الخميس  03 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة الحدث | أمريكا وإسرائيل تنفيان استعداد ترامب للاعتراف بالدولة الفلسطينية

2017-11-19 06:05:31 AM
متابعة الحدث | أمريكا وإسرائيل تنفيان استعداد ترامب للاعتراف بالدولة الفلسطينية
نتانياهو وترامب بلقطة أرشيفية (صور:Getty)

 

الحدث- احمد بعلوشة

 

نفى المسؤولون الأمريكيون والاسرائيليون، مساء أمس السبت، تقريراً تلفزيونيا إسرائيليا ادعى أنَّ إدارة ترامب مستعدة للاعتراف بدولة فلسطينية كعنصر أساسى فى اتفاق سلام إسرائيلى فلسطيني، وأفادوا أنَّ الولايات المتحدة لن تصر على إخلاء أي مستوطنات أو مستوطنين بموجب اتفاق دائم، وأن واشنطن تدعم معظم مطالب إسرائيل الأمنية فيما يتعلق بالضفة الغربية.

 

وقد ذكر تقرير لتلفزيون هادشوت نيوز (القناة الثانية سابقاً) أن هذه المواقف هى من بين "المبادئ الأساسية" لخطة السلام الأمريكية الناشئة. إلا أنَّ مسؤولاً في البيت الأبيض اتصلت به صحيفة "تايمز اوف اسرائيل" رفض التقرير وأوضح بأنه "ليس تقريراً دقيقاً".

 

وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن "التقرير ليس دقيقاً". وأورد أن رد نتنياهو على الاقتراح الاميركي سيعتمد على مضمونه، وتحديداً ما إذا كان "يلبي الاحتياجات الأمنية والاحتياجات الوطنية لإسرائيل".

 

وحول التقرير الذي بثه تلفزيون هادشوت، مساء السبت، فجاء فيه أنَّ خطة السلام الأمريكية تظهر الرئيس دونالد ترامب مستعداً لتقديم اعتراف بدولة فلسطينية، مع اشتمال تلك الدولة على تبادل الأراضى. بيد أنَّ الحدود "لن تكون بالضرورة" قائمة على خطوط ما قبل عام 1967. وقال إنَّ الدول العربية السنية وغيرها ستقدم مئات الملايين من الدولارات للمساعدة الاقتصادية للفلسطينيين بموجب الخطة، وذلك بهدف المساعدة فى تشجيع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على قبول الاتفاق.

 

وأضاف التقرير أن الولايات المتحدة ستعترف بمعظم الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية المعلنة، بما فى ذلك استمرار وجود القوات الإسرائيلية على طول الحدود الأردنية. وجاء فيه أيضاً أن نتنياهو من جانبه يسعى إلى الحفاظ على السيطرة الأمنية الإسرائيلية الشاملة على كافة الأراضي الفلسطينية. (هذا هو الموقف الذي طالب به نتنياهو علنا، والذي يؤكد أن الفلسطينيين لن يكتسبوا سيادتهم الكاملة).

 

كما ورد أيضاً أن الاقتراح سيقدم خلال أشهر وليس فى الشهر القادم. ولن يتناول مسألة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، أو اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل. وذكر أنَّ الاقتراح سيقدم كمركز لاتفاق سلام إسرائيلى عربي إقليمى، وهناك بعض الأمل في أن يتم تقديمه فى مؤتمر دولي.

 

ونقل تقرير التلفزيون عن نتنياهو قوله لوزرائه أنه لم يكن هناك رئيس أمريكى أكثر صداقة لإسرائيل من ترامب، وأن إسرائيل لن تعرض عليها أبداً صفقة افضل من صفقة ترامب، وان اسرائيل لا تستطيع ان ترفض الاقتراح الأمريكى حين يأتي.

 

وعلاوة على ذلك، تحدث التقرير التلفزيونى عن أن الشروط الامريكية الناشئة ستظل مفتوحة للتفاوض، ولن تفرض أي شروط على الجانبين.

 

ونقل هادشوت عن مصدر في البيت الأبيض قوله أن "الكثير من الافكار" قيد البحث. وقال المصدر ان فريق ترامب يتخذ "نهجا مختلفا" للجهود السابقة، وأنه لن يتم تحديد موعد نهائي مفترض للتوصل الى اتفاق، ولن تفرض اي شروط.

 

وقال المسؤول في البيت الأبيض الذي اتصلت به صحيفة "تايمز اوف اسرائيل" أن: "هناك تكهنات وتخمينات مستمرة حول ما نعمل عليه وهذا التقرير ليس تمثيلاً دقيقاً لما يجري، بل هو مزيج من الاحتمالات والأفكار التي كانت موجودة لعقود".

 

وقال المسؤول في تصريح للصحيفة أن: "ما يمكننا قوله هو أننا نشارك في حوار مثمر مع جميع الأطراف المعنية ونتبع نهجا مختلفا عن الماضي من أجل التوصل إلى اتفاق سلام دائم". مضيفاً: "لن نضع مهلة مصطنعة على أي شيء، وليس لدينا خطط وشيكة لمواصلة محادثاتنا. وكما قلنا دائما، فإن مهمتنا هي تسهيل التوصل إلى اتفاق يخدم الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، وليس لفرض اي شيء عليهم".

 

وكانت القناة العاشرة الإسرائيلية ذكرت الأسبوع الماضي أن السعودية أبلغت الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأن يقبل خطة ترامب عند تقديمها أو الاستقالة. ونفى مسؤولون في السلطة الفلسطينية هذا التقرير.

 

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" ذكرت قبل أسبوع أن إدارة ترامب بدأت في صياغة اقتراح السلام الإسرائيلي الفلسطيني الذي يقوم على أساس حل الدولتين.

 

مستشار كبير في البيت الأبيض صرح للصحيفة بأن خطة ترامب للسلام فى الشرق الاوسط ستحاول معالجة القضايا الساخنة؛ مثل وضع القدس، ومستوطنات الضفة الغربية.

 

وقال المبعوث الخاص للشرق الأوسط جيسون غرينبلات لصحيفة "التايمز": "لقد قضينا الكثير من الوقت في الاستماع إلى الإسرائيليين والفلسطينيين والقادة الإقليميين الرئيسيين خلال الأشهر القليلة الماضية للمساعدة في التوصل إلى اتفاق سلام دائم". وأضاف "لن نضع جدولاً زمنيًّا لتطوير أو عرض أفكار محددة، ولن نفرض أبداً أي صفقة".

 

وقال غرينبلات: "إن هدفنا هو تسهيل العملية وعدم إعاقة اتفاق سلام دائم من شأنه تحسين حياة الإسرائيليين والفلسطينيين وإحلال الأمن فى المنطقة".