الجمعة  04 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة الحدث| اتهام رسمي.. هكذا اغتال الموساد صانع طائرات القسام الشهيد الزواري

2017-11-16 01:10:39 PM
متابعة الحدث| اتهام رسمي.. هكذا اغتال الموساد صانع طائرات القسام الشهيد الزواري
الشهيد محمد الزواري (أرشيف)

 

الحدث- محمد غفري/ محمد بدر

 

اتهمت حركة المقاومة الإسلامية حماس الموساد الإسرائيلي رسمياً بالمسؤولية عن اغتيال الشهيد التونسي محمد الزواري، عضو جناحها العسكري، الذي اغتيل في ديسمبر/كانون أول 2016.

 

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد، اليوم الخميس، في العاصمة اللبنانية بيروت تحدث فيه عضو المكتب السياسي للحركة محمد نزّال.

 

وأكد نزال أن نتائج التحقيقات التي أجرتها حماس طوال الفترة الماضية، أثبتت تورط إسرائيل في حادث الاغتيال.

 

وقال إن جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي "الموساد"، اغتال الزواري، بالتعاون مع جهات أخرى، حيث قدمت له خدمات لوجستية.

 

وأضاف: " نتهم الموساد اتهاما رسميا أنه يقف وراء العملية، التي لا تعد ارهابية فقط، بل تشكّل انتهاكاً لسيادة الدول".

 

وقال نزال إن 12 شخصا مقسمون على 3 مجموعات، ساهموا في تنفيذ العملية، وأشرف عليها ضابط في الموساد يدعى "يوهان".

 

وأضاف: "المجموعة الأولى كانت مختصة بالتحضير اللوجستي، والثانية لجمع المعلومات، أما الثالثة فهي للتنفيذ".

 

وأوضح أن منفذا الاغتيال المباشر، كانا يحملان جوازي سفر "بوسني"، وقتلاه بواسطة مسدس مزود بكاتم للصوت.

 

وأوضح نزال، أن حماس باشرت بتشكيل لجنة تحقيق فور وقوع العملية، بهدف كشف الجهة الفاعلة.

 

وقال: "كان الاتهام الأول هو للموساد الاسرائيلي وكان اتهاما سياسيا، لكننا أردنا إثبات هذه الحقيقة من خلال أدلة يتم التوثق منها ".

 

وذكر أن الحركة قررت إعلان نتائج التحقيقات، نظرا لوقوع العديد من عمليات الاغتيال السابقة، لم يتم خلالها إجراء تحقيقات، رغم وجود يقين لدى الفلسطينيين بوقوف إسرائيل خلفها.

 

وقال: "لا يجب ان تقيّد القضية ضد مجهول، ويجب أن يلاحق الكيان الصهيوني ككيان ارهابي دأب على اتهام الآخرين بهذه التهمة، وهو لا ينتمي للمنظومة الأخلاقية التي يدعي الانتماء لها".

 

وأضاف: "لم يتوقف الموساد عن عملياته الارهابية وعن ملاحقة المقاومين، ومن هنا لا يجوز أن نسكت وأن نحاصره قانونيا وسياسيا وأخلاقيا في ظل محاولات كثيرة تجري في المنطقة للتطبيع مع هذا الكيان، أو إنشاء علاقات جديدة".

 

وأردف نزال: " مهمتنا جميعا هي أن نحاصر وأن نعزله وألا نسمح له أن يتسلل إلى دولنا".

 

وفي 15 ديسمبر/ كانون الأول 2016، أعلنت وزارة الداخلية التونسية، عن استشهاد " الزاوري"، في مدينة صفاقس جنوبي تونس.

 

وسبق أن أعلنت كتائب القسام، أنه عضو فيها، وأشرف على مشروع تطوير طائرات بدون طيار، ومشروع "الغواصة المسيّرة عن بعد". 

 

الاعلام الإسرائيلي

في السياق نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت ترجمة عن الكيفية التي تم من خلالها اغتيال المهندس التونسي محمد الزواوي والذي يعتبر من مهندسي الطائرات بدون طيار التي بحوزة حماس، جاء فيه:

 

مرت 11 شهرا على اغتيال محمد الزواري عضو الجناح العسكري لحركة حماس الذي كان مسؤولا عن تطوير الطائرات بدون طيار في مؤتمر صحفي عقد في بيروت وليست المرة الأولى التي تشير فيها لجنة التحقيق للموساد كمتهم بقتله.

 

وأعلنت حماس في مؤتمر صحافي عقدته اليوم الخميس في بيروت أن محمد الزواري عضو الجناح العسكري للمنظمة وأحد مهندسيها والذي استشهد بالرصاص في ديسمبر الماضي في مدينة صفاقس بتونس اغتيل على يد الموساد الاسرائيلي. 

 

وقال المتحدث باسم اللجنة  "لقد قررنا بعد الاغتيال مباشرة تشكيل لجنة تحقيق وثبت أن الموساد يقف وراء الاغتيال".

 

وأضاف "كان هناك نقاش داخلي في حماس حول نشر نتائج التحقيق أم لا، وأخيرا قررنا أنه لا يوجد خيار سوى نشر النتائج لأن الموساد وراء العديد من الاغتيالات من ابو جهاد الى عماد مغنية".

 

وقد أدعت  لجنة التحقيق التابعة لحماس أن  الاستعدادات للاغتيال بدأت قبل عام ونصف من عملية الاغتيال.

 

وقيل في المؤتمر الصحفي إن صحافيا أوروبيا كان يحمل جواز سفر مجري أنشأ اتصالا مع الزواري للحصول على معلومات منه.

 

ورفض الأخير التعاون بسبب اشتباهه به وبعد ذلك بدأت الاستعدادات اللوجستية من أجل التصفية قبل أربعة أشهر من تنفيذ الخطة.

 

وقال  أيضا أن الفرقة استأجرت شقة وسيارتين ووصل القتلة إلى تونس بجواز سفر بوسني واستخدموا غطاء من شركات أوروبية،  وفي يوم الاغتيال، وفقا للجنة التحقيق، ترك الزواري العيادة وكان تحت المراقبة. ووجدت اللجنة أن سيارة واحدة اصطدمت بسيارة مهندس الطائرات بدون طيار، و أطلقوا النار عليه بمسدس مع كاتم للصوت، ووفقا للتحقيق الذي أجرته حماس، فقد أصيب بثمانية رصاصات وتوفي على الفور.

 

وأضافت لجنة التحقيق في حماس أن قائد العملية هو رجل يدعى يوهان، وتضمنت الخطة ثلاث فرق، بما في ذلك فرقة لوجستية وفريق تصفية

 

بعد يوم واحد من إطلاق النار عليه، اعترف بحماس بأن الزواوي  هو مسؤول عسكري في الحركة. وأضافت "أنه عمل ضد اسرائيل للدفاع عن فلسطين واصبح أحد القادة الذين أشرفوا على نظام الطائرات بدون طيار"

 

وقالت زوجة مهندس الطائرات بدون طيار ماجدة خالد صالح للجزيرة عن الاغتيال: "في الساعة العاشرة صباحا سمعنا صوت إطلاق النار. خرجت من باب المنزل وركضت. ولكن خرجت من الباب ووجدت سيارة زوجي تحطمت من الخلف. ذهبت إلى مقدمة السيارة ووجدت زوجي. دعوت زوجي باسمه الآخر مراد. قلت، مراد، فلم يجيبني.وضعت يدي على قلبه والملابس مليئة بالدماء. سقط هاتفه"