الأربعاء 09 تموز 2025
الحدث- علاء صبيحات
اعترفت نيابة دولة الاحتلال، صباح اليوم الأربعاء، أمام قاضي محكمة الاحتلال بدفنها لجثامين أربعة من شهداء الضفة الغربية في مقابر الأرقام.
بدورها، أكّدت منسقة الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء سلوى حمّاد لـ"الحدث"، أن النيابة العامة دولة الاحتلال قدمت في الجلسة الأولى التي تمّت في تمام التاسعة من صباح اليوم نفس الحجج التي كانت تُقدمها كل مرة.
الحجج بحسب حمّاد، هي أن النيابة العامة تدّعي أن الشهداء أشخاص قاموا بأعمال مؤذية لدولة الاحتلال، وأنهم جميعا ينتمون لحركة حماس التي تحتجز أشلاء جنود دولة الاحتلال ويمكن استخدام الجثمانين في عملية تبادل.
هذا والقاضي رفض هذه الإدعاءات، وطالب النيابة العامة بإبداء أسباب حقيقية لعدم تسليمهم حتى الآن، بحسب ما قالت حمّاد.
وأضافت، النيابة العامة طالبت بجلسة سريّة مع المحكمة، ثم تأجلت الجلسة حتى الساعة 11:45 من صباح اليوم، لتعترف النيابة العامة بدفنها لأربعة جثامين وهم عبد الحميد أبو سرور، ومحمد الطرايرة، ومحمد الفقيه، رامي عورتاني.
وتابعت حمّاد، القاضي استفزه ما قالته النيابة العامة ذلك لأن دفن الشهداء تم بدون إبلاغ أي من أهالي الشهداء وبدون قرار من المحكمة وبدون إبلاغ أي من المؤسسات التي تطالب بإخلاء سبيل الجثامين.
وأضافت منسقة الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء أن القائمين على الحملة قدمت مطلبا للمحكمة منذ ان لوحّت النيابة العامة بدفن الجثامين، مفاده أن يتم تبليغ الأهل ليتعرفوا على أبنائهم وأن يتم دفنهم وفق الشريعة الإسلامية.
وقالت، إن النيابة العامة لم تذكر متى تم الدفن ولا أين ولا كيف، وان كل ما قالته نيابة الاحتلال أنه تم الدفن في مكان يعلمه جيش الاحتلال، فحسب دون ذكر أي تفاصيل أخرى، ضاربة بعرض الحائط القانون والقضاء والمطالب والقرارات وأهل الشهداء.
وبناء على ما سبق أكّدت حمّاد أن القاضي أقر جلسة أخرى ستكون يوم الأحد القادم في السابعة عشر من شهر سبتمبر من العم الحالي، في تمام الساعة الثالثة مساء.
وفي ذات السياق أوضحت حمّاد أنه لا أمور واضحة ولا تفاصيل عن ما الذي سيحدث في الجلسة القادمة.
.jpg)
