الحدث - غزة
أكد وزير الخارجية الدنماركي مارتن ليديجارد دعم حكومة بلاده لوكالة "الأونروا"، معلنا عن تبرع جديد لقطاع غزة بقيمة 4.3 مليون دولار، 3.4 مليون منها ستذهب لدعم عمليات الأونروا في القطاع.
وقال الوزير خلال زيارته قطاع غزة، "شاهدت اليوم وبأم عيني الأضرار الهائلة التي تسبب بها النزاع الذي دام 50 يوما، إن حجم الدمار هائل ومستمر بالتأثير على آلاف الأرواح، وبالنسبة للأطفال الذين ينشأون في مثل هذه الظروف المفعمة بالتحديات، من المهم أن يحصلوا على الدعم والمساعدة التي يحتاجون إليها.
وقال إنه لمن دواعي الفخر لي أن الدانمارك قادرة على مساعدة الأونروا، وعلى تقديم الدعم الحيوي من أجل ضمان أن يذهب أطفال غزة إلى المدارس، مثنيا على الأونروا للعمل القيم الذي دأبت على القيام به خلال النزاع وبعده.
وكان ليديجارد شاهد خلال زيارته القطاع حجم الدمار الذي حل بالقطاع، مستمعا بإيجاز حول الدعم المالي والإنساني والسياسي طويل الأجل والمطلوب من أجل مساعدة سكان غزة في عملية إعادة البناء.
وتجول ليديجارد والوفد المرافق في أرجاء حي الشجاعية الذي تعرض للتدمير، وزار مركز إيواء جماعي تابع للأونروا في مدرسة الزيتون الإعدادية للبنات في منطقة غزة، التي تستضيف حاليا 1,642 شخص من أصل أكثر من 30,000 نازح لا يزالون يعيشون في منشآت الأونروا بسبب تعرض بيوتهم لأضرار شديدة أو للدمار.
وفي مركز الإيواء، أطلع مدير عمليات الأونروا في غزة روبرت تيرنر، الوزير الدنماركي على الأوضاع، قائلا "إننا ممتنون للدعم المستمر من الدنمارك، ونقدر زيارة الوزير هذه التي شاهد فيها عن كثب الوضع على أرض الواقع".
وأضاف أن التبرعات المالية والاهتمام والدعم تعد أمورا هامة للعائلات في غزة، لكي تتمكن من إعادة بناء حياتها، وخصوصا مع اقتراب فصل الشتاء، مبينا أن الإنعاش المستدام في غزة يتطلب أكثر من إعادة بناء ما تم تدميره، إن رفع الحصار ومعالجة التحديات العديدة التي تعاني منها غزة تعد العناصر الرئيسة لتحقيق الاكتفاء الذاتي".