الحدث- أحمد أبو ليلى
قام رئيس الوزراء في دولة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتننياهو، بإصدار أوامره إلى المكتب الصحفي الحكومي الإسرائيلي بحذف اسم مدير مكتب الجزيرة في القدس وليد العمري من ندوة حول حرية الرأ ي والتعبير.
من جهة ثانية جاء في بيان نشرته وكالة فرانس برس ان "رئيس الوزراء اصدر تعليماته باتخاذ خطوات قانونية تجاه الصحافيين من قناة الجزيرة والذين يعملون في اسرائيل بسحب تراخيص مكاتبهم في اسرائيل".
وجاء في بيان وزارة الاتصالات الإسرائيلية انها ستطلب الغاء تراخيص صحافيي الجزيرة، بالاضافة الى قطع وسائل اتصال القناة بالاقمار الصناعية.
وأضافت وزارة الإتصالات أن السلطات الإسرائيلية ستحاول الحدّ من قدرات القناة على البث عبر الاقمار الصناعية "المفتوحة التي تسمح لغالبية المشاهدين من العرب الإسرائيليين بمتابعة" المحطة.
وبحسب صحيفة هآرتس الإسرائيليلة فإنه وخلال الشهر الماضي، أعلن مكتب الإعلام الحكومي عن نيته إلغاء الاعتماد الصحفي لمراسل قناة الجزيرة إثر تعليقات أدلى بها على شبكة تلفزيون أخرى في العام الماضي، وذلك في إشارة إلى المقابلة التي أجراها كرام على شبكة تلفزيونية مع الإخوان المسلمين قال فيها إن عمله الصحفي جزء من مساهمته في المقاومة الفلسطينية للاحتلال الإسرائيلي.
انتقد اتحاد الصحفيين في إسرائيل نية مكتب الإعلام الحكومي إلغاء تصريح كرام الصحفي ووصفه بأنه "تحرك لا يطاق في الديمقراطية".
ويحمل كرام الذي يعيش في الناصرة بطاقة صحفية منذ عام 2011. ويعتبر قرار إلغائها جزءا من العقوبات المختلفة التي تحاول الحكومة الإسرائيلية إقامتها ضد قناة الجزيرة.
وفى وقت سابق من هذا الصيف حذر مسؤولون كبار بوزارة الخارجية فى اجتماع لمجلس الامن القومى من ان فرض جزاءات على الجزيرة سيضر بصورة اسرائيل فى الخارج.
ونقلت مصادر مطلعة عن تفاصيل الاجتماع الذي طلب عدم الكشف عن هويته قوله ل "هآرتس" إنه قبل أن يتم ذلك، طلب مجلس الأمن القومي من الوزارة إعداد تقييم للردود الدولية المحتملة على العقوبات الإسرائيلية على محطة التلفزيون القطرية.
وقال مصدر في الوزارة "لا شك في ان اي تعدي على نشاطات الجزيرة ومراسليها في اسرائيل سيسبب اضرارا في العلاقات العامة لاسرائيل في الخارج".
وعلى الرغم من موقف وزارة الخارجية، فإن كل من نتنياهو ووزير الاتصالات أيوب قرا يضغطان علنا على فرض جزاءات على الجزيرة.