الإثنين  29 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مصادر: حماس تبلغ مصر عدم مشاركتها في أي حكومة قادمة

2017-10-06 04:05:00 PM
مصادر: حماس تبلغ مصر عدم مشاركتها في أي حكومة قادمة

عامر بعلوشة- غزة

 

أفادت مصادر صحفية اليوم الجمعة عن قيام حركة المقاومة الإسلامية حماس بتبليغ دولة مصر عن عزمها عدم المشاركة بأي حكومة فلسطينية قادمة، وذلك لسحب الذرائع من إسرائيل والولايات المتحدة بعرقلة عملية المصالحة الفلسطينية.

 

وقد ذكرت المصادر بأن الحركة رأت في ذلك مصلحة وطنية ومناورة سياسية من شأنها رفع التكلفة عن حركة حماس، ورمي مسؤوليات غزة بالكامل على كاهل الحكومة الجديدة، وذلك في إطار إدراك الحركة لخطورة بقائها في دفة الحكم، إذا لم تقدم التنازلات التي يرغبها البيت الأبيض وإسرائيل.

 

وفي مداخلته لمراسل (الحدث)، قال الكاتب والمحلل السياسي عزيز المصري: "إذا صحت الأخبار أن حماس سوف تطرح خيار عدم مشاركتها في حكومة الوحدة الوطنية لكي تتجنب الحكومة العقوبات الإسرائيلية المتوقعة، فهذا يعني أن حماس نضجت سياسياً وأصبحت تعرف أصول اللعبة السياسية"

 

وأضاف المصري للحدث: " ولكن عدم مشاركة حماس في الحكومة لا يعني أن حماس لن يكون لها أي دور سياسي، أقل شيئ حالياً هي الأغلبية في المجلس التشريعي، وتستطيع من خلاله في حال تفعيله المشاركة بقوة في الحياة السياسية والقرار الحكومي"

 

وتابع المصري: "هذا ما فعلته حركة النهضة في تونس، عنما حازت على الأغلبية التشريعية، ورفضت المشاركة في الحكومة، واكتفت بالمراقبة من خلال البرلمان لتجنب سيناريو الإخوان المسلمين وحماس.

 

وأضاف: "من المتوقع أن تعرض حماس هذا المقترح في حوار القاهرة بعد أيام، كما أن حماس ستطرح مبادرة في حوار القاهرة لمصالحة فتحاوية داخلية"

ولم يختلف موقف الكاتب أحمد جودة في موقفه تجاه عدم مشاركة حماس في الحكومة القادمة، حيث عبّر عن ذلك بأنه فهم متأخر لطبيعة المجريات السياسية في المنطقة.

وأوضح جودة بأن الحركة تريد أن تُخرج مسؤولية غزة من عبائتها، وذلك بتحميل العبئ كاملاً للحكومة القادمة، وبهذا تكون حماس حافظت على موقعها السياسي المراقِب على عمل الحكومة، وبنفس الوقت رفعت يدها عن المسؤوليات تجاه الشعب في غزة.

 

ونوّه جودة بأن موقف حماس الأخير أتى بعد سنوات من العناد والرفض، ولكن قراءة حماس للواقع السياسي أوصلت لها أن لا مناص من تقديم التنازلات إذا ما صممت الحركة على البقاء في سدة الحكم.