأبناء عند باب الأسباط خلال أحداث المسجد الأقصى الأخيرة، وتلك الصورة الشهيرة للسيدة المقدسية التي تنزف دماً من رأسها عند باب الأسباط هي لزينة عمرو والدة رضوان، وذلك بعد الاعتداء عليها من قبل جنود الاحتلال.

 

 

 

"الحدث" تواصلت عدة مرات مع مكتب ديوان الرئيس الفلسطيني محمود عباس للاستفسار حول قطع منحة الرئيس عن رضوان عمرو، وبعد الإجابة على اتصالتنا المستمرة تبين أن القضية لدى وزارة الأوقاف في الحكومة الفلسطينية.

 

فيما لم تتمكن "الحدث" من الوصول إلى رد رسمي من قبل وزارة الأوقاف أو الحكومة الفلسطينية.