الحدث ــ محمد بدر
نشرت مجلة "إسرائيل ديفنس" تقريرا عن الفائدة التي تحققها إسرائيل في مجال تصدير السلاح بناء على المتغيرات الجيوسياسية في المنطقة.
وبينت المجلة أنه على الرغم من استراتيجية الرئيس دونالد ترامب التي تعتمد على الإكتفاء بالتصنيع الأمريكي المحلي، إلا أن شركات أمنية كبيرة اشترت من شركة رفائيل الإسرائيلية، كما وأوضحت أن التبادل العسكري الأمريكي الإسرائيلي كبير ومثمر وإن كان الوارد أكثر من الصادر.
وبالنسبة لصفقة الصواريخ التي قامت الهند بإلغائها، اعتبرت المجلة ان الأمر لا يتعلق بإسرائيل وحدها، وإنما ألغت الهند صفقتين أيضا مع شركات أمريكية وليس فقط الصفقة التي كانت مع شركة رفائيل الإسرائيلية، مؤكدة ان الهند واحدة من أكبر المتعاملين مع إسرائيل في مجال الصناعات العسكرية.
وأشارت المجلة إلى العلاقة مع أذربيجان، وبحسب المجلة فإن أذربيجان اشترت من إسرائيل أسلحة بما مقداره 5 مليارات دولار، إلا أن خللا أصاب العلاقة في الفترة الأخيرة بسبب شركة أمنية وتحاول إسرائيل جاهدة تفادي مخاطر هذا الخلل وإعادة تأهيل العلاقة مع أذربيجان.
وأوضحت المجلة أن أوكرانيا مستورد مهم للسلاح الإسرائيلي خاصة المتقدم منه، وتشير إلى أن هذا الأمر لا يعجب روسيا، وأن إسرائيل أيضا باعت سلاحا لعدو روسيا الثاني جورجيا، وكما يبدو فإن بوتين أهمل الطلب الإسرائيلي بالنسبة لإبعاد إيران عن حدود إسرائيل لهذا السبب، وكأن فلسفته قائمة على أن السياسة الخارجية وحدة متكاملة لا تتجزأ.
وقد تساهم عملية فك الارتباط البريطانية عن الاتحاد الأوروبي، المعروفة باسم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، في زعزعة الاستقرار في المملكة المتحدة. وفي الوقت نفسه، ستغادر مؤسسات الاتحاد الأوروبي المملكة إلى بلدان أخرى، وكذلك بعض البنوك العاملة. فقدت بريطانيا ممثلها من محكمة الاتحاد الاوروبى لأول مرة منذ عقود. ومن المتوقع فك الارتباط في مارس 2019، وحتى ذلك الحين الوضع السياسي في البلاد من المرجح أن يكون غير مستقر. التجارة الدفاعية مع بريطانيا ليست كبيرة، ولكنها تجتذب الكثير من العناوين الرئيسية في وسائل الإعلام.
وبيّنت المجلة أن التعاون الإسرائيلي الأيترالي يتركز في الأمن السايبري، أما مع ألمانيا فإن هناك عملية تبادل بين الغواصات الألمانية والدبابات الإسرائيلية.
وختمت الصحيفة، أن هناك هدف آخر، وأقل دراية، للصناعات الإسرائيلية هو المغرب. الجيش المغربي واحد من الجيوش الأكثر تقدما في أفريقيا، والمغرب تتلقى معظم التمويل من دول الخليج. وقد أطلق المغرب مؤخرا قمرا صناعيا متقدما في فرنسا إلى الفضاء، ويشكل تعزيز المغرب لسلاحه مصدر قلق في إسبانيا والجزائر، وهاتان الدولتان قد يكن في المستقبل مكان لبيع السلاح الإسرائيلي بالإضافة للمغرب.
