متابعة الحدث | تفخيخ الشيك.. أسلوب جديد يتبعه الاحتلال غرب جنين (صور)

الحدث- علاء صبيحات

يبدو أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لا تملّ من إيجاد أساليب جديدة في البطش بحق المواطنين الفلسطينيين الآمنين، وفي اخر أساليبه المبتكرة فخخت قوات الاحتلال الجدار الفاصل المقام على أراضي قرية رمانة غرب مدينة جنين بعبوّة تفجيرية.

وأفاد مراسل "الحدث"، أن هذه العبوة وجدت مشبوكة مع سلك رفيع جداً داخل فتحة في السياج الذي يفصل الحدود الشمالية الغربية لقرية رمانة عن الأراضي المحتلة عام 1948.

العبوّة كشفت من قبل المهندس ومراقب هيئة تسوية الأراضي والمياه الفلسطينية أحمد محاميد أثناء عمله في حوض 11 في قرية رمانة، وهو حوض يقع بمحاذاة السياج كما أوضح محاميد لـ"الحدث".

وقال محاميد "لم أكن وحدي هناك بل كانت فرقة المساحة التابعة للمجلس القروي معي" مضيفاً "وما أن وصلت قرب الشيك الذي يفصل الضفة الغربية عن مناطق 1948 وإذا بفتحة كبيرة في السياج الفاصل".

يروي محاميد "اقتربت بحذر لأتمّم عملي المتعلّق بالمساحة وتقسيم الأراضي لتسجيلها في دائرة الطابو، فإذا بأحد أفراد فرقة الهندسة التابعة لشركة المقاولة التي تعمل مع المجلس القروي في رمانة يقول لي إحذر العبوة".

وقال محاميد إنه حالما اقترب من العبوة ليتضح أنه تم تمويهها وتثبيتها على أحد أطراف الفتحة، وربطها بسلك رفيع جدا ومموه بشكل كبير بشكل عرضي موازٍ للفتحة التي تم فتحها من قبل مجهول، وتم تثبيت السلك على الطرف الثاني من الفتحة.

وأضاف محاميد أنّ العبوة منصوبة لتصطاد الداخل عبر الشيك، بخاصة أن هذه المنطقّة هي منطقة زراعية مليئة بأشجار الزيتون علماً أن هذه الفترة من العام هو نهاية موسم قطاف الزيتون والذي تكثر فيه زيارات الفلاحين لأراضيهم.

الجدير بالذكر أن قرية رمانة هي آخر قرية في شمال الضفة الغربية ويقبع على أراضيها حاجز ومحكمة سالم العسكرية، والذي يعتبر برج مراقبة لأكثر من 5 قرى محيطة، ويعاني أهلها من مختلف أنواع الانتهاكات التي تعتمدها قوّات الاحتلال بحق الفلسطينيين.