الحدث ــ محمد بدر
نشر مركز القدس الإسرائيلي للدراسات تحليلا عن ما أسماها تخوفات عباس من ما يحدث بعد إعلان ترامب، ترجمته "الحدث".
فيما يلي نص التـحليل مترجم:
وعلى النقيض من التصريحات والوعود التي قطعها مسؤولو السلطة الفلسطينية ومن بينهم محمود عباس إلا أنهم يترددون في اتخاذ قرارات متطرفة ضد الولايات المتحدة وإسرائيل ويفضلون السير ضمن مظلة عربية في أي خطوة.
لقد مرت أسبوعان منذ إعلان الرئيس ترامب، ويقوم قادة الدول العربية المعتدلة منذ تلك اللحظة على تهدئة الرئيس محمود عباس.
وكان من المفترض أن يكون يوم 18 ديسمبر يوما هاما للفلسطينيين، في هذا اليوم اجتمع مجلس الأمن الدولي لمناقشة قرار مصر بإلغاء إعلان ترامب، كما عقدت اجتماعات للجنة التنفيذية برئاسة الرئـيس محمود عباس.
تحدث أسامة القواسمي عن اجتماع هام، ووعد أن يكون هناك قرارات حاسمة، وخطوات غير مسبوقة، ووعد بأن يكون هناك خارطة طريق فلسطينية يتم من خلال مواصلة الكفاح ضد قرار ترامب.
ويبدو أن الرئيس محمود عباس لاقى برودا وفتورا سعوديا خلال زيارته للسعودية.
مسؤولون في فتح أكدوا أن اجتماع القيادة الفلسطينية كان مشين، وأنه استمر لمدة 60 دقيقة وأن الرئيس عباس افتتح الجلسة، وسمح فقط لاحمد مجدلاني وصائب عريقات للحديث خلال الاجتماع، ولم يتم اتخاذ أي قرار في الاجتماع ولم يحدد موعد لعقد المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، وكما يبدو فإن الرئيس عباس تعمد الاستخفاف بما صدر عن قادة فتح من تصريحات كتلك التي صدرت عن محمود العالول.
الرئيس عباس ورغم مغازلاته الخفية لإيران، واقترابه من قطر وتركيا إلا أنه كما يبدو لا زال متخوف من اتخاذ أي قرار حاد ضد ترامب، وواضح أنه يهرب باتجاه المظلة العربية.
وتبين أن عباس يحاول احتواء الحريق، فقد دعا الأجهزة الأمنية لمنع أي ظهور مسلح، ودعاهم لمنع استهداف المستوطنين والجنود الإسرائيليين.
وفي الحقيقة فإن الأجهزة الأمنية الفلسطينية تنظم أعداد المتظاهرين الذين يأتون لمواجهة جنود جيش الاحتلال عند نقاط التفتيش.
اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية المعلنة لم يحدد موعدا لاجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، وحتى لو كان هناك اجتماع للمركزي، وحتى لو تم اتخاذ قرارات متشددة، إلا أنها من الصعب أن يتم تطبيقها، وعلي سبيل المثال، قبل عامين، قررت اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، ولكن محمود عباس تجاهلها ببساطة.
وأكد مسؤول كبير في حركة فتح لنا إن عباس قلق جدا من دعوة حماس لانتفاضة جديدة في الضفة الغربية. عباس يعتقد أن هدف حماس يكمن في تقويض الحالة الأمنية في الضفة للوصول لحالة شبيهة بالعام 2007 في غزة.
مصادر مقربة من عباس أكدت أن الرئيس عباس يريد استنفاذ كافة الطرق السلمية والدوبلوماسية، ويريد أن يستثمر بالواقع الدولي.
و تشير الإحصائيات إلى أن تسعة فلسطينيين استشهدوا، وجرح 3000 منذ إعلان الرئيس ترامب، والأحداث ممكن أن تتطور في الأيام المقبلة.