الأحد  13 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

وثائق سرية تكشف نوايا دولة الاحتلال لتهجير الشعب الفلسطيني

2017-11-18 02:37:53 PM
وثائق سرية تكشف نوايا دولة الاحتلال لتهجير الشعب الفلسطيني

كشفت وثائق سرية، نشرتها وزارة حرب دولة الأحتلال، بعد مرور 50 عاما على عدوان يونيه / حزيران 1967، عن التحرك المبكر لتهجير الفلسطينيين، في إطار مخطط  يستهدف كيفية التعامل مع أكثر من مليون فلسطيني ـ وقتئذ ـ في الضفة الغربية وقطاع غزة أولا.. ثم بعد ذلك سبل التعامل مع 400 ألفا من فلسطينيي 48 ممن يعيشون فوق أرضهم في فلسطين التاريخية بعد نكبة 1948

 

وأكدت الوثائق السرية، أن قادة دولة الاحتلال، ناقشوا كيفية تهجير الفلسطينيين من الضفة وغزة، وتداولوا سبل «تحفيز أو إرغام» الفلسطينيين على الهجرة من وطنهم.

 

وكشفت محاضر جلسات اللجان الفرعية، التي شكلتها دولة الاحتلال بعد نكسة 1967، وفقا للوثائق السرية، أن صاحب فكرة طرد الفلسطينيين، خاصة من قطاع غزة، كان رئيس الحكومة الإسرائيلية حينها، ليفي أشكول، إذ قال في محاضر الجلسات : «سأتولى إقامة خلية عمل تكون مهمتها تشجيع هجرة العرب من هنا» !! وأضاف: «يجب علاج هذا الأمر بهدوء وسرية، والبحث عن سبل لهجرتهم إلى دول أخرى وليس فقط إلى شرقي نهر الأردن».

 

وتشير الوثائق السرية لدولة الاحتلال، (ينما تحتفظ الأجهزة الإسرائيلية بوثائق أشد حساسية)، أن «أشكول» عبّر عن أمله في تشديد الخناق على أهالي قطاع غزة، لدفعهم على الرحيل طوعا،  وموضحا بقوله : «بالتحديد بسبب هذا الخنق والتضييق سيتحرك العرب من قطاع غزة، كما أن هناك طرقا لطرد من سيبقون هناك أيضا مع كل ذلك» !! وأضاف:  «إذا لم نعطهم الماء بشكل كاف فلن يكون أمامهم خيار، لأن البيارات ستجف، نحن معنيون بإفراغ غزة أولا».

 

ووفقا لمحاضر الجلسات، التفت «أشكول» إلى من حوله .. موضحا : (ربما تنتظرنا حرب أخرى، وعندها سيتم حل هذه المشكلة، لكن ذلك نوع من «الترف»).

 

وتؤكد  محاضر الوثائق السرية، أن المخطط لم يقتصرعلى تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة فقط، ولكن تم التداول حول استغلال الحرب لطرد الفلسطينيين من كامل فلسطين التاريخية.. ورد ذلك صراحة على لسان «أشكول»، وتسجل محاضر الجلسات السرية، تحذيره  لقادة دولة الاحتلال «من الحكومة والجيش»: «إن إسرائيل مثل «رقبة الزرافة» لكونها ضيقة».. وأضاف : «مليون عربي ليس أمرا سهلا أبدا بالنسبة لنا، أنا أتخيل هذا الأمر، كيف سنقوم بتنظيم الحياة في الدولة مع وجود 1.4 مليون عربي في حين أن عددنا 2.4 مليون، وهناك 400 ألف عربي موجودون في البلاد»، قاصدا بذلك فلسطينيي 48.

 

وفي إحدى الوثائق، يقول وزير التعليم الإسرائيلي، زلمان آران، في واحدة من الجلسات : «دولة اليهود بالنسبة لي هي الأمر الحاسم، كما أعرف الشعب اليهودي في البلاد وفي الشتات، بعد كل البطولات والمعجزات، فإن دولة اليهود التي يكون فيها 40 في المائة من العرب، ليست دولة يهودية.. وهم سيكونون الطابور الخامس للقضاء على دولة إسرائيل.. هذه هي قبلة الموت بعد جيل ونصف» .. مؤكدا أن تهجير الفلسطينيين، وبأية وسيلة، هو الحل الوحيد !!

 

وتابع «آران» في  وثيقة تم الكشف عنها :  «أنا أرى أمامي مليوني يهودي بشكل آخر، عندما يكون في البلاد 1.3 مليون عربي.. 1.3 مليون عربي مع تكاثرهم الطبيعي، أرى الكراهية المكبوتة والبدائية.. يمكن السيطرة على 60 ألف عربي، لكن ليس على 600 ألف أو مليون» !!

 

الوثائق السرية، التي نشرتها وزارة حرب دولة الأحتلال، بعد مرور 50 عاما على عدوان يونيه / حزيران 1967، كشفت عن ثوابت الفكر الصهيوني، بإخلاء الأرض من أصحابها، بزعم «نقاء الدولة اليهودية» فوق كامل تراب الجغرافية الفلسطينية !!.

 

المصدر: الغد