متابعة "الحدث" | مركز أبحاث أمريكي: الاستيطان لم يصل الى نقطة اللاعودة بعد ولكن!

الحدث- عصمت منصور

نشرت صحيفة الواشنطن بوست نتائج مسج جوي اجري عبر الأقمار الصناعية للاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية اظهر ان اغلب المستوطنات تقع داخل جدار الفصل والضم العنصري وان الاستيطان لا يشكل حتى الان عقبة حقيقية امام حل الدولتين وفق ما نقلته صحيفة جلوبس الإسرائيلية.

المشروع التوثيقي الذي يديره ديفيد مكوفسكي رئيس معهد واشنطن لسياسات الشرق الاوسط والذي كان أحد مساعدي وزير الخارجية السابق جون كيري يأتي ليوثق الاستيطان في الضفة الغربية من خلال الأقمار الصناعية وتحليل هذه المعطيات وفحص مدى تعطيل هذه المستوطنات لحل الدولتين.

النتائج النهائية للبحث ستنشر قريبا بشكل كامل الا ان الواشنطن بوست ومن خلال عمود الخاص بجاكسون ديل القى الضوء على بعض هذه المعطيات في محاولة لأقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ان الوقت لم يتأخر لإنجاز حل الدولتين ودفعه لتأييد هذا الحل بشكل علني.

المعطيات التي نشرت تفيد ان من بين ال 600 ألف مستوطن الذين يعيشون في الضفة فقط 94 ألف يستوطنون خارج جدار الفصل العنصري من بينهم 20 ألف انتقلوا الى المنطقة التي تقع خارج الجدار في 2009 مع بداية فترة نتنياهو كرئيس وزراء في إسرائيل.

عدد الفلسطينيين في الضفة 2.9 مليون وهو ما يعتبره كاتب العمود بحر من السكان وعدد لا يمكن للمستوطنين تجاوزه لان النتائج أظهرت ان أ النمو السكاني الأكبر في المستوطنات سجل في المستوطنات التي تلتصق بالخط الأخضر وهي مستوطنات ابدى الرئيس أبو مازن استعداد لمبادلتها وابقائها تحت السيادة الإسرائيلية في الحل النهائي.

الكاتب لام الفلسطينيين لانهم وفق تعبيره رفضوا عرض رئيس الوزراء السابق ايهود المرت قبل تسع سنوات والذي تضمن مقترح بإقامة دولة على 94.2% من مساحة الضفة والذي كان سيعني ان 20% فقط من المستوطنين سيجدون أنفسهم في أراضي الدولة الفلسطينية التي اقترحها المرت.

ديل يعتمد في تحليله على الأرقام، أي انه يعتبر ان وجود كتلة بشرية كبيرة في الطرف الغير مناسب على الحد الفاصل بين الدولتين هو وحده ما يمكن ان يعطل حل الدولتين ويشكل نقطة اللاعودة في إمكانية تطبيق هذا الحل وهو ما لم يحدث حتى الان ولكن من الممكن الوصول اليه وقتل أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية اذا بقي الحال كما هو الان.

في مقابلة أجرتها الصحيفة مع الكاتب قال ان هناك إمكانية لإنقاذ حل الدولتين مقترحا على نتنياهو وقف البناء خارج الجدار وان يقوم أبو مازن بالمقابل بوقف مخصصات الشهداء والأسرى مضيفا ان وسطاء ومبعوثي ترامب وضعوا مقترح على الطاولة شبيه ولكنهم خرجوا بأيدي فارغة.