متابعة الحدث| وفد فتح يرفض إعطاء رد حول رفع العقوبات ويطالب الجهاد بعدم التصعيد

الحدث- محمد غفري

تتواصل التسريبات حول حقيقة ما يجري في اجتماعات الفصائل الفلسطينية في القاهرة، التي انطلقت أمس الثلاثاء، وتستمر حتى مساء اليوم، في الوقت الذي يدور فيه الحديث حول أزمة في الملفات المطروحة على طاولة النقاش، فتح من ناحيتها تصر على نقاش ملف تمكين الحكومة فقط، بينما تصر باقي الفصائل على طرح كافة الملفات.

وفي مقال خاص بـ "الحدث" استند فيه الكاتب علاء الريماوي إلى مصادره في القاهرة، قال إن عزام الأحمد بدأ مداخلته بأن جدول الاجتماعات عليه التركيز، على مسألة واحدة تتعلق بتمكين الحكومة، وعدم قيام حماس بذلك.

وأكد الاحمد في مداخلته أن ما جرى في وزارة التعليم وسلطة الأراضي يبرهن على بقاء وجود اللجنة الإدارية، الأمر الذي يستحيل معه رفع العقوبات عن قطاع غزة.

وطالب رئيس وفد حركة فتح عزام الأحمد المخابرات المصرية والفصائل التركيز على شق تمكين الحكومة، دون الانتقال إلى استحقاقات أخرى.

حماس ومن خلال رئاسة وفدها، وضعت المجتمعين في تفاصيل التمكين وخطواتها العملية، والتي أقرها الأحمد، كما أقرتها الفصائل الفلسطينية المجتمعه.

برغم ذلك رفض الأحمد ووفد فتح إعطاء موقف من العقوبات على غزة، فيما بدا أن وفد فتح غير مخول ولا في أجندته اتخاذ خطوات مهمة وجوهرية لدعم حوارات القاهرة بوزن رفع العقوبات.

هذا الأمر بحسب ما قال الكاتب علاء الريماوي في مقاله، تصدى له نائب رئيس حركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، مطالبا فتح الوقوف عن استخدام وجع الناس في الخلافات السياسية بين الفصائل، وسرعة وقف الإجراءات العقابية غير المبررة والمفهومة في غزة، كون هذا العمل غير أخلاقي ولا ينسجم مع كينونة الفلسطيني ولا يمكن استيعابه من حركة فتح.

ومما جاء في مقال الريماوي أيضاً أن عضو اللجنة التفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني طالب بسحب سلاح المقاومة مما ولد رد فعل فصائلي كبير ضده، الأمر الذي اضطره للسكوت، لكن من الواضح أن ما قاله الأخير متسقاً مع ما أرادته فتح.

فتح تطالب الجهاد بعدم التصعيد

"الحدث" علمت من مصادر خاصة في القاهرة أن اجتماعات منفصلة عقدت بين وفدي فتح والجهاد الإسلامي.

وفد فتح طالب حركة الجهاد الإسلامي بعدم الرد على قصف الاحتلال الإسرائيلي لنفق السرايا، وضرورة عدم التصعيد مع الاحتلال، وهو ما أثار خلافات بين الطرفين.

في مقابل ذلك أصر وفد الجهاد على حركة فتح إنهاء القرارات العقابية التي تفرضها السلطة على قطاع غزة، ، ويتفق مع ما جاء في مقال الكاتب علاء الريماوي وذكر في الأعلى.

وأكد المصدر الخاص بـ"الحدث"، أن نائب رئيس حركة الجهاد زياد النخالة هدد فتح أنهم سيطابون بعودة تمكين حماس في قطاع غزة، في حال استمرت الأمور على حالها.