الجمعة  03 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة"الحدث"| بـ" نقرة" واحدة على الإعلان المدفوع عبر المتصفح سيظهر لك المنسق

2017-11-21 01:03:48 PM
متابعة
يوآف مردخاي (أرشيفية)

 

الحدث- ريم أبو لبن

 

"المنسق تجدونه في كل مكان". هذا هو النهج الجديد الذي يسير على خطاه منسق أعمال حكومة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية يوآف مردخاي للوصول إلى أكبر عدد من المتابعين لنشاطاته عبر شبكة الانترنت، لاسيما وأنه أصبح يسوق لمواقفه وتصريحاته عبر خدمة إعلانية يطلق عليها اسم ( Google AdWords) من خلال متصفح غوغل (Google).

 

لم يكتف مردخاي في الظهور باستمرار وعبر صفحاته الخاصة  على " فيس بوك" و"تويتر"، بجانب موقعه الرسمي عبر شبكة الانترنت، وانما نجده يظهر بصورته الشخصية بمعرض نسخة إعلانية تنشر على مواقع دولية ومحلية، لاسيما وأن هذه الخدمة الإعلامية التي تظهر لمستخدمي "الويب" مدفوعة الأجر، فهو من ضمن المعلنين على هذه الصفحات،  وقد تظهر لك فجأة دون سابق انذار.

 

 

تستند "غوغل" وضمن نظامها على ما يضعه المعلن من كلمات رئيسية داخل النظام المعتمد لديها، وهي بذلك تستخدم هذه الكلمات في وضع النسخ الإعلانية على الصفحات والمواقع الإلكترونية التي تعتقد بأن لها صلة في هذه الكلمات التي يضعها المعلن، والمعلن في هذه الحالة "إسرائيل".

 

ضمن هذا النظام، يدفع المعلنون الأموال عندما يقوم المستخدم بالنقر على النسخة الإعلانية الخاصة بالمعلن، غير أن المواقع الشريكة يكون لها نصيب آخر من هذه الأموال.

 

من تصفح موقع صحيفة " ديلي مل" البريطانية وهي تاني أكبر صحيفة يومية في المملكة المتحدة، يجد أمامه المنسق مردخاي معلقاً وبصورته الشخصية في أعلى الصفحة وليظهر بصحبته  تصريح له مفاده : " انا أومن بالصلح الحقيقي، لا بالصلح الزائف". وقد تظهر لكم أيضا إعلانات تجارية إسرائيلية على جانبي الصفحة، ويمكنك التخلص منها بالضغط على إشارة إغلاق (X  ).

 

 

هذه الإعلانات النصية التي تظهر على المواقع ووفق ميزان "غوغل" عليها أن تتضمن نصاً قصيراً ويتألف من عنوان واحد بحد أقصى وهو يتكون من 30 حرفاً على الأقل. مما يساهم هذا في تحقيق أهداف المعلن بالوصول سريعاً وبكلمات قصيرة إلى داخل عقول المتصفحين.

 

تحاول دولة الاحتلال ومن خلال الولوج إلى الخدمة الإعلانية ( Google AdWords) امتلاك مختلف وسائل التواصل مع الفلسطينيين أولا والعرب والعالم ثانياً، فهي لم توقف تحركاتها عبر العالم الافتراضي وانما تدفع باتجاه تصعيد مواقفها وتعريف العالم بدورها "السلمي" وعبر ما ينتجه المنسق يوميا من فيديوهات عبر قناته الخاصة أو حتى ما ينشره عبر صفحته على "فيس بوك".

 

 

 

الخبير في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور قال لـ"الحدث" : " سلوك المنسق المذكور لا يمكن فصله عن خطة ليبرمان التي أطلق عليها سياسية العصا والجزرة لحظة تسلمه وزارة جيش الاحتلال الإسرائيلي،  لاسيما وأن أحد بنود هذه السياسة خلق نخب جديدة وفتح قنوات اتصال مباشرة مع السكان بعيدا عن السلطة".

 

أضاف : "أحد تجليات هذه السياسة تتمثل في تدشين موقع إلكتروني بملايين الدولارات ويكون ناطقاَ باللغة العربية الفحصى، وفتح صفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهي ليست تابعة للمنسق فقط بل لقادة المناطق في جيش الاحتلال والإدارة المدنية، إذ يكون الهدف منها  إضعاف الجهات التمثيلية الموحدة".

 

ولمواجهة هذه السياسة الإسرائيلية المعلنة، قال منصور: "هذه السياسة تحتاج الى إرادة جماعية وموقف سياسي موحد بجانب تعزيز مفهوم التوعية باتجاه أن الحل الجذري لمشاكلنا الفردية والجماعية يكمن بالخلاص بشكل جماعي من الاحتلال الإسرائيلي".

 

من جهة أخرى، قد ينشط هذا التفاعل من خلال  موافقة "إسرائيل" وبالتوافق مع الجانب الفلسطيني ببدأ العمل  بنظام الجيل الثالث ( 3G)، حيث من المتوقع أن يتم ذلك مطلع الشهر القادم بحسب ما اعلنه المنسق مردخاي وعبر صفحته الخاصة على "فيس بوك".

 

في ذات السياق، كانت صحيفة " يديعون أحرنوت" قد ذكرت في تقرير سباق بأن اتفاق إدخال شبكة الانترنت وعبر شبكة الجيل الثالث للهواتف النقالة (3G) كان من المقرر توقيعه العام الماضي بين دولة الاحتلال والسلطة الفلسطينية، غير أنه تم عرقلة تنفيذ المشروع في ذاك الوقت لأسباب أمنية بحسب ما ادعت دولة الاحتلال في تصريحاتها.

 

في ذات الوقت، وحسب ما ذكرت وزارة الاتصالات الفلسطينية فإن فلسطين على موعد مع إطلاق خدمات الجيل الثالث قبل نهاية العام، لاسيما وأن جميع الأجهزة والمعدات اللازمة تم ادخالها ومن المنتظر أن تقوم قريباً بأعمال لتجربة الفحص لها.

 

إذا نحن مقبلون على جيل ثالث رغم أن العالم يتحدث الآن عن جيل "خامس"، وهذا الجيل القادم قد تستغله دولة الاحتلال في تفريغ جنودها إلكترونيا كـ مردخاي لنشر رواياتها التي تعادي فلسطين.