الحدث- أحمد أبو ليلى
قالت وزارة الخارجية الأميركية يوم أمس (الثلاثاء)، إن الولايات المتحدة تريد أن تبقي منظمة التحرير الفلسطينية مكتبها في واشنطن مفتوحاً، مشيرة إلى إجراء محادثات مع المسؤولين الفلسطينيين بشأن القضية، على الرغم من قرار أميركي قد يفضي إلى إغلاقه.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر ناورت، إن المسألة قيد النقاش، وإن المكتب مفتوح ويعمل على حد علمها.
وأضافت، «نحن على اتصال مع المسؤولين الفلسطينيين بشأن وضع مكتب منظمة التحرير الفلسطينية هذا. لا أريد أن يستبق الصحفيون الأحداث في تغطيتهم للأمر»، مشيرة إلى أن الحديث عن إغلاق المكتب ربما يكون سابقاً لأوانه.
وأضافت «نود أن يتمكنوا من إبقائه مفتوحاً».
وقال مجدي الخالدي مستشار الشؤون الدبلوماسية للرئيس محمود عباس لصحيفة "جيروزاليم بوست" ان "الاتصالات مع القنصلية في القدس واللقاءات بين المسؤولين الاميركيين والفلسطينيين في فلسطين مجمدة حاليا بسبب قرار عدم تجديد مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في تصديق واشنطن".
مضيفا إلى أن "هذا أمر مؤقت إلى أن يتضح لنا إذا كان المكتب مغلقا أو مفتوحا. واذا قالوا لنا ان المكتب مغلق فاننا سنواصل تجميد اتصالاتنا ".
وكان وزير الخارجية رياض المالكي قد أعلن يوم امس تجميد الاجتماعات مع المسؤولين الامريكيين بعد تهديد واشنطن بإغلاق مكتب المنظمة في واشنطن.
وقال عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن مكتب الرئيس عباس قد أرسل مذكرة إلى جميع الإدارات الحكومية تفيد بأن "أي اجتماع مع مسؤول أمريكي محظور، بغض النظر عن السبب إلى أن يتراجعوا ويعاملونا بنزاهة".
ونقلت بلومبرغ عن الأحمد تصريحه، وأوضحت أنه قد صرح للصحفيين ان القرار لا يصل الى قطع العلاقات الدبلوماسية.
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت قد وجهت تهديدا للسلطة الفلسطينية بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية بشأن محاولات الرئيس عباس لمحاكمة بعض قادة الاحتلال في المحكمة الجنائية الدولية على الجرائم المرتكبة ضد الفلسطينيين.