الإثنين  29 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خاص "الحدث" | "مسمهاش بيت إيل إسمها بيتين"... حملة مسمهاش هيك

2017-08-29 04:12:23 PM
خاص
حاجز مستوطنة بيت إيل المقامة شرقي رام الله على أراضي مدينة البيرة (تصوير: الحدث)
 

الحدث- علاء صبيحات

 

قام الاحتلال منذ اللحظات الأولى لفكرة إقامة دولته بتجهيز أسماء بديلة لكل المواقع الفلسطينية من خلال استخدام اللغة العبرية معتمدين على التوراة غالبا، وعملوا على التأثير في الجيل الفلسطيني الصاعد بهدف حثّهم على استخدام أسماء المستوطنات المنتشرة على أطراف الضفة الغربية عند ذكر عناوين تواجدهم بدلا من ذكر الأسماء العربية، هكذا استهلّت دكتورة علم الآثار في جامعة القدس المفتوحة آمنة أبو حطب.

 

وأضافت أبو حطب لـ"الحدث" أنه من هنا نشأت فكرة حملة مسمهاش هيك التي تهدف لتوعية الجيل الصاعد وتعريفهم بالأسماء الحقيقية التي أقيمت المستوطنات عليها أو بقربها، وهذا المشروع سيكون بالتعاون مع جهاز الشرطة الفلسطينية.

 

جاء ذلك بحسب أبو حطب بعد أن نشأت في رأسها فكرة دراسة ترصد جميع مستوطنات الضفة الغربية وجمع كل المعلومات المتوفرة عن كل مستوطنة على حدة

 

وقد أكّد الناطق باسم الشرطة الفلسطينية المقدّم لؤي ارزيقات لـ"الحدث" عزم الشرطة الفلسطينية على تقديم العون لإنجاح حملة "مسمهاش هيك" وأشار إلى أنهم بصدد وضع خطة بعيدة المدى سيمتد تنفيذها على مدى سنوات.

 

وأوضح ارزيقات أن معاونة الشرطة الفلسطينية في هذه الحملة، ستتمحور في الدعم الإعلامي من خلال التركيز الإعلامي عليها.

 

وأضاف ارزيقات أنه سيتم التعميم على مراكز الشرطة الفلسطينية في كل الأراضي الفلسطينية باستخدام أسماء المناطق الفلسطينية فقط في مراسالاتهم وتقاريرهم كافة.

 

وقال ارزيقات إن الشرطة الفلسطينية ستقدّم الدعم التام والكامل في كل ما يطلب منها لإنجاح هذه الحملة.

 

وبناء على ذلك أكّد ارزيقات أانه سيتم نشر هذه الثقافة بين طلبة المدارس والجامعات بالإضافة لعقد المؤتمرات وتوزيع النشرات التوعوية.

 

ما هي حملة مسمهاش هيك؟

 

كما عرّفتها الدكتورة أبو حطب أنها حملة مرافقة لدراسة ترسيم الأسماء في المدن والقرى الفلسطينية التي قامت عليها المستوطنات.

 

"ولأن الجيل الفلسطيني صغار وكبار يساعدون المخطط التهويدي دون أن يشعروا فعلينا إنقاذهم"، هكذا قالت أبو حطب.

 

وأكّدت أن المساعدة في التهويد التي يقوم بها الفلسطينييون هو أشبه بحسن النية، فالشخص لا يعتقد أن نطق الإسم العبري ليس بالأمر الكبير، فتراه يقول للذي يحادثه على الهاتف أنه بالقرب بيت إيل أو عوفرا، ويتناسى أن هذه المستوطنات إما أقيمت على أنقاض أو على أراضي قرية فلسطينية، وبالتالي فالأجدر أن يتم تعريفه بإسم القرية التي يجب أن ينطقه بدلا من اسم المستوطنة.

 

وأوضح ارزيقات أن تغيير العالق في ذهن الناس من هذه الأسماء والذي هو مستمر منذ أكثر من 60 عام لن يتم تغييره بساعات أو أيام أو حتى أشهر.

 

كيف ستتم التوعية؟

 

قالت دكتورة علم الآثار في جامعة القدس المفتوحة إنه وبالتعاون مع الشرطة الفلسطينية والمجالس المحلية والبلدية سيتم وضع لافتات بالقرب المستوطنات عليها أسماء القرى الفلسطينية التي إما أقيمت على أراضيها أو بالقرب منها المستوطنة.

 

وأوضح ارزيقات أنه لم يتم التنسيق بعد مع الهيئات المحلية والبلدية، وسيتم الاتفاق معهم على آلية عمل مشتركة في الفترة القادمة، بحيث أن الهيئات هي المسؤولة عن وضع الكارمات التعريفية بالمناطق قرب كل مستوطنة على حدة.

 

وأضافت أبو حطب أن الحملة تستهدف طلبة المدارس والجامعات، مما يعني أنه يستوجب عقد ندوات مع طلبة المدارس والجامعات، وسنقوم بنشر الأسماء العربية والعبرية من خلال كتيبات العرض.