الحدث- محمد غفري
أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، أن حركتي فتح وحماس، قد توصلتا لاتفاق في ختام جلسة الحوار المنعقدة في العاصمة المصرية، القاهرة.
وقال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لهنية، في تصريح صحفي، صباح اليوم الخميس: " هنية يعلن الآن أنه تم التوصل فجر اليوم إلى اتفاق بين حركتي فتح وحماس برعاية مصرية كريمة".
ولم يورد النونو مزيدا من التفاصيل.
وفي سياق متصل، كشف الصحفي محمد دراغمة عن بعض ملامح هذا الاتفاق في تصريح خاص لـ"الحدث"، حيث وصف الاتفاق بالاتفاق الجزئي والمرحلي ويقوم على تمكين حكومة الوفاق على أرض الواقع في قطاع غزة، بحيث يتم حل قضيتي المعابر والموظفين وفق لجان فنية وقانونية.
وأكد دراغمة أن هذا الاتفاق مليء بالعبارات العامة التي تستند إلى اتفاق القاهرة عام 2011 ولم يناقش كافة التفاصيل، التي سوف تأجل إلى لقاءات قادمة، ومنها قضايا الأمن، والشراكة في منظمة التحرير، والانتخابات، وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
لذلك أبدى دراغمة تخوفه في انهيار الاتفاق في أية لحظة "لأن الشيطان يكمن في التفاصيل" على حد تعبيره.
وكشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د.زكريا الآغا، أن الإجراءات التي اتخذها الرئيس محمود عباس ضد قطاع غزة من أجل الضغط لتسريع عملية إنهاء الإنقسام، سوف تنتهي خلال أيام.
وأكد الآغا في تصريح خاص لـ"الحدث" أن الرئيس محمود عباس سيزور قطاع غزة خلال الأسابيع القادمة، مضيفاً "الرئيس لا يزور غزة بصفته ضيفا وإنما بصفته الرئاسية لدولة فلسطين".
من جانب ثان، قالت مصادر فلسطينية أن الحركتين ستعقدان مؤتمرا صحفيا الساعة 12 ظهرا بتوقيت القاهرة، للإعلان عن تفاصيل ما تم الاتفاق عليه.
وتحتضن القاهرة منذ الثلاثاء، جولة حوار بين وفدي "فتح" و"حماس"، لبحث ملف المصالحة وتمكين حكومة الوفاق من تسلم مهام عملها في قطاع غزة.
وشهد ملف المصالحة الفلسطينية تطورات مهمة، خلال الآونة الأخيرة، بدأت عقب إعلان حركة "حماس"، حلّ اللجنة الإدارية الحكومية في غزة، في 17 سبتمبر/أيلول الماضي، وفي أعقاب ذلك، قرر الرئيس محمود عباس، إرسال حكومته للقطاع لعقد اجتماعها الأسبوعي، وهو ما تم فعليًا، الثلاثاء قبل الماضي.
لكن الحكومة، أجلت اتخاذ القرارات المهمة، الخاصة بالاستلام الكامل لمهام عملها، ورفع إجراءات عقابية اتخذها عباس ضد غزة إلى ما بعد انتهاء مباحثات القاهرة. -