الإثنين  07 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة الحدث | السعودية في مؤتمرها والعالم الإسلامي في إسطنبول..لماذا؟

2017-12-12 04:09:57 PM
متابعة الحدث | السعودية في مؤتمرها والعالم الإسلامي في إسطنبول..لماذا؟
العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز(أرشيفية)

 

الحدث- علاء صبيحات

 

تتوارد الأنباء تباعا عن قمة لمنظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول جرى الإعلان عنها يوم غد الأربعاء من أجل التحرك لمواجهة قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بشكل أحادي بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال.

 

في سياق منفصل نقلت مصادر إعلامية عزم العاهل السعودي عقد مؤتمر يوم غد الأربعاء بالتزامن مع المؤتمر الإسلامي في تركيا، من الرياض.

 

وأضافت ذات المصادر أن الملك سلمان يعتزم الحديث في مؤتمره عن المخاطر الإقليمية التي تواجه السعودية هذه الأيام.

 

وفي ذات السياق قال المحلل السياسي د.عبد الستار قاسم لـ"الحدث" إن مؤتمرا استباقيا كالذي يعتزم المللك سلمان عقده بالتزامن مع القمة الإسلامية في اسطنبول هو أمر متوقع.

 

وأضاف قاسم أن الملك سلمان الآن هو محط للانتقادات الإسلامية والعربية، فهي الدولة التي "موّلت الإرهاب" على حد تعبيره، وحاربت اليمن، وبالتالي هي الآن في مأزق لا مخرج منه ولا مبررات لها أمام العالمين العربي والإسلامي.

 

فالملك سلمان يحتاج إلى وجود تبريرات لما سيتم الهجوم به عليه في قمة إسطنبول الإستثنائية، إذ أنه على صعيد قمة المؤتمر الإسلامي سيتم محاربة المبادرة العربية، التي هي في الأصل مبادرة سعودية.

 

يأتي هذا جميعه كما قال د.عبد الستار قاسم في موسم تقرّب السعودية من دولة الاحتلال، خلال خطاب رسمي سعودي خالٍ من المصداقية، وهذا يعتبر مأزق أكبر للملك سلمان.

 

هذا يعني كما حلّل قاسم أن الملك سلمان سيخرج في مؤتمره يوم غد للحديث عن عدو جديد هو إيران، ولن يتطرق في مؤتمره لأي أمر آخر.

 

ذلك أن موقف الملك سلمان ضعيف كما قال د.عبد الستار قاسم، وإلا لخرج لمؤتمر القمة الإسلامي في تركيا ودافع عن مبادرته وتحدّث عن القدس.

 

فهو "راعي أهل السنة" وحاميهم، والمسلمون الآن يجتمعون لأجل قضية أسمى من خطورة إيران التي اعتبرها قاسم خطورة "مزعومة".

 

وأضاف المحلل السياسي د.عبد الستار قاسم، إيران ليست عدوا على الأقل للمسلمين، فهي التي دعمت المقاومة داخل فلسطين وخارجها فلماذا على المسلمين اعتبارها عدوا بوجود دول مثل إسرائيل وأمريكا؟.

 

وأكّد د.عبد الستار قاسم أن مؤتمر الملك سلمان المزمع عقده يوم غد الأربعاء لن يكون دفاعا عن القدس أبدا وإنما تنظيرا لعدو جديد.

 

المحلل السياسي د.سميح حمودة قال لـ"الحدث" إن هدف مثل هذا المؤتمر هو صرف الانظار عن قمة المؤتمر الإسلامي.

 

وأضاف حمودة أن السعودية متورطة بموضوع القدس مع ترامب، وليس من مصلحتها أبدا البدء بشكل فعلي مجابهة قرار ترامب.

 

ونفى حمودة أن ينجح مخطط العاهل السعودي في لفت الأنظار عن القمة، ذلك أن الموضوع لا زال قائما والشعوب لا تسامح في مثل هذه القضايا.

 

وأوضح حمودة أن المؤتمر الذي سيعقده سلمان سيتم الحديث فيه عن إيران وخطورتها، ولن يتطرق للحديث عن القدس وقد يكون هناك أهداف أخرى كخلق مبررات مستبقة للتهرب من قرارات قمة المؤتمر الإسلامي مثلا.

 

وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد أعلن خلال مؤتمر صحفي مشترك، أمس الإثنين 11ديسمبر/كانون الأول، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن قمة لمنظمة التعاون الإسلامي ستُعقد الأربعاء في إسطنبول، وإنها ستشكل "منعطفاً" في التحرك لمواجهة قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بشكل أحادي بالقدس عاصمة لإسرائيل.

 

الجدير بالذكر أن الملك الأردني عبد الله الثاني و أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس بالإضافة إلى  فوج من كل الدول العربية والإسلامية باستثناء سورية، من ملوك ورؤساء ووزراء ووزراء خارجية ونواب رؤساء لـ57 دولة عربية وإسلامية هن الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، سيحضرون القمة في إسطنبول.