الحدث- محمد غفري
تواصلت الفعاليات الاحتجاجية في مدينة رام الله، كما هو الحالي في باقي المدن الفلسطينية، والعواصم العربية والإسلامية، اليوم الأثنين، تنديداً بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب الوكالة الرسمية الفلسطينية، فقد أصيب 6 مواطنين بالرصاص الحي والمطاطي، إضافة إلى العشرات بالاختناق، خلال المواجهات التي اندلعت عند المدخل الشمالي لمدينة رام الله، وذلك لليوم الخامس على التوالي.
ومن بين الإصابات برصاص الاحتلال كان المصور الصحفي ناصر الشيوخي، والذي أصيب بعيار معدني مغلف بالمطاط في الكتف.
وفي التفاصيل، نظمت الحركة الطلابية في جامعة بيرزيت، اليوم الأثنين، وقفة احتجاجية أمام مجلس الطلبة داخل الحرم الجامعي شارك بها مئات الطلبة.
وأفاد مراسل "الحدث"، أنه عقب الوقفة الاحتجاجية أمام مجلس الطلبة، انطلقت مسيرة من جامعة بيرزيت تجاه حاجز بيت أيل العسكري، عند المداخل الشمالي لمدينة رام الله، شارك بها الطلبة من مختلف الأطر الطلابية للفصائل الفلسطينية.
وفي سياق متصل، نظمت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله، اليوم الأثنين، وقفة احتجاجية في ميدان المنارة وسط المدينة، أعقبتها مسيرة انطلقت من الميدان تجاه ما يعرف بالبيت الأمريكي، الذي يتواجد في شارع الإرسال إحدى شوارع مدينة رام الله.
وخلال وقفة الاعتصام أمام البيت الأمريكي، عبر المشاركون عن رفضهم القاطع لأي تواجد أمريكي على الأراضي الفلسطيني بعد إعلان ترامب الأخير.
وأكد المشاركون على الثوابت الوطنية الفلسطينية وفي مقدمتها القدس عاصمة فلسطين.
عقب ذلك، انطلقت المسيرة من أمام البيت الأمريكي لتلتحق بمسيرة طلبة جامعة بيرزيت عند حاجز بيت أيل العسكري شمال رام الله.
ونقل مراسل "الحدث"، أن مواجهات اندلعت في المنطقة استخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلالها الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص الحي في بعض الأوقات، عدا عن سيارة تفريق المتظاهرين أو ما تعرف بسيارة نضح المياه العادمة.
في المقابل، رد الشبان الفلسطيني على قوات الاحتلال بالحجارة تعبيراً عن رفضهم للقرار الأمريكي الأخيرة.
وأشعل المتظاهرون الإطارات المطاطية، ورددوا الهتافات الغاضبة والمنددة بقرار ترامب الأخير، والداعية إلى استمرار المقاومة الشعبية.
كما منعت الاحتلال الصحفيين المتواجدين في المكان من التغطية، وأبعدتهم عن المكان مراراً باستخدام القنابل المسيلة للدموع.
الجدير بالذكر أن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، قالت في بيان مقتضب، أن طواقمها قدمت العلاج لـ25 مصابا خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في مواقع متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.
ومن بين المصابين اثنين بالرصاص الحي، وخمسة بالرصاص المطاطي وثلاثة إثر سقوطهم خلال المواجهات، فضلا عن 15 مصابا بحالات اختناق.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان منفصل، إن مصابا فلسطينيا بالرصاص الحي في الفخذ وصل مستشفى الخليل الحكومي، وصفت حالته بالمتوسطة.
وأوضح البيان إن الإصابات وقعت إثر مواجهات اندلعت على مدخل مدينة رام الله الشمالي، وطولكرم، والخليل.
مزيد من الصور بعدسة راشد وادي (من هنا)