الحدث الإسرائيلي | انتصار نتنياهو

الحدث- كريم سرحان

حقق رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي، ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية نصرا يوم أمس في خطاب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

صحيفة هآرتس قالت إنه: "وبعد اثنتين وعشرين عاما من الضغط وراء الكواليس من أجل قانون سفارة القدس، أصبح نتنياهو أخيرا رئيسا في البيت الأبيض. "

وأضافت: أن "كل عنصر من إعلان دونالد ترامب الذي يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل أكد نقاط نتنياهو المعتادة للنقاش. لقد كان خطاب ترامب مركزا على الصلة اليهودية بالقدس "التي أنشئت في العصور القديمة"، وعلى إسرائيل بأنها "واحدة من أنجح الديمقراطيات في العالم". وكان بالكاد يحتوي على إشارة مائلة إلى أي مطالبات فلسطينية للقدس، أو في الواقع إشارة الى دولة فلسطينية تتجاوز الدعم المبدئى لحل الدولتين "اذا وافق عليه الجانبان"."

وتحدث ترامب مطولا عن رغبته في تحقيق السلام في البلدين، لكنه فشل في ذكر حدود عام 1967 والمستوطنات واللاجئين الفلسطينيين أو أية عقبات رئيسية أخرى عرقلت العملية الدبلوماسية لعقود.  لقد تخلى عن كل تقاليد عملية السلام، واعتنق نهج نتنياهو، وأثنى على كامل تاريخ الدبلوماسية في الشرق الأوسط.

إن إعلان ترامب ليس مجرد انقلاب دبلوماسي لنتنياهو، بل هو انقلاب سياسي أيضا. ولكن فيما يتعلق بترامب ونتنياهو، كان الإعلان يتعلق بالسياسة الداخلية. وقد سمح لترامب بأن يقدم نفسه أكثر شجاعة من سلفه الرئاسيين وكان وسيلة سهلة للوفاء بأحد وعوده الانتخابية المتهورة - موديا إلى الجحيم كل نتيجة محتملة على شعوب المنطقة.

وبالنسبة لنيتانياهو، كان ذلك دليلا إضافيا على أنه سيد بلا منازع للعلاقات الخارجية الإسرائيلية، وهو أول رئيس وزراء في تاريخ إسرائيل الذي تلقى اعترافا بقرار ديفيد بن غوريون، قبل 68 عاما في الأسبوع المقبل، لجعل القدس عاصمة إسرائيل.