الثلاثاء  08 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة "الحدث" | الوطنية وجوال حرب تسويقية تشتعل في غزة

2017-10-25 10:49:25 AM
متابعة
وطنية وجوال في غزة

 

الحدث- عامر بعلوشة

 

بعد أكثر من 17 عاماً من حالة الإحتكار التي تتمتع بها شركة جوال في قطاع غزة في مجال الإتصالات الخلوية، شرعت بالأمس شركة الوطنية للإتصالات الخلوية ببدء تقديم خدماتها في قطاع غزة، وسط أجواء تنافسية ساخنة بين الشركتين اللتان يسيطران بشكل كامل على قطاع الإتصالات الخلوية في غزة.

 

بدأ الصراع بشكل ملموس طيلة الشهر السابق لإنطلاقة الوطنية، حيث لاحظ المواطن الفلسطيني أن هناك حرب تنافسية وتسويقية بين كلا الشركتين، حيث في كل شارع تجد إعلاناً لوطنية، وبجانبه تماماً إعلان لجوال، كأن كلا الشركتين يتصارعان فيمن يسيطر على كل العمدان الضوئية والمساحات الإعلانية في شوارع غزة.

 

عدد هائل من المواطنين شاركوا في افتتاح شركة الوطنية، وعروض من كلا الشركتين وتخفيضات في أسعار المكالمات لم يجدها أهل غزة منذ سنوات.

 

الناشط محمد أهل في مقابلته مع الحدث، اعتبر أن قدوم الوطنية لغزة يفتح باب المنافسة، وبالتالي هناك استفادة للمواطن في هذه المنافسة"

 

ويضيف أهل ل "الحدث": "جوال على مدار أعوام كانت هي المسيطر على غزة في مجال الإتصالات الخلوية، و شركة الوطنية استمرت لفترة فاعلة بالضفة دون غزة كمنافس لجوال، حيث كان هناك معاملة تختلف في شركة جوال، من غزة للضفة"

 

ويتابع: "كانت جوال في بعض الأحيان تفعّل حملات في الضفة، ولا تفعلّها في غزة، وذلك لأنه ليس هناك منافس".

 

 و حسب مصادر، فقد توفر "الوطنية موبايل" ما يزيد عن ألف فرصة عمل مع بدء عملها رسميا في قطاع غزة، من ضمنهم ما توفره من فتح آفاق لعمل المسوقين والوكلاء، بما يعني دوران عجلة اقتصادية بملايين الدولارات سنويا.

 

ويقول المدير التنفيذية لـ"الوطنية موبايل" في قطاع غزة هيثم أبو شعبان، بأن الوطنية موبايل كانت منذ بداية عملها تعتبر إطلاق خدماتها في قطاع غزة ضمن أهم أولوياتها، "إلا أن المعيقات الإسرائيلية وعدم إستكمال إدخال المعدات اللازمة لبدئ العمل في القطاع حال دون ذلك".

 

ويوضح أبو شعبان  أنه قبل خمسة أعوام وقعت الشركة على أول أمر شراء للمعدات إلى قطاع غزة، لكن تم إعاقة إدخالها لمدة ثلاثة أعوام في الموانئ الإسرائيلية، ثم تم إدخال جزء منها بداية عام 2014 ولكن مع الأسف تم إعاقة إدخال باقي المعدات حتى انفرجت الأزمة مطلع هذا العام.

 

ويشدد على أن الوطنية موبايل "أصبحت مشغلاً في قطاع غزة في مجال الاتصالات، لكسر احتكار دام 18 عاما في القطاع،  متعهدا بتقديم برامج منافسة كحال ما قدمته على مدار السنوات الأخيرة في الضفة الغربية.

 

ويتفاعل العديد من النشطاء عبر مواقع التواصل في هذه المسألة، فمنهم المؤيد لجوال ومنهم للوطنية، ولكن ما يجمع عليه الجميع، بأنه كان يجب أن يكون من البداية هناك مجال للمنافسة في غزة.