تكنوبوك
يواجه عدد كبير من مستخدمي أجهزة الكمبيوتر معاناةً حقيقية، بسبب ما يفعله متطفّلون يلقون بأنظارهم على شاشات الآخرين والى ما يمكن مشاهدته، ما يحدّ من خصوصيّة المستخدم نفسه وانزعاجه.
بات التعاملُ السليم والذكي مع الكومبيوترات وشبكة الإنترنت، أمراً هاماً وأساسياً لحماية خصوصية المستخدم وبياناته ومعلوماته من التطفّل والتخريب، بهدف تحقيق درجةٍ عالية من الأمان والحماية في عالمٍ رقمي سهل الإختراق. لكنّ التطفّل لا يكون فقط رقمياً وعبر قراصنة محترفين، بل يمكن أن يكون من أشخاص عاديّين يجلسون بجانبك في المنزل أو في العمل أو في الحافلة أو على الطائرة وفي أيّ مكان آخر، يسترقون النظر الى ما تقوم به، ما يسبّب إنزعاجاً وإحراجاً في بعض الحالات.
ولحلّ هذه المشكلة ظهرت تقنيّةٌ جديدة تُتيح التحكّمَ في طريقة العرض على شاشات الكومبيوترات والأجهزة الذكية. وستساهم هذه التقنيّة في عرض محتوى الشاشة فقط لمستخدم الجهاز دون غيره ممَّن ينظرون إلى الشاشة نفسها.
وهذا يفيد تماماً المستخدمين المتواجدين في أماكن عامة مثل مقهى أو مكتبة أو داخل طائرة، ويريدون التأكد من أنّ ما يشاهدونه من محتوى على أجهزتهم مقتصرٌ عليهم فقط، وغيرُ مرئي لمَن يجلسون على مقربة منهم أو خلفهم.
طريقةُ العمل
تعمل هذه التقنيّة على جعل المستخدم الموجود أمام شاشة الحاسوب أو الجهاز الذكي مباشرة، وحده قادراً على مشاهدة المحتوى عند تشغيلها، أما مَن ينظرون إلى الشاشة من أيّ زوايا أخرى فيصعب عليهم تمييزُ ما يُعرض على الجهاز. كذلك تسمح هذه التقنية في جعل الرؤية متاحةً ضمن نطاق محدود لزاوية واحدة، حيث تخفّض معدل الإضاءة الخلفية للشاشة بشكل يسمح فقط للمستخدم الجالس على مقربة من الجهاز بالرؤية دون غيره ممَّن يجلسون خلفه ضمن زاوية الرؤية نفسها.
وهذه التقنيّة التي يتمّ وضعُ اللمسات الأخيرة عليها من قبل بعض الشركات المتخصّصة في مجال الشاشات، ستصبح متاحةً في المستقبل القريب.
وعلى سبيل المثال لا الحصر، حصلت مايكروسوفت على براءة إختراع لتقنيّةٍ تتيح التحكّم في طريقة العرض على شاشات الحواسيب والأجهزة الذكية تساهم في عرض محتوى الشاشة فقط لمستخدم الجهاز دون غيره ممَّن ينظرون إلى الشاشة نفسها، من مكتب براءات الإختراع والعلامات التجارية الأميركي.
والجدير ذكره أيضاً أنّ مايكروسوفت ليست الشركة الوحيدة التي حصلت على براءة إختراع لتقنيّةٍ تمنع الغرباء من مشاهدة المحتوى المعروض على الأجهزة الإلكترونية في أثناء إستخدامها من أصحابها في الأماكن العامة، حيث حصلت آبل على براءة إختراع مماثلة في وقت سابق.
المصدر: الديار