الإثنين 29 نيسان 2024
الحدث- محمد غفري
تعتبر صناعة الدبس من الصناعات التقليدية الشائعة في فلسطين منذ القدم، وبشكل خاص في محافظات جنوب الضفة الغربية الخليل وبيت لحم، فكلما شكوت من مرض أو أمر ما لابد أن يجيبك الخليلي "كوول دبس".
في هذه النافذة القصيرة سوف نحاول تقديم بعض الأرقام المتعلقة بقطاع انتاج الدبس في فلسطين، وأبرز التحديات التي تواجهه.
مدير عام البستنة الشجرية في وزارة الزراعة الفلسطينية عودة صبارنة قال لـ"الحدث"، إن 25-30% من انتاج العنب البذري السنوي في فلسطين المقدر بحوالي 40 ألف طن سنوياً، يتم استخدامها في تصنيع الدبس.
وأوضح صبارنة ذلك، بأنه 10 ألاف طن من العنب البذري سنوياً تدخل في تصنيع الدبس، ينتج منها حوالي 2200 طن دبس صافي.
وحول انتاج الدبس هذا الموسم، أفاد المسؤول الرسمي أنه كان أقل من السنوات السابقة، حيث بلغ انتاج الدبس في العام 2017 حوالي 1800 طن، منها 70% دبس بجودة ممتازة مطابق للمواصفات والمقاييس.
لماذا كان الانتاج أقل هذا العام؟ أجاب مدير عام البستنة الشجرية في وزارة الزراعة أن السبب في ذلك هو قلة المادة الصلبة داخل العنب، والتي يصنع منها الدبس، ويأتي ذلك نتيجة الظروف الجوية وقلة الأمطار وارتفاع درجات الحرارات خلال الموسم الأخير.
لا يتم انتاج الدبس داخل مصانع خاصة وفق ما ذكر صبارنة، وإنما يتم انتاجه في وحدات انتاج محلية أو ما تعرف بالمشاريع الصغيرة، ، تنتشر غالباً في محافظتي الخليل وبيت لحم، ويتراوح عدد العاملين فيها من 300-400 عاملاً من كلا الجنسين.
وأكد صبارنة، أن كافة كميات الدبس التي تنتج سنوياً يتم استهلاكها في السوق المحلي، ولا يوجد أي تصدير دبس للخارج، لأن الكميات المنتجة لا تغطي حاجة السوق الفلسطيني.
وحول آليات التدخل التي تقوم بها وزارة الزراعة لتطوير قطاع تصنيع الدبس، كشف صبارنة لـ"الحدث"، أن وزارة الزراعة تعمل على إعداد استراتيجية خاصة بقطاع العنب سوف تصدر خلال الفترة القريبة، وسوف يتم العمل على تطبيقها خلال السنوات الخمس القادمة.
هذه الاستراتيجية جزء منها يتعلق بتطوير تصنيع العنب، بحيث يتم تطوير وحدات التصنيع المحلية من أدوات وخبرات لازمة، كنوع من دعم المشاريع الصغيرة، وقد يصل الأمر إلى إنشاء مصانع خاصة بالدبس.
.jpg)
