متابعة "الحدث" | وقفة احتجاجية لعودة (كريم) .. وحجز الكابتن سبب لانسحاب كريم؟

 

 

الحدث- ريم أبو لبن

 

 "رجعولنا كريم"، "لا تعدموا الاستثمار في فلسطين". هكذا عبر عدد من سائقي كريم ومسخدميه خلال وقفة سلمية في رام الله عن رفضهم لقرار السلطات الفلسطينية القاضي بإلغاء خدمة تطبيق (كريم) في فلسطين، بدعوى مخالفته قانون المرور رقم (5) والمعمول به منذ عام 2000 بحسب موقف وزارة النقل والمواصلات.

 

لأول مرة في الوطن العربي يتم إيقاف خدمات (كريم) وبشكل مفاجئ، لاسيما وأن السلطات الفلسطينية ممثلة بوزارة النقل والمواصلات قد طالبت بإلغاء خدمة كريم لاعتبارها مخالفة للقانون، غير أن مباحث المرور والشرطة من جهتها قد تلقت تعليمات بمخالفة سائقي مركبات (كريم) وسحب رخصهم حتى يتم إلغاء الخدمة، وبالفعل تم إلغائها بقرار من النائب العام.

 

وقال النائب العام أحمد باراك لـ" الحدث" : "تطبيق كريم رهن التحقيق، ولا معلومات أخرى".

 

 ماذا حدث مع "كابتن" كريم؟

قال أحد سائقي كريم  لـ"الحدث" : " بفعل توقيف أحد سائقي (كريم) من قبل إحدى الجهات القضائية تم توقيف خدمات كريم في فلسطين".

 

وهذا ما أكده سائق آخر في كريم : " تم إلغاء كريم بسبب الإجراءات القاسية التي يتعرض لها موظفي كريم، ونتمنى عودة الخدمة من جديد وأن يحصل كريم على الترخيص وأن لا نتعرض نحن لمضايقات كما حدث".

 

"هو تطبيق غير قانوني، وعليك فك لوحة السيارة (النمرة) فوراً".  هذا ما قاله محقق مباحث المرور لأحد سائقي شركة كريم " كابتن" بعد أن تم توقيفه ولمدة 9 ساعات للتحقيق معه بدعوى قيادته مركبة خاصة لنقل الركاب وبالأجرة.

 

وقال الشاب الذي تم احتجازه، والذي تحفظ على ذكر اسمه : " توجهت لأحد الأماكن كي أقل شابين بحسب ما قد بلغت وقد جلس أحدهم بجابني والآخرجلس في الكرسي الخلفي للسيارة الخاصة بي وقد تبين بأنهما يعملان كسائقي تكسي في أحد المكاتب المعروفة في رام الله، وقد تم تدبير كمين للامساك بي وبمساعدة هؤلاء الشبان ومباحث المرور، وحينها قاموا باحتجازي داخل السيارة ورفعو الفرامل اليدوية واخذوا مفتاح السيارة ومنعوني من الخروج من السيارة لحين قدوم رجل من المباحث".

 

واستكمل حديثه لـ"الحدث": " وأراد أحد السائقين أن يفك اللوحة الرقمية للسيارة، فكيف يعقل ذلك؟ وليس هذا الأمر من صلاحياته وفق القانون، وعندما صرحت بذلك، كان الرد هو من دورية السلامة ويحق له ذلك".

 

وبعد ذلك، وحسب ما ذكر الشاب (كابتن) تم اقياده إلى مركز شرطة المباحث وتم التحقيق معه على مدار تسع ساعات، بدعوى اتهامه بخرق القانون لاستخدام مركبة خاصة لنقل الركاب دون أجر، غير أن الشرطي قام بفك اللوحة الرقمية الخاصة للسيارة بجانب تقديمه شكوى ضد (الكابتن) لتلفظه بألفاظ خارجة عن السياق العام على حد تعبير الشرطي.

 

في ذات السياق، قال (الكابتن) لـ"الحدث" : "بعد التحقيق معي بتاريخ 30-10-2017، بدأت المماطلات بتسليمي أوراقي واللوحة الرقمية الخاصة بسيارتي واليوم حصلت عليها بعد تأجيل دام عدة أيام ولا أعلم السبب".

 

وأوضح خلال حديثه بأنه السبب وراء إلغاء خدمة (كريم) في فلسطين هو توقيفه وتوقيف عدد من زملائه في (كريم).

 

وكانت شركة (كريم) الشركة الإقليمية الرائدة في مجال تكنولوجيا النقل البري والتطبيقات الحديثة في المنطقة العربية قد صرحت قبل عدة أيام بإلغاء خدمة الشركة في فلسطين بناءً على مطلب من السلطات الفلسطينية.

 

وجاء فيه : "أتينا لإيماننا بفلسطين كدولة تدعو للاستثمار والتطور، وكلنا أمل أن ترى السلطات أثر أمر الإغلاق المفاجئ لخدماتنا على المواطنين والعاملين، وعلى تسويق فلسطين كحاضنة للاستمثارات الأجنبية".

 

في ذات السياق، قال أحد سائقي (كريم) وهو أحد المتظاهرين دعماً لعودة منصة كريم : " نتأمل استجابة السلطات الفلسطينية لردة فعل الشارع المؤيدة لعودة كريم، قبل الاستجابة لنا نحن كسائقي كريم".

 

أضاف : " أنا أعمل في أحد البنوك، وقد حقق لي كريم افادة مادية بجانب عملي، فأنا اعمل 6 ساعات يوميا واحصد قرابة (2500-3000) شيقل، إذا هو مجدي لنا اقتصاديا ووفر لنا فرص عمل".

 

وأثناء حديثا مع الكاتبن، لم تتمكن عدسة "الحدث" من ألتقاط مشهد هو أقرب للحقيقة الرافضة لاستمرار (كريم)، حيث ذكر أحد سائقي الأجرة (الصفراء) : "يلا روحو روحو ..شو بدنا في كريم".

 

 

وقال (الكابتن) رداً على سائق التكسي : "نحن منافسين لهم وهذا أمر طبيعي وجيد، وعلى المنافسة أن تكون شريفة لا أن يتم الاعتداء علينا".

 

وأضاف : "اليوم وقفنا هنا، وغدا إن لم تستجب السلطات لمطالبنا بعودة كريم، سوف نشدد ونصعد حتى يعود كريم إلى فلسطين مجدداً لاسيما وأنه لأول مرة يطرد من دولة عربية فهو متواجد في أكثر من دولة و 80 مدينة في الشرق الأوسط".

 

من جهة أخرى قال أحد سائقي كريم : "كريم تم توقيفه بشكل مؤقت، وسيعود مجدداً، فهو لم يدخل دولة وخرج منها".

 

وحاولت مراسلة الحدث التواصل مع الشرطة عدة مرات للوقوف على تفاصل حيثيات التحقيق مع الشاب بحسب ما ذكر في حديثه معنا، ولكن لم يرد على الهاتف حتى اللحظة.